ممسوحة بدماء حروف الروح / ج 8

[ابو يونان]

ممسوحة بدماء حروف الروح
قصائد شعر
للأب يوسف سعيد


الجزء 8

رعشة واشواق من سفر محتم صوب افاق لجبال بعيدة حيث الرقاد من ينابيع للازل اللامحدود ’ هل لون التراب يغري جوع العينين بالشبع ؟ الفاقة الاكثر تمردا من عبيد سكان كالح ونمرود ’ ربما اخر بقايا معاقل الثورة رموزا واطلالا من تحركات بروج السماء اللامدركة ’ يقينا كل اللازورديات تحولت الى لون الكرز الجبلي’ وحدها الافاعي تسامر احزانها الممزوجة برحيق من وردة اللباب . شيء من خفايا بروج الذاكرة ’ وانا اخر من يحمل قحط الذاكرة المتمردة ’والعبودية الاصيلة’ تمنع من استنشاق رائحة ماء الصباح المترجرج فوق حصباء وهاد الجنة ’ والدخول الئ عوالم مسيجة بكروم من عنب الجنة’ حيث المجهولات المتغطرسة باكفان منطوية بدقة متناهية اشبه بقامة البحر اللازوردي’ أه شبح اخر يتقمصني مصنوعا من نار وممزوجا بالنور’ مكتسحا غيوم السماء الداكنة’ يتبعني ’ معبا بماء السماء ومهابة صمت الجبال ’ ممتطيا سحابة قرمزية اللون’ حوافيها من دكنة عطش السماء’ وحوافيها من رعشة دكنة الكلمة’ سوداء’ حتما لوحتها ظهيرة شمس العراق’ متفجرة باعاجيبها النارية داخل اوعية كلمة المحبة’ متغطرسة بنسمات ليل يتدحرج ككرة من نار فوق قمم مرتفعات جبال اثور’ ارجو ان تنساتي ذاكرة الله ونصوصه الدقيقة ونسيانه الابدي’ مرارا كنت اتارجح بين خيوط صوته’ وماذن اجراس ذاكرته’ واقطف من بوبويه عصارات من ورد الصباح عابرا مفازات من بقع غيوم السماء . والدخول الى عوالم جد مجهولة’. ولكنها تتعالى سامقة مثل قامة البحر اللازوردي ’. شبح اخر له قامة من نار مكتسحة غيوم السماء ’ الداكنة. حوافيها من دكنة رعشة الكلمة’ المتفجرة داخل اوعية المحبة’ المتغطرسة من ليل شفاف متدحرجا فوق قمم جبال أثور’ماذا تريد مني اكثرمن ان احمل تباريح جهلك’ وغطرسة روحك’ واقفا امام اماسي منبر الذاكرة’ من يدري ربما ذهنية نفسك تفتح رتاجات على بوابات روحك’ وانت واقف امام برج الذاكرة’ مجتاحة افاقا بعيدة مرصعة باحرف من ابجدية سماوية’ فاتحة طريقا خاصة تؤدي بك الى خفايا سرية’ وتاخذك الى افاق بعيدة وتوصلك الى افاق مرصعة باحرف من ابجدية سماوية محتجبة وراء اكمة سحرية مرصعة باحرف من نور حاملة بقايا اشباحها ومخترقة عوالم من خفايا الذاكرة’ فاتحة طريقا معبدة ومرصعة باحرف من بهجة النور’ حيث اشلاء وعظام لذاكرة تحمل تتقمص اشباحا سحرية من ظلالها’ مخترقة كازميل من نار’ اليس الصمت من جذور عبارة مقدسة. تغدق الى النفس سلوانا. وعزاء’عد الينا مع بقايا حروفك المتغطرسة والمرفرفة فوق جبهة الذهن’ الذي وحد هذا العالم الجميل’ الذي قياساته تتم بمسطرة النور’ متعاليا مع روعة اشباحه فوق وهاد ذاكرة. مرتدية قميصا من خيوط خيوط خجلها’ وارقامها عبارة عن اشبار ممغنطة بسلالم مصنوعة من خيوط حريرية دمشقية. ومتشلة من شهقة كون لا تحده المسافات وارقامه عبارة عن اشبار ممغنطة بسلالم مصنوعة من انفاس شهقة كونية مطعمة باكسير الازال والاباد ’ ومطلبي الملحاح ان تقزم اعصابأ مخترقة جسد الكلمات الفاعلة مجترحاتها فوق غابات من كلمات ’ كاتها بدايات حياة لا متناهية ..هل ثغرك المبرمج من الوان كثبان الذاكرة ؟ سمواتها من رمال عاطفة رقيقة. ترافق الشاعر الانيس عبر دروب ابدية... الاشياء الممحصة . مخترقة موسوعات لجلجلة يغمرها نور الصباح. ومحررة من صلصال الكابة’ لابسة ثيابا من لون تراب الاودية الغائرة’ متوارية خلف ذاكرة تشق طريقها الى عوالم من بهجة النور’ حيث اشلاء وعظام من بقايا حروف الذاكرة ’ حاملة اشباح ظلالها’ مخترقة جذورا من صلب العبادة’ والصمت من بقايا سلوان ذاكرة القلب’عد الينا مع بقايا حروفك المتغطرسة’ والراقصة رقصة العذارى فوق ابجديات الذهن الواحد ’ والطريق الذي تسلكه’ لا يقاس بمسطرة النور الازلي’ متعاليا مع اشباحه الخرافية الجميلة سابحا في بحيرات لا تقاس بخيوط من عاطفة خجلها’ وارقامها عبارة عن اشبار ممغنطة بسلالم مصنوعة من خيوط شهقة الاكوان الموغلة في ازالها وابادها’ ومخترقة كتلة من اعصاب جسد الكلمات ’ في بدايات نبضها الموشح باللانهاياتهل ثغرك المبرمج بذرات من كثبان الذاكرة يمتزج بهواء من عواطف المساء الموشحة اردانه بسموات رقيقة جدا’ تتحدث عن كأبة شاعر يخترق الاباد ’كانها بداية
((يتبع))

[fouadzadieke]

مخترقة موسوعات لجلجلة يغمرها نور الصباح. ومحررة من صلصال الكابة’ لابسة ثيابا من لون تراب الاودية الغائرة’ متوارية خلف ذاكرة تشق طريقها الى عوالم من بهجة النور’ حيث اشلاء وعظام من بقايا حروف الذاكرة ’ حاملة اشباح ظلالها’ مخترقة جذورا من صلب العبادة’ والصمت من بقايا سلوان ذاكرة القلب’عد الينا مع بقايا حروفك المتغطرسة’ والراقصة رقصة العذارى فوق ابجديات الذهن الواحد ’ والطريق الذي تسلكه’ لا يقاس بمسطرة النور الازلي’ متعاليا مع اشباحه الخرافية الجميلة سابحا في بحيرات لا تقاس بخيوط من عاطفة خجلها’

صور غاية في الجمال. أسلوب رشيق. قيم جمالية كثيرة متعددة الأغراض و منفتحة الأبواب. إيقاع سلس للحرف ينساب أفقيا و عموديا ليحاكي وجه الحق و ليتفاخر بين أبناء جلدته من قيم الحياة المتنوعة. يسعد المرء عندما تأخذه هذه الروائع في سفرة غلى حيث الرقة و الرشاقة و العذوبة. شكرا لك أخي أبو يونان و ألف شكر لشاعرنا المبدع و للناشر المذوق و البليغ.