Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
نبذة قصيرة عن حياة الأب الفاضل القمص زكريا بطرس
تهنئة لأبينا القمص/ زكريا بطرس 3 أمشير 1724 للشهداء - 11 فبراير 2008 ميلادية نقدم التهنئة لأبينا الحبيب القمص/ زكريا بطرس وذلك بمناسبة مرور 50 عاما على كهنوته. ونصلي إلى الرب أن يحفظه وأن يديم كهنوته فمنه تعلمنا الكثير لأنه دافع عن الايمان المسيحي بكل شجاعة وشرح الاسلام بجرأة لم يعهدها أحد من قبله، قارع الحجة بالحجة والسؤال بالسؤال، وأستدل بأمهات الكتب الاسلامية والمراجع. ثار الكثيرون ضده وهاجموه بدون وجه حق وكان أحرى بمن يهاجمونه أن يردوا على ما يثيره من أسئلة ونقاط مطروحة للنقاش والحوار والرد إن كان لديهم رد. مع تهنئتنا له نقدم لقراءنا الأعزاء بعض معلومات بسيطة عن أبينا الحبيب القمص/ زكريا بطرس الطفولة والنشأة: فى عام 1934م ولد ابونا زكريا بطرس من والدين مسيحيين تقيين. ويروي القمص زكريا بطرس عن طفولته ونشأته أن والده كان مهتماً بموضوع التبشير وكان يستضيف بعض المتنصرين في البيت مثل (الشيخ كامل منصور – والشيخ ميخائيل منصور). الشيخ ميخائيل كان خريج الأزهر في الثلاثينات (مسلم وخريج جامعة الأزهر) وبعد التنصيرسمى ميخائيل.. وكان يحضر لعمل نهضات في الكنيسة وكان والد القمص زكريا يستضيفه في المنزل وتكون إستضافته هذه فرصة مناسبة للمناقشات والحوار.. ولابد أن هذه الفترة أثرت جداً في تكوين شخصيته رغم أن القمص زكريا بطرس كان طفل صغير في ذلك الوقت ولم يعي كل المناقشات بالطبع تماماً. إلا أن هذه الذكريات كانت هي الإرث الذي ورثه كما ورث الكتاب المقدس الخاص بأخيه الشهيد الذي قتله متطرفون مسلمون إضافة إلى كتاب آخر وهو كتاب تعميد وتغيير الشيخ ميخائيل منصور باسمه الجديد المسيحي بيد وتأليف الشيخ كامل منصور أخيه. الدراسة الثانوية: في عام 1950 وكان يومها في ثالثة ثانوي "توجيهي في ذلك الوقت" ... كان مدرس اللغة العربية وإسمه فهمي القراقصي وكان رئيس شعبة الأخوان المسلمين في البحيرة فكان يسأله في حصة العربي أسئلة محرجة؟ مثل إيه الثلاث آلهة اللي انتم بتؤمنوا بيها دي؟ كيف تعبدون إنسان من دون الله؟ نفس الأسئلة الساذجة التي لايزال يطرحها ربما كل المسلمون حتى الآن ولكن رغم أن هذه أسئلة فعلاً ساذجة لكن كان وقعها في ذلك الوقت صعب جدا على شاب صغير عمره حوالي 15 أو 16 سنة. وكانت هذه الأسئلة هي دافع له للتعمق والدراسة في كيفية الرد عليها. ومن هنا جاء موضوع البحث الدقيق وقراءة القرآن حتى يتمكن من الرد على الأسئلة. فترة الشباب: درس في كلية الآداب وحصل منها على ليسانس في التاريخ. ثم عمل مدرساً ثم تمت دعوته للخدمة الكهنوتية فسيم كاهناً عام 1959 في إيبارشية شبين الكوم. ومنذ أول عام في كهنوته إهتم بالاسلام وألف أول كتاب له بعنوان "الله واحد في ثالوث"، ثم توالت الكتب مثل "المسيح ابن الله" و "صلب المسيح" و"حتمية الفداء" و"عدم تحريف الكتاب المقدس" ويمكن تصنيف هذه الكتب على إنها دفاعيات، تدافع عن صحة العقيدة المسيحية وترد على الاتهامات الباطلة التي توجه إلى المسيحية. وكانت هذه الكتب سبباً هاماً في إعتقاله رغم أنها كما ذكرنا مجرد دفاعيات وكانت مصادره كتب مثل كتب القمص سرجيوس. أبونا زكريا بطرس والكاتب الكبير توفيق الحكيم: وعن علاقته بالكاتب الكبير توفيق الحكيم، يحكي القمص زكريا بطرس أنه تقابل مع الأستاذ توفيق الحكيم الذي حضر إحدى عظاته ودعاه إلى منزله للزيارة وتلتها زيارات ثم صارت صداقة.. ويذكر أيضا أن توفيق الحكيم هو الذي وجه نظره إلى مواضيع في الاسلام كانت خافيه على القمص زكريا بطرس حتى ذلك الوقت مثل الناسخ والمنسوخ والتناقضات الموجودة في القرآن والأخطاء اللغوية والعلمية... الخ وهنا بدأ الاستعداد ليس فقط للدفاعيات بل لتوجيه الأسئلة عن مثل هذه التناقضات والأخطاء الموجودة بالقرآن. خمسون عاماً من الخدمة والعطاء: بدأ القمص زكريا خدمته قبل الرسامة بخدمته في مدارس الأحد ثم سيم كاهناً عام 1959 في شبين الكوم ثم طنطا ثم كنيسة مار مرقص بالقاهرة ثم أستراليا عام 1992 ثم برايتون بانجلترا وتزامن ذلك مع خدمته في تأليف الكتب ثم جاءت خدمته في البالتوك ثم قناة الحياة. ويقال أن عدد من قام بتعميدهم من المتنصرين الذين هم من خلفيات إسلامية أثناء خدمته في مصر وقبل سفره إلى أستراليا حوالي 500 شخص. أما أول شخص غير مسيحي قام القمص زكريا بتعميده فقد كان ذلك في عام 1963. أما بعد خدمته في البالتوك وقناة الحياة فإن الخدمة أصبحت تصل إلى كل مكان وشهرته تخطت أيضاً حتى حدود اللغة العربية ليصبح شخصية معروفة عالمياً. تم إعتقاله مرتين كانت المرة الأولى في عام 1981 ودامت فترة 318 يوما وكان ذلك في أثناء الاجراءات التي إتخذها السادات قبل نهايته المشئومة والمرة الثانية أيضا كانت خاصة بتعميد المتنصرين من خلفيات إسلامية. كل المجد هو للرب: القمص زكريا بطرس لا ينسب أي مجد لنفسه أبدا بل ينسب كل المجد للرب فقط فيحكي عن بدايات خدمته في البالتوك فيقول أن فكرة التبشير بدأت مبكراً جداً لديه في فترة شبابه. فقد بدأ في عام 1975 وحيث كانت خدمته ناجحة في في مصر الجديدة، فكر في أن يؤسس ما أراد تسميته بـ "ارسالية عالمية" وكان يتصور أنه سيبدأ الخدمة من أسوان حتى الاسكندرية وكان ذلك أثناء خدمته في مصر الجديدة حيث كان يحضر إجتماعه حوالي 5000 فرد أسبوعياً. ولكن لم تتم فكرة الارسالية العالمية هذه في ذلك الوقت "أي في شبابه" وماتت الفكرة ولكن بعد مرور أكثر من 25 عاما وعندما أراد الرب وفي عام 2001 بدأ في خدمة البالتوك ثم منه إلى قناة الحياة حيث يستعمله الرب لمجد إسمه ولانارة الطريق لكل إنسان. القمص زكريا وحادثة الخانكة: أما عن حادثة الخانكة التي وقعت في عام 1972 فيحكي أنه قد وصله الخبر بحرق كنيسة الخانكة وذهب للكنيسة فوجد كل شئ محروق فجمع الكتب المقدسة وهي محروقة وكتب القراءات الكنسية محترقة أيضاً وأواني الكنيسة وبعض زجاجات مولوتوف لم تنفجر بعد وأيضا قام بتصوير الكنسية وآثار الحرق والتدمير في كل مكان وقدم كل هذه الأشياء إلى الآباء الكهنة في القاهرة في إجتماع معهم. وتم بعد ذلك إتخاذ قرار ضرورة الصلاة في الكنيسة وذهب الآباء الكهنة إلى الكنيسة للصلاة وقد حاول الأمن منع الوصول إلى الكنيسة بأن أوقف بعض الآباء الكهنة أما القمص زكريا فقد أحضر ميكروفونات معه وقد حاول الأمن منعه أيضا ولكن لم تفلح المحاولة وشقوا طريقهم إلى الكنيسة وتم تركيب الميكروفونات والصلاة في الكنيسة. وقد كانت هذه واحدة من المرات التي قامت بسببها النيابة العامة بالتحقيق معه حول هذا الحادث. ويذكر القمص زكريا بطرس أن كنيسة الخانكة لم تكن هي الكنيسة الأولى التي يتم إحراقها في عصر السادات بل كانت الكنيسة رقم 21 التي يتم حرقها. ويل لي إن كنت لا أبشر: من البالتوك دعاه أحد الاخوة إلى الخدمة في قناة الحياة وهكذا بدأ في إعداد برامجه وحلقاته في "أسئلة عن الايمان" و"في الصميم" و"حوار الحق". ووصلت هذه الحلقات للمسلمين وللمسيحيين وإستفاد من هذه البرامج كثير من المسلمين فلا يمكن أبداً إنكار الأعداد الهائلة للمتنصرين ليس في مصر فقط بل في كل الدول العربية وغيرها. أيضا لا يمكن إنكار الأعداد الأكبر من المسلمين الذين لم يعلنوا إيمانهم بالمسيح بعد ولكنهم بالتأكيد لن يجدوا إجابات للأسئلة التي يطرحها القمص زكريا بطرس. أيضاً فإن برامج القمص زكريا بطرس لم يقتصر أثرها على المسلمين فقط بل إستفاد منها أيضاً كل إنسان مسيحي إستمع إليها. فقد أصبحنا فعلا مستعدين لمجاوبة كل من يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا. تهانينا للعظيم والمتقدم في الكهنة القمص/ زكريا بطرس. تهانينا وتحياتنا أيضاً للمسئولين في قناة الحياة. تهانينا وتحياتنا إلى كل من يخدمون في الغرف المسيحية في البالتوك وفي كل مواقع التبشير من كل الطوائف المسيحية. نصلي للرب أن يحفظكم جميعكم لنا... وصلوا من أجلنا. المصادر: - موسوعة تاريخ أقباط مصر - عزت أندراوس - برنامج سؤال جرئ - تقديم الأخ رشيد - موقع القمص زكريا بطرس |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|