Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
قصيدة: سجين الوطن د. جبرائيل
سجين الوطن ما أصعب كبح الحرية عن الأنسان الله خلق الإنسان حراً أمين أناديك يا أيها السجن الكبير يا سجن يا غريب يا عبيد الذل والهوان يا أيها المهين أنت صوت الجحيم في آذني وفي حياتي ماذا أقول؟!! عن السجن الكبير عن سجن الإنسان عن سجن الصوت والكلام أسألوني عن حريتي عن أفكاري عن آرائي عن تعاليمي عن أعتقاداتي عن ديني عن حياتي عن كلامي أنكم تتعجبون من أجوبتي و تتسألون ما السبب وما العجب إن كنت عبداً رهين مستسلماً لفكر متعصب قاتل مجرم مثل المجرمين مثل العابثين مثل القاتلين لأرواح الأبرياء والمسالمين الأمنين أنا لست من هذا القبيل ولا أمت بصلة لهم لا من قريب ولا من بعيد ولا لي الشرف أن أسمع صوت ولا أرى صورة ولا أحس بكلمة من هذا القبيل ولا من ذاك اللعين أسمعوني كلكم يا أصحاب ويا أعداء ولو شئتم لا تسمعون لكن أعرفوا حقيقة الأمر أنا سجين بريئ في بلدي في وطني في حياتي صلبتموني في معبدي حرقتموني في بيتي قتلم روحي في روضتي أغتصبتموني في ساحاتي زيفتم كتبي وتاريخي حطمتم أثاري وقصوري أجبرتموني على البقاء في معركة المجانين في معركة الخاسرين في معركة الأنتهاء من هذه الحياة وقلع الجذور من الأعماق أجبرتمون على الأعتراف وليس من حريتي أجبتمون وبالقوة الشرسة على أتخاذ قرار السفر قرار الهجرة قرار قلعي من الجذور وبعدي عن أرضي عن بيتي وحقلي فهل فهمتم يا أصحاب ويا أعداء كيف أعيش حياتي حياة السجن سجن كبير أنا سجين الحرية سجين الأمن سجين السلام سجين الكلمة سجين الحق فمن سجني أناديكم أنظروا إلى أمري أنا بحاجة إلى كل القوى المحبة للسلام إلى كل من له دين وأمان أغيثوني إلحقوني لماذا لا تسمعوا صوتي لماذا لا تستجيبوا ندائي أنا السجين أنا الحزين أنا الذي يقتل على الهوية على الأسم على الدين أنا سرياني أنا مسيحي هذا أصلي وهذا إيماني لا اتخلا عنهما مهما طال العذاب ومهما كبرت المأسي أنا سابقى سرياني مسيحي أنا لست عبيد الكذب والأفتراء ولا عبد الأوهام والأوساخ كما هؤلاء المجرمين يا لستم باحباب ولا أصحاب أنتم عبيد القهر والقتل الأتقال والأغتصاب السلب والنهيب أما أنا مسالم أمين صاحب حق مبين صاحب الأرض والتاريخ قلبي صافي ولا يحوي على الحقد ولا على البغض والتعصب ولا على الشر اللعين أنا أبن الحق أبن السلام وأبن المحبة أنظر لنور الحق لنور الحرية وشمس الحرية منتظر شمس الحقيقة شمس الحق مهما فعلتم سابقى أنا الحي الأمين أسجنوني عذبوني أقتلوني ومهما فعلتم لن أخاف منكم ولن أعود من دربي ولن أخاف من مستقبلي لي الشرف بالأنتماء أنا سرياني أنا مسيحي كل الشرف لي أن أكون من أصحاب الأرض الحقيقيون أبن الوطن والتاريخ أبن الحضارة والمدنية من أجل هذا وإن سجنت لا أخاف السجن وإن أستشهدت لا أخاف الأستشهاد أنا صامد وباقي أنا حي أنا سرياني مسيحي إلى نهاية الدهور وإلى أبد الآبدين آمين بقلم د. جبرائيل شيعا _________________ د. جبرائيل شيعا Kulansuryoye.com |
#2
|
||||
|
||||
اقتباس:
|
#3
|
|||
|
|||
إن الغبن الكبير يقع على كثير من المسيحيين و هم يعيشون في أوطانهم الأصلية, من قبل أصوليين أو مجرمين أو غيرهم. و هذا أمر محزن و غير أخلاقي البتة و هو يتناقض مع كل الشرائع. أما أن يعيش المواطن في وطنه بدون كرامة و بدون حرية و بدون رأي و بدون احترام, على هامش الحياة فهذا مؤلم أيضا. إن السياسة قتلت وجه الجمال و الخير و الحقّ في هذا العالم. شكرا لك أخي جبرا و الرب يباركك و يحفظك.
هذه هي حقيقة الواقع الأليم متفق معك بان الغبرن الكبير يقع على المسيحيين وهذه حالة البلاد ومن يحكمها وحالة المواطن الشريف الذي تسرق لقمة عيشه وتداس كرامته تودي ساغي على مرورك ميقرو فؤاد |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|