Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات متنوّعة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-06-2010, 12:48 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي لماذا إستهداف مسيحيي العراق؟ إنهم (ملح البلد) - د. أيمن الهاشمي

لماذا إستهداف مسيحيي العراق؟ إنهم (ملح البلد) - د. أيمن الهاشميالكاتب د. أيمن الهاشمي الاثنين, 07 يونيو 2010 12:20
هل حقاً أن مسيحيي العراق مُهدّدون بهجرة أو تهجير جماعييّن في ظل هيمنة أحزاب وميليشيات ملالي الحكم الطائفي في العراق؟. إن تهجير المسيحيين العراقيين يُضعف من موقف الأمة عموما ويسبب خسارةً لخيرة كفاءاتها، وإن إستهداف مسيحيي العراق مثلما إستهداف كل الكفاءات والخبرات العراقية الأخرى، يتطلب الأنتباه لخطورة المخطط والسعي لإفشاله، ولابد من العمل فورا على تأمين إعادة الكفاءات العراقية المهاجرة كي تسهم في بناء العراق بدلا من الإعتماد على شركات أجنبية بصفقات مشبوهة تفوح منها روائح الفساد والمحاباة.

مؤخرا أطلق البابا بنديكتوس السادس عشر من قبرص نقاشا حول وضع المسيحيين في الشرق الاوسط بحضور بطاركة الشرق الكاثوليك، محذرا من "اختفاء" مسيحيي هذه المنطقة المضطربة، وداعيا الي بذل "جهود دولية عاجلة" لحل أزمات المنطقة. وقال البابا في وثيقته: "ان الحرب في العراق اطلقت العنان لقوى الشر في البلاد بين التيارات السياسية والمذاهب الدينية فتسببت بوقوع ضحايا من بين جميع العراقيين وكان المسيحيون من بين الضحايا الرئيسيين لانهم يمثلون أصغر وأضعف الجماعات العراقية. وحتي اليوم لا تبالي السياسة الدولية في الامر".

في الشهر المنصرم تعرضت حافلة تقل طلاباً مسيحيين في الموصل إلى هجوم إرهابي أسفر عن مقتل وجرح عدد كبير من طلبة الجامعة في مقتبل العمر، الأمر الذي أعاد مسلسل قتل وملاحقة وخطف وتهجير المسيحيين من العراق إلى الواجهة، وقد بقيت هذه المسألة ملتبسة على نحو كبير بعد احتلال العراق وحتى الآن، ويفسّرها البعض على أنّها جزء من أعمال العنف والإرهاب التي تشمل العراق كلّه، في حين يراها آخرون ظاهرة منظمة ومنهجية، تتم على نحو شديد الدقة.

كما سبق أن تعرض مسيحيون عراقيون يسكنون في أحياء مسيحية كالدورة، والإسكان الشعبي، والبتاويين والكرادة وغيرها إلى اعتداءات وقتل وتهجير، على ايدي ميليشيات مسلحة دون ان تتدخل اجهزة السلطة في حماية الضحايا وملاحقة المعتدين، كما تعرضت كنائس في بغداد والبصرة والموصل الى أعمال عنف وتدمير، تقع كلها في مخطط تمزيق النسيج الإجتماعي العراقي، وتغييب متعمدة للتسامح والتعايش الديني والمذهبي والاعتراف بالآخر، الذي تمتع به المجتمع العراقي على مدى قرون، اذ كان المسيحيون العراقيون مع اخوانهم المسلمين يعيشون معاً السراء والضراء، وكان المسيحيون على مدى تاريخهم الذي يضرب في عمق التاريخ العراقي منذ آلاف السنين، مصدر إثراء وخصب للمجتمع العراقي، في ظل حالة التنوع والتعددية التي امتاز بها هذا المجتمع.

وبالرغم من عدم وجود إحصاءات دينية أو مذهبية (رسمية) في العراق، فإن هناك من يقدر عدد المسيحيين العراقيين أواخر القرن الماضي بحدود المليون، لكن مجاميع واسعة منهم اضطرت لمغادرة العراق، خلال فترة الحرب مع ايران في الثمانينات وفترة الحصار في التسعينات، ثم جاء غزو العراق مما اضطر اعداد هائلة من مسيحيي العراق الى تركه والهجرة نحو اوربا وامريكا واستراليا، ويذكر أحد المصادر أن نحو نصف عدد مسيحيي مدينة البصرة، مدينة التسامح والمحبة، قد غادروها مضطرين خلال فترة العنف الطائفي وسطوة ميليشيات الجهالة والتخلف المُسيّسة من قبل جارة السوء إيران، فأفرغت أحياء البصرة الراقية من مسيحييها كما حصل في الأندلس والباشا والعشار وجنينة والطويسة والجزائر وغيرها، مثلما خسر العراق خيرة الكفاءات من الاطباء والمهندسين والتجار وطاقات هائلة من مسيحيي العراق الذين أرغمتهم ميليشيات التخلف على ترك دورهم والا تعرّضوا للتصفيات، كما تعرضت كنائس في العاصمة وفي الموصل والبصرة للحرق والتفجير، كما تم خطف عدد من القساوسة وإغتيال عدد منهم، واضطر آلاف المسيحيين للهرب بإتجاه الموصل ودهوك واربيل، ومن هناك غادروا الى خارج العراق.

ان المسيحيين العراقيين من كلدان وآشوريين وسريان وكاثوليك يشكلون جزءا هاماً وفاعلاً من نسيج المجتمع العراقي، بالرغم من تدني اعدادهم الى دون النصف مليون نسمة في الوقت الراهن (!!)، بسبب الهجرة التسي حصلت هرباً من جحيم الأوضاع الأمنية التي رمت بظلالها السلبية على حياة المسيحيين ووجودهم بشكل خطير وغير مألوف. وقد بلغت الضغوطات على المسيحيين العراقيين ذروتها – كما جاء في بيان صادر عن "الحركة الديمقراطية الآشورية" ـ مع فرض الجماعات المتشددة في أكثر من مدينة (وبالأخص في البصرة) لبس الحجاب على النساء المسيحيات، وحرمان التعامل مع أبناء هذه الديانة الكريمة وتكفيرهم، وهو أمر لم يألفه العراق من قبل. وأعرب البيان عن خيبة أملهم خاصة وأنهم عُرفوا بانتمائهم العراقي والعربي. وإعتبر أن هجرتهم مؤقتة وأن عودتهم الى العراق مرهونة بتحسن الأوضاع. فقد كان المسيحيون الذين يعتبرون من اوائل الاقوام التي استوطنت بلاد مابين النهرين، يعيشون في مدنهم وقراهم في أجواء لا تخلو من الأمن والإستقرار النسبيين، برغم جميع التغيرات والتبدلات السياسية التي طرأت على العراق وبكل الأنظمة والحكومات التي تعاقبت على حكمه. وكان المسيحيون موضع الرعاية والاحترام. المسيحيون العراقيون المهجرون او المهاجرون يشكلون تجمعات عراقية متآلفة في مدن في كندا والولايات المتحدة واستراليا، ففي "ديترويت" وحدها يعيش 150 ألف عراقي غالبيتهم من مسيحيي العراق، ويتطلعون الى يوم العودة الى العراق!. خاصة إذا ما علمنا أن معظم الكفاءات العراقية المتقدمة في المجالات الطبية والهندسية والأكاديمية والصناعية وغيرها هم من بين المسيحيين.
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg Iraq_masee7.jpg‏ (35.0 كيلوبايت, المشاهدات 3)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-06-2010, 01:47 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,090
افتراضي

اذ كان المسيحيون العراقيون مع اخوانهم المسلمين يعيشون معاً السراء والضراء، وكان المسيحيون على مدى تاريخهم الذي يضرب في عمق التاريخ العراقي منذ آلاف السنين، مصدر إثراء وخصب للمجتمع العراقي، في ظل حالة التنوع والتعددية التي امتاز بها هذا المجتمع.

أخي الحبيب قسطنطين لقد كان المسيحيون منذ فجر التاريخ و لغاية اليوم يخدمون أوطانهم بأمانة و شرف و يحبون هذه الأوطان بإخلاص و هم شعوب محبة و متسامحة و منفتحة لأنها تهتدي بتعاليم الكتاب المقدس. أما ما يتعرض إليه المسيحيون في هذه الأوقات فإنما هو مخطط مدروس و معدّ منذ سنوات طويلة من قبل المؤتمر الإسلامي الذي أكد في أحد مؤتمراته على ضرورة تصفية الشرق من المسيحيين. إن الفكر الإسلامي فكر عنصري و حقود لا يستطيع العيش مع الآخر بل ينفيه و يسعى إلى إبادته و حتى لو تمت تصفية الشرق من مسيحييه فإن الدول الإسلامية سوف تتكالب على بعضها البعض و تبيد دولٌ دولا, لأنّ العنف و الإرهاب و القتل و الاقتتال هي من مباديء هذه الأمة.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-06-2010, 02:02 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي

أما ما يتعرض إليه المسيحيون في هذه الأوقات فإنما هو مخطط مدروس و معدّ منذ سنوات طويلة من قبل المؤتمر الإسلامي الذي أكد في أحد مؤتمراته على ضرورة تصفية الشرق من المسيحيين. إن الفكر الإسلامي فكر عنصري و حقود لا يستطيع العيش مع الآخر بل ينفيه و يسعى إلى إبادته و حتى لو تمت تصفية الشرق من مسيحييه فإن الدول الإسلامية سوف تتكالب على بعضها البعض و تبيد دولٌ دولا, لأنّ العنف و الإرهاب و القتل و الاقتتال هي من مباديء هذه الأمة.
__________________
لذلك لا نجد صوت حقيقي يستنكر المذابح التي تتعرض لها هذه الفئة المباركة من سكان العراق الاصليين ,,,انما هناك بعض النشاذ بين الحين والاخر مشكورين وهم قلة قليلة التي تعرف وتقدر دور المسيحيين في الشرق المصلوب ويؤلمها ما يحدث من مجازر وتهجير لهؤلاء منهم هذا الكاتب الكريم ,,,,
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:39 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke