Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
كلامٌ في مَهبّ الرّيح. شعر: فؤاد زاديكه
كلامٌ في مَهبّ الرّيح قالوا و قالوا و ما زالوا على قولِ لم نلقَ فعلاً و لكنْ كَثرةَ القَولِ قالوا كلاماً أثارَ النفسَ، خِلناهُ فعلاً سيأتي، و أينَ القولُ منْ فِعلِ؟ الموتُ يقضي على الآلافِ منْ شعبي، و الحزنُ يطغى، و آلامٌ على وَصل قالوا كلاماً جميلاً ظلَّ مسموعاً، و الرّيحُ تمحو كلاماً ليس بالأصلِ هاتوا فِعالاً تصدُّ القتلَ، إنْ شئتمْ للشعبِ خيراً و تخليصاً مِنَ القتلِ جُرمٌ تنامى، فصارَ الكلُّ في مَرمى نيرانِ وحشٍ رديءِ الأصلِ و الفَصلِ وحشٌ خطيرٌ أصرَّ اليومَ أن يَفني أبناءَ شعبي، و يعلو قمّةَ الجهلِ الكلُّ يدري بهذا الجرمِ، لا حزمٌ مِنْ أيِّ صَوبٍ، و يمضي القتلُ في سَهلِ هبّوا لفعلٍ، فهذا الصّمتُ تشجيعٌ للوحشِ، صَكٌّ لكي يسعى على مَهلِ في وأدِ شعبٍ و إجرامٍ و تعذيبٍ. جيئوا فعالاً، لأنّ القولَ بالسّهلِ. هذي بلادي، دماءٌ أنهراً تجري و القولُ يبقى على قَولٍ، بِلا فِعلِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|