Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
... بدون الأسد. شعر: فؤاد زاديكه
... بدون الأسد في كلِّ يومٍ جديدٌ مِنْ مجازرِهِ و الناسُ تشجبُ بالأقوالِ، لا العَمَلِ يبدو بأنّهُ ماضٍ في تجبُّرِهِ بالقتْلِ يعملُ في شعبٍ بِلا كَلَلِ. في كلِّ زفرةِ حِقْدٍ منْ مناخِرِهِ، تقوى العزيمةُ مِنْ طِفْلٍ و مِنْ بَطَلِ صوتُ (القُبَيْرِ)على أدراجِ منْبَرِهِ أبدى (لحولةَ) إخلاصاً، و لمْ يَنَلِ منهُ العزيمةَ مهووسٌ بِمظهرِهِ. شعبُ الكرامةِ و التاريخِ و الأملِ. في كلِّ وقفةِ عِزٍّ، يرتقي شَرفٌ نحوَ الشّهادةِ لا يخشى مِنَ الأجلِ كلُّ الملاحمِ صاغتْ مجدَنا و نأتْ بالحِملِ ترحلُ كي نشفى مِنَ العِلَلِ هذا النظامُ طغى، و الكلُّ يعرفُهُ بوقاً يُنافِقُ مغروراً، بِلا خَجَلِ يُلقي بِجُرِمِهِ نحوَ الغيرِ مُتَّهِماً حتّى يُغَطيَّ ما يأتي، و بالحِيَلِ الكلُّ أدركَ هذا الأمرَ، عاينَهُ و الحقُّ يَصْدُقُ، لا تعريجةُ الخَلَلِ حزنُ (القُبَبرِ) و حزنُ (الحولةِ) امتزجا لوناً ليشهدَ للأجيالِ بالمُثُلِ شعبٌ تسلّحَ بالإيمانِ مبتسماً للقتلِ، يؤمنُ بالأقدارِ و الأجلِ لكنَّ ربَّهُ لن يعفو عنِ الأسدِ هذا المُخَضْرَمِ بالإجرامِ و الفشَلِ. كلُّ المذابحِ في سوريّةَ اقْتُرِفَتْ مِنْ آلِ أجحشَ في وحشيّةٍ تَصِلِ حدَّ الإبادةِ، فالقانونُ جَرَّمها. و العدلُ يحضرُ للقاضي على عَجَلِ حتّى يُبَرِّرَ ما أسبابُ هجمتِهِ، فالشّعبُ طالبَ هذا الوغدَ، يرتحِلِ عنّا لأنَّهُ أصلُ الداءِ، أجمعِهِ إنّا بدونِهِ في خيرٍ على سَهَلِ إنّا بدونِهِ، كلُّ الناسِ يجمعُها قلبٌ توحَّدَ لا يسعى إلى الكَسَلِ إنّا بدونِهِ محظوظونَ في وطنٍ فيه الكرامةُ للإنسانِ كالجَبَلِ إنّا بدونِهِ في أحلى مواسِمِنا، تحلو المناهلُ، بالإنجازِ نحتَفِلِ إنّا بدونِهِ في أرقى مظاهرِنا، تصفو قلوبُنا، و الإشعاعُ في المُقَلِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|