Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
إلى بشّار الأسد. شعر: فؤاد زاديكه
إلى بشّار الأسد
ألم تشبعْ, و سيلُ النزفِ جاري و أشكالُ المآسي و المَرارِ؟ ألمْ تتعبْ و آلافُ الضحايا, قَضوا ما بينَ نيرانٍ و نارِ؟ ألم تفهمْ مِنَ التاريخِ شيئاً؟ و هل بالقتلِ تحظى بالقرارِ؟ ألا تخشى حسابَ اللهِ يوماً, و شبّيحوكَ في نَشرِ الدمارِ؟ عصورُ الظلمِ لم تعرف مثيلاً لآلِ الوحشِ, أولادِ الحمارِ سيبقى الجيلُ, و الأجيالُ تحكي حكاياتٍ لخذلانٍ و عارِ. عذارى واعداتٌ, حالماتٌ, تردّى الحلمُ في صرْفِ المجاري تَعدٍّ و اغتصابٌ و انتهاكٌ, و أطفالٌ بهم نورُ النهارِ تلقّاهم بتعذيبٍ و قتلٍ و تشويهٍ فظيعٍ في تَباري لأحقادٍ على شعبٍ أسيرٍ يعاني كلّ قهرٍ و انكسارِ. ألمْ تروي غليلَ الحقدِ بَعْدُ و منكَ الفتكُ كالوحشِ الضواري؟ دماءُ الشّعبِ عنوانٌ انتصارٍ و بَذلُ الرّوحِ إيثارُ افتخارِ. كتبنا في جبينِ الدهرِ رمزاً, و آثرناهُ يبقى كالمَزارِ لِمَنْ يأتي مِنَ الأجيالِ, حتّى تعي الأجيالُ مفهومَ الوَقارِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|