Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
بشّارُ الجبان. شعر: فؤاد زاديكه
بشّار الجبان
يتكالبُ الأسدُ الجبانُ كما ترى لِيُوَاري الوطنَ الثرى مُتَجَبِّرا قَذِرٌ و كلُّ دناءةٍ عُرِفَتْ بهِ، و سفالةٌ و إذا شممْتَهُ، فالخَرا. هتكَ النساءَ، و ما تحرّكَ جَفْنُهُ وأدَ الطفولةَ قاتلاً، هلكَ الورى جعلَ النفاقَ و ما يسيرُ بنحوِهِ سبباً، فأمعنَ بالمصائبِ ناشِرا و إذا تفلسفَ شاهدٌ و أتى لنا بكلامِهِ الثَّمِجِ المُلَغَّمِ شاطِرا لِيُمارسَ الكَلِمَ المُنَمَّقَ ناقداً، و مُدَافِعاً، و مُؤاخِذاً و مُبَرِّرا فلهُ نوجِّهُ بعضَ أسئلةٍ، عسى نجدُ الجوابَ مِنَ المُفَلْسفِ حاضِرا بأبيكَ، هلْ تجِدُ الدفاعَ مُحَرَّماً، و قدِ استمرّ مجازِراً و مجازِرا بلغتْ سماءَ الحقدِ، تقذفُ نارَها و تدَمِّرُ الوطنَ الجميلَ مُباشِرا؟ كَذِبَ المُنافقِ، بادّعائِهِ أنّ ذا شَغَبٌ تسلّحَ مُرْهِباً مُتآمِرا. وطنٌ تآكلَ مِنْ فسادِ نظامِهِ، و على المواطنِ أنْ يهُبَّ مُناصِرا هِممَ الرجالِ، لكي نحرِّرَ أرضنَا و نفوسَنا و عقولَنا و ضمائِرا سقطَ القناعُ عن النظامِ، و لمْ يَعُدْ أملٌ، ليسلمَ مِن عقابِهِ خاسِرا فإرادةٌ جمعتْ ضمائرَ شعبِنا و توحَّدَتْ بطوائفٍ، و كما نرى جعلَ الجميعُ مِنَ الكفاحِ وسيلةً و عقيدةً و من العدالةِ مُزْهِرا فإلى النضالِ، و مَنْ سيتركُ واجباً مُتقاعِساً، فقدَ البصيرةَ مُعْسِرا و إلى الجِهادِ لكي نحقّقَ مطلباً، فكفى بربِّكَ مُخْجِلاً و مُقَهْقَرَا و لنا بربِّنا خيرُ مُعْتَمَدٍ، فلا تثِقوا بغيرِهِ ناصِراً و مُناصِرا جُمَعٌ تُبَشِّرُ بالسّرورِ، تصونُها شرفاً نساؤنا إذ حملنَ بشائِرَ و يقودُها الأملُ الموَاكبُ محنةً، و مِنَ المصاعبِ قد نُفَجِّرُ أبْحُرا أملٌ يُبَشِّرُ بانتصارِنا عاجلاً، ومتى تأخَّرَ لنْ نَمَلَّ و نَضجرَ فَلَنا قضيَّتُنا نموتُ لأجلِها, فتعاونوا عَمَلاً، لِنُسْقِطَ عاهِرا.. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|