Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
إلى متى؟ و أين؟ بقلم: فؤاد زاديكه
إلى متى؟ و أين؟ بقلم: فؤاد زاديكه أيّها السفّاح, الذي لم يرتوِ من دمِ السّوريين. إلى أين تسير, و إلى متى ستستمرّ في أساليب نفاقك و كذبك من أجل تبرير مؤامرتك على الوطن و الشّعب؟ أيّها المتفاخرُ بازديادِ عدد شهداءِ الوطن, كلّ يوم و ساعة و لحظة, هل سيرتفعُ رصيدُكَ من الجاه و العزّة و التباهي على أشلاء الضحايا من الشيوخ و الرجال و النساء و الأطفال, الذين تغدر بهم كلّ يوم و تسحقهم تحت دباباتك, و تقصفهم بطيرانك, و تدمّرهم بمدافعك و راجمات صواريخك و هاوناتك؟ أيّها المخلوقُ من نتنِ التاريخِ, و المُشبعُ من لؤم الطائفية و الحقد على الآخر, هل لا زلتَ واهماً بأنك ستسطيع خلق حزام شيعي يربط بين إيران و العراق و سوريا و لبنان, لتحقيق طموح مجوسي حاقدٍ على كلّ ما هو عربيّ؟ أيّها المنبوذُ من شعبكَ, إلى متى ستبقى ترفض الاعتراف بأن هذا الشّعب البطل و المجاهد و الأصيل يرفض حكمك و لا يريدك بعد اليوم؟ هل ستستمرّ في مقولتك المجنونة, إمّا أنا أو أنتم؟ أيّها المرتزقُ و المأجور, الذي يعمل وفق أجندة ولاية الفقيهِ, ليفرضها على الشعب السوري منهجا و فقها و دينا و ممارسةً و حكماً, هل لم تقتنع بعد بأن تحقيق هذا الأمر سيكون من سابعِ المستحيلات في بلد مثل سورية, يعيش أبناؤها على المحبة و التعاون و الإخاء و التلاحم المصيري و الانفتاح الفكري, و يرفض كلّ أشكال العنصرية و الطائفية و العنف؟ أيّها السّاقط في مزبلةِ التاريخِ, و اللاحقُ بأبيهِ المقبور صانع أمجاد الذبح و القتل و التدمير في حلب و حماه و جسر الشّغور, متى ستعلن رحيلك من بلدي و تنزل عن صدر شعبنا الواحد و الذي تراه بأم عينك, و تسمعه بأذنك و هو يصرخ في وجهك القذر. واحد واحد واحد. الشّعب السّوري واحد؟ واحد بمسلميه و مسيحييه, واحد بعربه و بأكراده و بيزيده و شركسه و دروزه و أرمنه و سريانه و كلدانه و آشورييه و إسماعيلييه؟ أيّها المنتفخُ بالوعود الرّوسية و الصينيّة و الإيرانية, و المدعوم من الصمت العربي و الأمريكي و الأوروبي المخجل و المُدان. إنك راحل راحلٌ, إن شئتَ هذا أم أبيت, بقاؤك في سورية لم يعد له ايّ مبرّر, فجميع فبركاتك و أضاليلك و أكاذيبك و اتهاماتك لن تحجب عنا و عن الدنيا شمس الحقيقة الساطعة و التي ستعمي عيونك و تقهر إرادتك و تذلّ مصيرك. إنّنا المنتصرون بإذن الرب, و بقدرتنا و بصمود شعبنا و تضحيات جيشنا الحرّ. عاشت سورية حرّة كريمة عزيزة الجانب, و عاش شعبنا المضحي و المجاهد من أجل حقه, و الخزي و العار و الهزيمة و الموت لك و لكلّ مَن مدَّ و يمدّ لك يد العون, ليساهم في قتل الشعب السوري البطل. حماك الله يا سورية حماكَ الله يا شعب سورية المناضل حماك الله يا جيشنا الحرّ الباسل.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|