|
Arabic keyboard |
|
#1
28-12-2012, 02:09 PM
|
||||
|
||||
بذرةُ الشَّرّ.شعر: فؤاد زاديكه
بذرةُ الشَّرّ
إنْ تُعاديني لفكري أو لديني، أو لشعري أو لعرقي أو لجنسي أو لأفكاري و كُفري فالذي أبغيه قولاً: أنت لا تدري بأمرِ! منطقُ التكفيرِ كفرٌ و التعدّي غيرُ مُثْري لا تَقُلْ مِنْ حقّي هذا، إذ أنا حُوتٌ ببحرِ بينما الأسماكُ غيري. مُنتهى سوءٍ و عُهْرِ. لستَ مَعصوماً، و لستُ خالياً مِنْ كُلِّ بِرِّ إنّ في هذا انحرافاً بَيِّناً، يأتي بِشَرِّ إحترِمْ أفكارَ غيرٍ دونَ ترهيبٍ و قَسْرِ هم لهم حَقُّ اعتقادٍ لو تعي هذا و تدري ليس مِنْ حَقّي و لا مِنْ حَقِّ غيري أن نُذرّي عدوى أحقادٍ بعينِ ال غيرِ إنْ دَانوا بِفِكرِ غيرِ ما نحنُ عليهِ، فَهْوَ مَحقوقٌ كَحُرِّ أنْ يرى ما باعتقادٍ مِنْهُ، مَدعاةٌ لِفَخْرِ إمّا أنْ تسعى قبولاً، صائناً حَقّاً (لِبدري) كي يرى صُنعاً جميلاً مِنكَ بالأفعالِ (بَدري) أو تحَمَّلْ ما سيأتي مِنْ مَطبّاتٍ لِوَعْرِ. هكذا الدنيا، و هذا حالُ مَنْ يَطغى بِشَرِّ. باختلافِ الرأي حُسنٌ لو تعي هذا و تدري احترِمْ أفكارَ كُلِّ ال ناسِ، لا تسعى لِمُكْرِ إمّا أنْ يأتوكَ غَصباً، أو سترميهم بِكُفْرِ مَنْ تظنُّ النفسَ أنت؟ أم تُرى تحيا بِسُكْرِ؟ لا تُعامِلْهُمْ بِعُنفٍ، أو بإقصاءٍ و عُسْرِ لا تَعِشْ وهمَ انتشاءٍ، حالماً مِنهُمْ بِيُسرِ بَذرةُ الكُرهِ البغيضِ، ما غِنىً تأتي بِبَذْرِ. 
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
العرض العادي
