Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أيّها الموتُ. شعر: فؤاد زاديكه
أيّها الموتُ ألا يا أيّها الموتُ ألمْ تُروى؟ ألمْ تشبَعْ؟ ألمْ تتعبْ؟ ألم تخجلْ؟ ألمْ تهتزِّ للمُوجِعْ؟ هيَ الأحجارُ قد لانتْ لِما يجري, جرتْ أدمُعْ هيَ الوديانُ أصداءٌ لِما قد دمّر المدفَعْ هي الأشجارُ في شكوى على أوجاعِها تُصفَعْ هيَ الأخلاقُ قد صارتْ هباءً, لمْ تعدْ تنفَعْ. ألا يا ايّها القاصي و يا الداني الَمْ تسمعْ بما (بشّارُ) سوريّا أتى مِنْ جُرمِهِ المُفزِعْ؟ فلم يرحمْ لنا طفلاً و لا شيخاً, و قد أجْمَعْ على أنْ ينتهي مِنّا جميعاً, ذلكمْ مَطمَعْ لهذا الوحشِ يغريهِ فما عن غِيّهِ يرجعْ. ألا يا أيّها الموتُ كفى موتاً, ألا تسمَعْ؟ دمارٌ, بحرُ عاهاتٍ و أوجاعٌ متى تُجْمَعْ محيطٌ غيرُ محدودٍ فضاءٌ واسعٌ أوسَعْ. إلهي, قَوِّنا صبراً و جِئنا العونَ, لا تقطَعْ حبالَ الوصلِ, ساعِدنا فهذا الوحشُ قد زعزعْ كياناتٍ لبلداتٍ, لهُ في جُلّها أذرُعْ و شبّيحون مِنْ (إيرا نِ) (حزبِ اللاتِ) كي تدفعْ أذاهم عنّا يا ربّي بغيرِ النصرِ لا نطمَعْ فثَبِّتْ جيشَنا الحرَّ و دَعْ أجراسَنا تُقرَعْ بنصرٍ, إنّك الحامي لِذا أصواتنا نرفعْ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|