Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
هدفي في الحياة. شعر: فؤاد زاديكه
هدفي في الحياة
أنا لا أخافُ و لنْ أخافَ و لمْ أخَفْ و لذا فإنّي بلا مواربةٍ أقِفْ مُتَفَهِّماً لأمورِ كونيَ مُدرِكاً أنّ الحياةَ هيَ الحياةُ و للأسَفْ و لأنّ واقعَنا المريضَ مُذَبذَبٌ مُتأرجِحٌ مُتَفَزْلِكٌ و كما أَصِفْ فلقد عزمتُ على الصّراحةِ منطقاً و فَهِمتُ ما جعلَ الحياةَ بِمُخْتَلِفْ قدرُ الخليقةِ أنْ يظلَّ مصيرُها مُتَعَلِّقاً بهمومِ عَيشِها و الشظّفْ و أقلُّ ما يجبُ الكلامُ بوضعِها فَرَصٌ تُمَحوِرُ بعضَ واقعها الصدَفْ خلَتِ الجيوبُ بلحظةٍ فتآكلتْ هِمَمُ النفوسِ و أفقرَتْ و على قَرَفْ و تهالكتْ قيمُ المشاعرِ, حُطّمَتْ فبدتْ دموعُ مجامعٍ و بها نَزَفْ أنا إنْ أشرتُ إلى المواقفِ كاشفاً عِللاً لأفضحَ سرَّها و لِتَعْتَرِفْ فَلأنّ منطقَ حجّتي مُتعلِّقٌ بوضوحِ رؤيةِ شاعرٍ و كَمُحتَرِفْ أصفُ المواقفَ و الدواعيَ و الرؤى و أعي البواعثَ كي أُجَنِّبَها التلَفْ قلمي يصارعُ ناقداً متوهّجاً و عنِ المسارِ الحُرِّ عمرُهُ ما انحرفْ و على المنافقِ و المرائيَ قُبحَهْ أبداً – و حقِّ جمالِ روحِهِ – ما عَطَفْ جعلَ المسيرَ إلى النتيجةِ مُمكِناَ بدوامِ عزمِهِ و الإرادةِ لم يَقِفْ و إلى النهاية - حيثُ مُفتَرَضٌ لهُ - سَعيٌ تواصلَ لا يرومُ بِمُنتَصَفْ و إذا أتيتُ جنونَ مقتَحمٍ فذا سببٌ لأبلغَ في مُصابرتي الهدَفْ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|