Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
جسدُكِ حقلُ ألغام. بقلم: فؤاد زاديكه
جسدُكِ حقلُ ألغام
جسدُكِ حقلُ ألغامٍ سيدّتي مُرغَمٌ أنا على محاولةِ اقتحامِه بدافع الحبّ و الفضولِ و الاستمتاعْ فلا تقولي ليس لذلكَ مِنْ داعْ راغبٌ أنا بذلكَ لا تهمّني الألغامْ لدى الاقتحامْ و إنْ مُتُّ فأنا شهيدُ الغرامْ. تظاهَري بمحاولةِ مَنعي فهذا يزيدُ مِنْ دوافعِ رغبتي و يقوّي مِنْ إصرارِ عزيمتي. جسدُكِ حقلُ ألغامٍ ترقصُ في خفاياه تقاسيمُ السّحرِ و تتهادى بين مفاتنهِ معارجُ الفتنة كي تَخلدَ أسطورةُ الأنوثة فأتنفّس أنوثةً كلَّ أيّامِ حياتي أشعرُ الأنثى أكتبُ الأنثى أعاشرُ الأنثى في صومعةِ بهائها و محرابِ لينِها. إنّي لا أشعرُ بفحولتي إلاّ مِنْ خلالِ أنوثتِها لا أتذوّقُ حلاوةَ الفجرِ إنْ لم تَكُنْ عيناها سراجَ ليلي لا أستمتعُ بالنشوةِ إنْ لم يَكُنْ صدرُها وسادةَ شفتيّ. أُخاطبُها في هجوعي و في صمتي و خشوعي لذا فأنا مُضطّرٌ لدخولِ الحقلِ متشوّقٌ لمشاهدةِ عمليةِ انتحاري. أُكتبوا على ضريحي "مجنونُ عشقِ الأنثى حتّى النخاعْ فهو لم يندمْ على أيّ شيءٍ منهُ ضاعْ" إنِ اجتزتُ حقلَها و حظيتُ بوصلِها فسأكونُ مِمّنْ خلّدوا حكايتها و أبدعوا رسمَ لوحَتِها و إلاّ فلا أستحقُّ أنْ تكونَ لي. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|