Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-08-2014, 10:50 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,017
افتراضي مفهوما الاعتدال و التطرّف بقلم: فؤاد زاديكه

مفهوما الاعتدال و التطرّف

بقلم: فؤاد زاديكه

ممّا لا شكَّ فيه أن كلمة (داعش) أو كما يسميها الغرب و أمريكا ب (isis) هي من أكثر الكلمات المستخدمة اليوم في جميع المحافل الدوليّة و في العواصم العربية و الأوروبية و العالمية، و في وسائل الإعلام المختلفة، ف(داعش) أي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام، أصبح الشغل الشاغل و الهمّ الأوحد للدول صاحبة التأثير في القرار الدولي و على أوساط العالم، كما في غيرها من بلدان العالم و هذا التنظيم سرق الأنظار من تنظيم القاعدة و حلّ محلها من حيث درجة الاهتمام بخطورته و تداعياته على أمن كلّ دول العالم بما فيها أمريكا و الغرب التي يقاتل عدد غير قليل من مواطنيها في صفوف هذا التنظيم الإرهابي في كلٍّ من العراق و سوريّة.

يشكّل هذا التنظيم الجهادي التكفيري خطراً كبيراً على جميع المجتمعات البشرية بلا استثناء، و قد ظهرت من سلوياته و تصرفاته و أعماله الإجرامية أشكال و أنواع من الإبادات تعيد إلى الأذهان ما كان يقوم به نبي الإسلام محمد و أتباعه في الجرائم التي ارتكبوها بحق شعوب جزيرة العرب من غير المسلمين، و بعد ذلك الشعوب التي قاموا بغزوها و استعمارها بقوة السلاح و بممارسة العنف و الترهيب و وسائل التكفير و التهجير و التصفيات الجسدية و فرض الجزية و تقسيم المجتمع الواحد إلى فئات عليا و دنيا فسادت العنصرية و التمييز و القهر و الإبادة البشرية الجماعية و الفردية. كما يحصل اليوم في المناطق التي احتلها داعش و
يحتلها.

إنّهُ لمنْ المُضحك فعلا أن
تدعو السعودية اليوم إلى محاربة الإرهاب_ و هي الدولة التي غذت و رعت الإرهاب و موّلته لسنوات طويلة _ و ليس من عجب في ذلك فإن هذا الإرهاب الذي دعمته السعودية و دول الخليج عموما و باكستان و غيرها من الدول الإسلامية قد وصل إليها، لأن السحر انقلب على الساحر و أن النار التي كانت السعودية تؤججها هنا و هناك في مختلف الأمكنة و الأقطار، بدأت انعكاساتها تظهر على السعودية و خطورتها تهدد أمن الأسرة المالكة _ الحاكمة بسلاحي النفط و مواسم الحج لتجني مليارات الدولارات كل عام، فتذهب إلى جيوب و أرصدة هذه الأسرة، التي تزعم أنها مع الاعتدال و أنها تدعو للانفتاح و لحوار الأديان و الحضارات، و كلّ هذا التسويق من الدعاية الإعلامية السعودية لا أساس له من الصحة في الواقع السعودي و لا في آلية التطبيق بل بالعكس من ذلك تماماً، إنّ لغة التطرف و الكراهية و فكرة العداء للآخر و إقصائه هي السياسة المعتمدة في مناهج الحكومة التربوية و في توجه السلطة الدينية التي تنفذ أوامر الحاكم و كذلك في طرق التعامل مع من هم من غير المسلمين، أو من السعوديين المتنصرين و هم كثر. إذ كيف تدعو السعودية إلى وجوب نهج سلوك الاعتدال و هي لا تقبل بتواجد المسيحيين على أراضيها و لا تسمح لهم بممارسة شعائرهم الدينية و هي تعتقل و تقتل كل من تجد بصحبته إنجيلاً؟ كيف تنادي بالاعتدال و محاربة التطرف و هي تمارس التطرف الديني و الفكري ممارسة يومية فيها؟ هل تسمح السعودية ببناء الكنائس على أراضيها؟ هل تعترف حق المسيحيين على أراضيها؟ هل تعامل المتنصرين السعوديين بالعدل و الرحمة؟ أم بالتكفير و بتطبيق حدّ الردّة و بالسجن و الجلد و الذبح؟

إن داعش و غيرها من هذه التنظيمات الإرهابية و المجرمة فرّختها آلية التفقيس المحمدي الحاقدة في هذه المجتمعات و في المساجد و الجوامع و هي تهتدي بنصوص العنف و القتل و الإرهاب و الداعية إلى استخدام العنف من أجل نشر هذا الفكر الديني الذي ليس فيه من الاعتدال أيّ شيء، كلّ الإسلام كفكر يقوم على مبدأ العنف و الإرهاب و التطرف.

أين هو الاعتدال المطلوب في هذه المجتمعات و وجوب قتل الآخر و عدم الاعتراف بدينه و بوجوده هو المعمول به؟ عندما تكون مسلما و تدعو إلى تطبيق فكر الاعتدال و النحو باتجاهه، عليك أن تحذف جميع هذه الآيات و الأحاديث من كتب الإسلام و بالتالي من حياتهم و أن تكفر بها لأنها التي ولّدت تنظيم القاعدة و جبهة النصرة و داعش و غيرها.

لا يمكن الحديث عن أيّ اعتدال و في نفوس و فكر المسلمين و في عقولهم أن الدين الوحيد و المقبول عند الله هو الإسلام. ما هو التطرّف؟ أليس التطرف هو عدم الاعتراف بالآخر و العمل على إقصائه و تهميشه و إلغائه؟ فهذا ما يدعو إليه الإسلام. أليس التطرف في قتال الآخر و في إرغامه بالقوة على تغيير دينه؟ هذا ما يفعله الإسلام و يعمل من أجله. أليس التطرف في تطبيق الشريعة الإسلامية في المجتمعات؟ و هذا هدف و مسعى الإسلام و المسلمين. أليست هذه النصوص أكثر من تطرّف و عنصريّة و دعوة إلى إبادة الآخر؟


( اغلظ عليهم – وليجدوا فيكم غلظة )
إسْلَمْ، تَسْلَم

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ )
الإسلام يجبّ ما قبله

فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ

انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ

( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير ) إن الدين عند الله هو الإسلام
ما كان دينه غير الإسلام فلا يُقبل منه
كلّ من بدّل دينه يُقتل
لا يجب أن يكون دينان في جزيرة العرب
أقتلوا المشركين أينما وجدتموهم
لا تبدؤوا بالسلام على النصراني و اليهودي و ضيّقوا عليهم الطريق
لا تتخذوا اليهود و النصارى أولياء لكم، فهم أولياء بعض
إن اليهود و النصارى أولاد القردة و الخنازير
قاتلوا كلّ من لا يؤمن بالله و برسوله
﴿ يُرِيدُونَ أن يُطْفِئُواْ نُورَ اللهِ بِأفْواهِهِمْ وَيَأبَى الله إِلاّ أن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾
﴿ لا يتخذ المؤمنين الكافرين اولياء من دون المؤمنين ، ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء ﴾
﴿ لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم ﴾.
( من ملّك كافرا شبرا من أرض المسلمين ملكه الله قطعة من جهنم )
﴿ تلك حدود الله فلا تعتدوها ، ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون ﴾
﴿ تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ، ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين ﴾
( إن الله حد حدودا فلا تعتدوها وفرض فرائض فلا تضيعوها وحرم حرمات فلا تنتهكوها )
﴿ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ﴾
( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )
” لا تصلوا العصر إلا في بني قريظة ”
﴿وأن احكم بينهم بما أنزل الله﴾

و غيرها كثير جداً يسير باتجاه العنف و التطرف و نشر البغضاء و العنصرية و التمييز و يدعو إلى اجتثاث الآخر و إبادته، فهل بهذه النصوص يصبح المسلم معتدلا؟ و هل بتطبيقها على المجتمعات يتم القضاء على داعش و غيره؟ أم أن هذه النصوص المجرمة و الخبيثة هي التي سوف تولّد و تخلق كلّ يوم و حين تنظيمات إرهابية على غرار داعش و غيرها؟ ألا يكفي المسلمين كل هذه السخرية على أنفسهم؟ هل يظنون بأن العالم أغبياء لهذه الدرجة؟

كلّ حديث عن الاعتدال و مواجهة التطرّف هو كلام فارغ و هو للاستهلاك المحلي و العالمي، فالجميع يعلم من أين يأتي التطرف و ما هي مصادره الفكرية قبل الحديث عن مصادر تموينه. كلّ مسلم يؤمن بالإسلام ديناً و يعمل على تطبيقه فهو لا يمكن أن يكون معتدلا إلاّ متى نظر بعينٍ واحدة للأمور.
إنّ الاعتدال يعني الانفتاح و قبول الآخر، أليس الانغلاق الفكري و الديني تطرفاً؟ أليس الغلو الديني و الشحن الطائفي و المذهبي تطرفاً؟ أليس العداء للآخر بسبب فكره أو دينه تطرّفاً؟ أليست العزلة و المقاطعة تطرّفاً؟ أليس التعصب بالرأي تطرّفاً؟ و مع كلّ هذا الموجود في عالم العرب و المسلمين فهل يبقى أيّ مكان للاعتدال؟ أساس الاعتدال منسوف، و قيم الاعتدال غير موجودة، و فكر الاعتدال ميّت لدى المسلمين فعن أيّ اعتدال يتحدثون و كلّ ما يمارسونه في حياتهم بدءًا من بيوتهم حيث القهر و عدم احترام الشخصية و فرض الرأي الواحد في هذه المجتمعات الذكورية مروراً بالمدارس ذات النهج غير المعتدل و انتهاءًا بالمجتمع الذي سيكون نتاج التربية البيتية و المدرسية الفاشلة و القاصرة. إنّ مَنْ لم يعشْ الاعتدال كفكر و كممارسة في حياته الشخصية ككائن، فسوف لن يكون بإمكانه تطبيق ذلك لأن هذا المفهوم لا يسقط علينا من السماء بل أنه يأتي من ممارسة حياتية و من تراكم خبرة و هما معدومان في المجتمعات الإسلامية التي لا تزال تؤمن بمفاهيم هذه النصوص المريضة و التي هي التطرف بعينه، لا يمكن محاربة التطرّف بالاستمرار على نهج التطرف فالتطرّف الفكري هو الذي يقود إلى التكفير و التطرف العملي بممارسة العنف و الإرهاب و أعمال القتل و التدمير.
كفاكم ضحكاً على بعضكم أيها المسلمون الذين تنادون بفكرة الاعتدال، فالاعتدال ليس مجرد كلام و شعارات بل بتطبيق عملي على الواقع الاجتماعي و التربوي و الأسري و الديني، أنتم متطرفون فكريّاً، فمن أين ستأتون بالاعتدال؟ هل سوف تشترونه أم تستأجرونه من الآخرين؟ هداكم الله!
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 29-08-2014 الساعة 01:49 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-08-2014, 12:46 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,017
افتراضي

إلى شيوخ وحكام الخليج المتحجرة قلوبهم

Posted at December 17, 2013 | 4:02 pm | Print

رشيد علي
هل أنتم بشر مثلنا، وهل قلوبكم بها أي نوع من المشاعر والألفة والمحبة؟ وهل تحسون مثل غيركم بالذنب جرّاء جرائمكم؟ وهل تهتز مشاعركم لرؤية دماء ضحاياكم كما تهتز مؤخراتكم وأنتم ترقصون بسيوف العرب التي كان يحارب بها الأبطال ويفتحوا بها البلدان وأصبحت على زمانكم مسخرة ومهزلة؟ أنا أشك في ذلك. فبينما تجتمعون في قاعات فخمة وتجلسون على كراسي مريحة وتحتسون ما لذ وطاب من الشراب، يموت ضحاياكم بالمئات في سوريا والعراق والأردن ولبنان. أنا أشك أن هناك دماًّ آدمياًّ يجري في شرايينكم أو يضخ في قلوبكم كباقي البشر.
أنتم لستم سوى مجموعة فاسدة مفسدة من البشر جاءت من ظلمات التاريخ لتعيش عن طريق الخطأ بين الآدميين. أنتم أناس لا رحمة في قلوبكم على أبناء جنسكم العرب والمسلمين. أنتم تتلذذون في رؤية المذابح، وتفرحون لمشاهدة الحروب التي أشعلتم فتيلها. تفتحون خزائنكم لتمولوا القتلة والمجرمين ولا تفتحوها لسد جوع ورمق الفقراء والمحتاجين. تصولون وتجولون في كل بقاع الأرض مبذرين ومفسدين وتتركون بلاد العرب غارقة في بحر عوزها تطرق أبواب العالم طلباً للصدقة بسبب الحاجة، وأنتم تصرفون مليارات الدولارات التي نهبتم من دولكم على أشياء لا تشبع سوى شهواتكم.
تخافون من الفضائح التي تنشروها أنتم وعائلاتكم في كل العالم وتدفعون المليارات لشراء الذمم لوقف ملاحقتكم قضائياً أو شرفياً. حان الوقت كي تموتوا بغيظكم ويسلب النوم من أعينكم، فيد الله قد وصلتكم وانتقامه يقف على أبوابكم. لم يعد أحدُ ينخدع بكلامكم أو يهتز لبكاؤكم وتوسلكم. سقطت كل أوراق التوت التي كنتم تتسترون بها وكشفت عوراتكم. أنتم حثالة البشر ولا قيمة لكم في سوق الرجال ولكن قيمتكم في سوق النخاسة. لقد ظُلِمَ أشباه الرجال حين تم وصفكم بهم ذات مرة. أنتم مجرد نكرة لم يسمع بكم أحد خارج دائرتكم الضيقة. بنيتم مملكاتكم واماراتكم على الباطل وعلى أسس ضعيفة فانهارت كأوراق اللعب المصفوفة عند أول نسمة هواء.
ما الذي يكفيكم حتى توقفوا شحن العرب والمسلمين بالحقد والضغينة والفرقة والإقتتال؟ مات الملايين بسبب طيشكم. وأنتم وأمراؤكم وأميراتكم تعيشون في رغد العيش وبحبوحته. لم أسمع يوماً عن أمير أو أميرة قتل في سبيل قضاياكم الخاسرة، بل سمعنا عن أمراء شاذين قتلوا غلمانهم على أسرَة الحب والعشق وصرفت الملايين لإطلاق سراحهم. لم أرَ في حياتي مثل أنانيتكم ولا جهلكم. تطلقون سراح المجرمين ليقاتلوا إرضاء لأسيادكم. وتشاهدون ضحاياكم يموتون في المخيمات من البرد والصقيع ولا تفتحون لهم أبواب دولكم.
عندكم آلاف الشقق التي استقبلتم جنود العم سام والحلفاء حين قدموا لمحاربة حليفكم القديم البطل صدام، فلماذا لا تستقبلوا هؤلاء المساكين الذين غرّرتم بهم ووقعوا ضحايا لكم في نفس البنايات والتي لا زالت فارغة بانتظار كارثة أخرى قد تخططوا لها في المستقبل؟ أم أن هؤلاء اناس لا قيمة لهم عندكم؟ وكيف تكون لهم قيمة وأنتم تقتلوهم في مدنهم وقراهم؟ من الذي يقاتل الآن في سوريا؟ أليس الوهابيون المدعومون من قبلكم؟ أليس التكفيريون الذين ينحرون البشر حسب دينكم وفتاويكم؟ لم نسمع ولو تنديد واحد لما تقترفه أيادي أذنابكم، مع أن تنديدكم وهجومكم وافتراءاتكم ضد حكومة سوريا الشرعية وجيشها الباسل البطل الذي حطم كل مؤامراتكم، لم تتوقف يوماً.
لم يعد هناك مجال للسكوت عن جرائمكم. يجب أن تدفعوا الثمن غالياً. أصبح الكل يعرفكم اليوم ويناديكم باسمكم، فلم يعد مجال للسكوت أكثر من ذلك. حتى حلفاؤكم سئموا منكم ومن افعالكم وانسحبوا من معسكركم وتركوكم لوحدكم تواجهون مصيركم المحتوم. اسمعوا ما يقوله الله تعالى عن نهايتكم في القرآن الكريم:
الأنعام 93″ولو ترى إذا الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون”
وقال الله تعالى: ﴿ فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ ﴾ الحج 45
أعرف أن هذا الكلام لن يرجعكم عن غيكم ولن يعيدكم إلى صوابكم فانتم أصلاً لا تملكون عقولاً مثل البشر كي تستعملوها وتعيدكم إلى رشدكم وصوابكم. إن أبواب التوبة مفتوحة على مصراعيها عند رب الكون ولكن بالنسبة لهؤلاء لا أعتقد بأن الله سيعطيهم فرصة للتوبة فالتوبة لها شروطها والتي لا يقوى أي من هؤلاء الحثالة على تلبيتها .. أولها على سبيل المثال لا الحصر إعادة كل الأموال المنهوبة إلى أهلها، فهل يستطيع هؤلاء اللصوص الذين نهبوا كل خيرات وثروات بلادهم فعل ذلك؟ لو فعلوا ذلك لكانت نهاية العالم لا محالة. فمئات المليارات بل الترليارات التي سرقت على مدى العقود السابقة لا يمكن إعادتها أو حتى التنازل عنها بمجرد رغبة غير حقيقية.
كل العرب والمسلمون تضرروا من أفعال هؤلاء الخونة والعملاء وبسببهم نعت العرب بالتخلف والإنحطاط والفساد والمجون، لأنهم هم الوحيدون القادرون على السفر ونشر الفضائح وإعطاء صورة سيئة عن العرب والمسلمين. هم الوحيدون الذين يصرفون بجنون على شهواتهم، ويندفعون كالحيوانات وراء رغباتهم، ولا يعبرون بذكاء عن طلباتهم. لا أعتقد ان هناك عربي واحد وطني وأصيل لا يتمنى أن يرى يوم نهايتكم قريب ومأساوي.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28-08-2014, 12:48 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,017
افتراضي

رعاة الإرهاب في العالم العربي


بدأت السعودية منذ سبعينات القرن الماضي بحشو الفراغ الديمقراطي في السعودية بـ (شيوخ الإفتاء). فأنشأت هيئة كبار العلماء يرأسها مفتي السعودية، وهي هيئة دينية “إسلامية” تعمل بديلاً عن البرلمان.
ومع حرب الخليج الأولى 1991 دخلت قطر على خط التنافس السياسي والديني مع السعودية ونشبت حرب فتاوى واضحة المعالم بين جهاز الفتوى القطري وجهاز الفتوى السعودي. السعودية أنشأت “رابطة العلماء المسلمين”، فكان من قطر أن قامت بإنشاء “الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين” ووضعت على رأسه الشيخ يوسف القرضاوي (الذي هو بالأصل عضواً في جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية). أنشأت قطر محطة الجزيرة فردت عليها السعودية بمحطة العربية، وكلا القناتين تقوم بنشر ثقافة الكراهية والتكفير وتغذية التطرف والإرهاب في جميع أنحاء العالم العربي. ويتنافس كلاً من آل سعود في السعودية وآل ثاني في قطر على التحكم في الفكر الديني للأمة الإسلامية لتسخيره في خدمة مشاريعهم السياسية، ويقومون بكل ما من شأنه تعزيز القبضة على الجماعات الإسلامية المتطرفة ومنها جماعات الإخوان المسلمين يساعدهم في ذلك العائدات المالية الضخمة التي يدرها عليهم النفط والغاز.
تقوم السعودية سنوياً بافتتاح مئات المساجد والمدارس في أماكن متفرقة من العالم لنشر الفكر الوهابي القاتل والمدمر وتأليب المسلمين ضد المسيحيين وضد المذاهب الإسلامية الأخرى التي تعارض الوهابية. السعودية حاولت خلال الخمسين عاماً الماضية نشر الفكر الوهابي في العالم العربي إلا أن الأنظمة الحاكمة في تونس وليبيا وسوريا والعراق مثلاً، لم تكن تسمح بهذا التمدد، ولكن بسقوط هذه الأنظمة استغلت السعودية فوضى غياب الرقابة فاخترقت مصر وتونس وليبيا والعراق وجندت المئات من دعاة الوهابية وشيوخها وأرسلتهم إلى هذه البلدان، وحين دققنا بنوع المحاضرات التي يقومون بإلقائها على شباب المسلمين في هذه البلاد وجدناها عبارة عن تدريس للعقيدة الوهابية القائمة على تكفير المسيحية واليهود وجميع المذاهب والفرق الإسلامية الأخرى كالشيعة والمتصوفة والأشعرية والإفتاء بجواز قتلهم وقطع أيديهم وأرجلهم وسبي نسائهم وأطفالهم وأموالهم.
قطر تلعب نفس الدور الهدام بإنفاقها لأموال النفط على شيوخ التكفير وتحليل قتل كل من لايرضى عنه حاكم قطر. فضلاً عن إنفاقها لملايين الدولارات لدعم العديد من الجماعات الإسلامية الإجرامية وتمويل خلايا إرهابية تستخدمها في زعزعة الإستقرار في البلدان التي يغضب عليها شيخ قطر. فضلاً عن قيام حكام قطر بتجنيد وتمويل آلاف الإرهابيين “المجاهدين” وإرسالهم إلى كل من ليبيا وسوريا والعراق للقيام بالأعمال الإجرامية ورفع علم “تنظيم القاعدة” على أرض هذه البلدان.
وهنا لدينا ثمة حقائق بائنة كالشمس في وضح النهار:
- لم نعرف في تاريخ بلادنا إرهاباً إلا من جهتين اثنتين، إما مجموعات تكفيرية وهابية، أو جماعات الإخوان المسلمين التي تستمد عقيدتها من الفكر الوهابي.
- لم نسمع في الدين الإسلامي عن فتاوى التكفير والقتل إلا من شيوخ آل سعود المنتشرين في جميع أنحاء العالم العربي وشيوخ آل ثاني في قطر.
- جميع الفتاوى التكفيرية التي تدعوا إلى قتل المخالفين (من السنة أو الشيعة) وتحلل نسائهم وأطفالهم وأموالهم مصدرها شيوخ آل سعود وآل ثاني.
- جميع الفتاوى التي تكفّر الغرب والشرق وتدعوا إلى قتل غير المسلمين (كالمسيحيين واليهود والبوذيين) وتحلل نسائهم وأطفالهم وأموالهم هم شيوخ آل سعود وآل ثاني.
- جميع الفتاوى التي تُسمى “فتاوى جهادية” مصدرها شيوخ الوهابية، أي شيوخ آل سعود وآل ثاني.

وهكذا نستطيع القول أن مصدر الإرهاب كله هو الفكر الوهابي الإجرامي، وإن الدول الراعية والممولة لهذا الفكر هي السعودية وقطر.
يجدر التنويه إلى أن الشعب السعودي والقطري والعربي عموماً بغالبيته هو شعب مسالم إلا أنه يتعرض إلى حملات تضليل وتزوير كبيرة يقودها شيوخ آل سعود وشيوخ آل ثاني الذين يسيطرون على وسائل الإعلام. ولا يتوقف هذا التضليل عند حدود العالم العربي بل يتعداه إلى الخارج. ونحن لو دققنا في اتجاهات الشارع العربي فإننا لن نجد شعبية جماهيرية للجماعات والأحزاب الإسلامية الإرهابية في الوطن العربي إلا في أضيق الحدود، لكن لو أخذنا بعين الإعتبار سيطرة المال السعودي والقطري على أغلب أجهزة الإعلام، لفهمنا حجم التضليل الذي يتعرض له الشعب العربي والعالم عندما يسعى إلى تقييم حجم ونفوذ الجماعات الإسلامية الإرهابية على أرض الواقع.
المرصد العربي للتطرف والإرهاب


__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28-08-2014, 12:51 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,017
افتراضي

مهازل الفتاوى في اسواق التقوى

Posted at December 24, 2013 | 12:13 pm | Print

باسل مهدي
وصول تيارات الإسلام السياسي إلى السلطة فتح الأبواب على مصارعيها للمفتين لطرح بضاعتهم في أسواق التباري لأيهما أحسن فتوى. توفرت لهم المنابر الأعلامية من الصحف والمجلات إلى القنوات التلفزيونية والفضائية وفي القريب العاجل سيحاولون فتح فروع لهم على شاشات السينما، ولم يفتهم أن يندسوا إلى خدمة الأنترنيت وصار لهم دكاكينهم في مواقع التواصل الأجتماعي من الفيس بوك والتويتر وحتى اليوتيوب فتحوا فيه فروعا لتجارتهم، تجارة الفتاوي الأكثر ربحا تبدأ بالمراة والجنس، وفي الدرجة الثانية تأتي الحروب بمسمى الجهاد وفتاوى القتل، وفيما بينهما فتاوى دعم السلطة والسلطان لسلفنة بقاء المفتي والسلطة التي ترعى أمتيازاته. البعض منهم دمج فرعين أو أكثر في فتوى واحدة، فمثلا رجل دين تونسي أتهم الكرسي بالعمالة إلى دول الكفر اللذين صنعوه كي يقضوا على الهوية الإسلامية للمسلمين، وفي نفس الوقت حرم جلوس المرأة عليه لأنه يفسح المجال للشيطان أن يضاجع المرأة بعد أن اثار الكرسي اللعين شهوتها، ومفتي أخر لاحق المرأة حتى بعد مماتها فافتى بجواز نكاح جثتها كحلقة ثانية تتبع فتوى تفخيذ الرضيعة. دكاكين فتاوى الجنس والمرأة متوافقة في كون المرأة هي موضوع للمتعة والجنس فقط فلا وجود لها لغير ذلك. مع التركيز التام على إلغاء إنسانيتها وحياتها ووجودها بالكامل.
أما في تجارة الحروب فالتناقض وارد جدا فالفتوى تتبع مصالح المفتي وأماكن نفوذه، فمثلا رجل الدين الحائري يفتي بوجوب القتال جنب إلى جنب من نظام بشار الأسد لدعم بقاء نظامه، أما رافع الرفاعي مفتي الديار العراقية فيفتي بوجوب القتال مع القوات المعارضة لنظام الأسد من أجل إنهاء سلطته. وفي تجارة دعم السلطة والسلطان لاضير في التقاطع والأفتاء بخظأ الفتوى المقابلة، عبدالملك السعدي افتى بعدم شرعية الأنتخابات في العراق ولايحث على أنتخاب أحد، في المقابل أفتى القبانجي بأن فتاوى عدم شرعية الأنتخابات في العراق غير صحيحة وأفتى بوجوب المشاركة بالأنتخابات.
تجارة ودكاكين الفتاوى ليس لها فروع لحاجات الجماهير وتوفير حياة حرة وأمنة وكريمة لهم ولعائلاتهم، مثلا الأفتاء بوجوب ضمان البطالة لكل عاطل عن العمل يتقاطع مع دعم السلطة والسلطان وعلى العاطلين أن يكثروا من الأستغفار، اما التظاهر للمطالبة بتوفير الخدمات وأقرار الحد الأدنى من الأجور فهي خروج على أجماع الأمة وولي الأمر والنعمة، وبقية الضمانات مثل ضمان حق السكن أو الضمان الصحي فهي من أبواب الكفر كون مصدرها الغرب الكافر فلايجوز الخوض فيها او التقرب منها، أما الفساد والطائفية والقتل على الهوية فهي من ركائز السلطة ولايجوز الأقتراب منها، ولاضير هنا في أطلاق التصريحات ضدها لكن على أن لاتصل إلى مستوى الفتوى. فالمساس بالفساد وفضحه يستوجب اصدار فتوى ضد من يتعرض للفساد ويفضحه، رجل الدين السعودي عدنان العايض أفتى بقتل السوري نجدت أنوزو مخرج فيلم ملك الرمال الذي يعرض فساد وفضائح حكام آل سعود.

أما الأباحية والفساد فمصدرها العلمانية والشيوعية التي تحث تجارة الفتاوى على محاربتها وقتل المنتمين لها أو المدافعين عنها، رجل الدين الأردني ياسين العجلوني يفتي بالقضاء على الأباحية وبيوت الدعارة من خلال دعوة رؤساء الحكومات الإسلامية إلى ألغاء جميع الأتفاقيات الدولية التي منعت العبودية الرق وتجارتهما، ويدعوهم إلى أقتناء الجواري والأماء والسراري والعبيد مالا يحد بعدد، وهذا حقهم فيما أعطاهم اللـه من ثراء وأغناهم من فضله حسب ماجاء في فتواه. وافتى بجوار اقامة علاقة جنسية معهن مقابل أجر معلوم وأحال فتواه حول العلاقة الجنسية مع الأماء والجواري والسرائر إلى أن اللـه فرضها على المسلمين في كتابه وشرعتها السنة النبوية. واشار في فتواه إلى أن تطبيق هذه الشريعة ستعيد للأسلام هيبته وقوته. وفتواه هذه حسبما صرح تفتح الأبواب للنساء من أوكرانيا وروسيا والصين وغيرها من الدول في الدخول إلى حكم السراري والأماء والجواري. اي الجنس مع المالك مقابل الأجر والسكن الكريم والطعام والذي سيقضي على الأستغلال الجنسي الذي تتعرض له هؤلاء النسوة في بلدانهن، حسبما اوضح الشيخ الكريم الذي يريد القضاء على الدعارة والأباحية وينشر الفضيلة والفضائل بالجنس المباح لرجل مالك مع عدد غير محدود من الجواري والأماء والسرائر.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28-08-2014, 01:25 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,017
افتراضي

و لكي تستقيم أمور السعودية و يكون لها قليل من مصداقية الفعل الجدي و الجاد لا الكلام المستهلك بأساليب إنشائية فارغة من كل محتوى و مضمون، أقول عليها أن تنبذ الفكر الوهابي و تقوم بحملة تعديل جذرية على مناهجها التربوية و أن تسارع إلى إنهاء كل أعمال لجان ما يسمى الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر،، لأنها بالحقيقة كلجان تعمل على الأمر بالمنكر و النهي عن المعروف، لأنها جماعات استبدادية مخابراتية متطفلة و هي تنتهك الخصوصيات الشخصية و تعتدي على حرية الأشخاص، لكي تعتدل السعودية عليها أن تقوم بخطوات كثيرة و منها ما يحتاج تطبيقه إلى جرأة شجاعة كالاعتراف بالأديان الأخرى و احترام عقائدها و عباداتها و أعضائها، عليها بالانفتاح بدلا عن الانغلاق الحالي و بالاعتدال الفعلي بدلا من نهج الغلوّ و التطرّف الذي تنتهجه. فالكذب يكون على الموتى و ليس على الأحياء، كل الذي تزعمه السعودية من محاربتها للإرهاب و التطرف غير دقيق و غير صحيح فلا يجب معالجة النتائج بل الأسباب و الأسباب يعرفها الجميع فهي هذا الدين العنفي و ما يدعو إليه من أفكار عدائية مبعثها كراهية الآخر و نبذه.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:33 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke