Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
آمالُنا كأعراب شعر: فؤاد زاديكه
آمالُنا كأعراب
شعر: فؤاد زاديكه يا مُطلِقَ السّيلِ هذا السّهلُ و الجبلُ أَطْلِقْ سيولَكَ إمّا شئتَ يا بَطَلُ! في موكبِ الشّعرِ لا ترتاعُ أمنيةٌ أو ينحني اللفظُ بل تحلو بهِ الجُمَلُ فالشعرُ يكشفُ أسرار القصيدِ و لا يستوزرُ العزمَ وَهنُ النظمِ يرتجِلُ يا ناظمَ الشّعرِ، إنّ النقدَ مُنسَرِحٌ يستعرضُ الشكلَ و المضمونَ، ينتصلُ سيفَ انتقادِهِ إنصافاً، و إنْ جنحَ نحوَ التقصُّدِ إيذاءًا، سيرتذِلُ. في غمرةِ الوقعِ و الأحداثِ يشغلُنا هَمُّ التواصلِ، لا يُستَقْطَعُ الأملُ نحنُ الأعاربُ معروفونَ بالنكدِ في حُرمةِ الحقِّ، ما للعقلِ نمتثِلُ يبتزُّنا الخوفُ و التهويلُ يطمرُنا تحتَ العباءةِ، كي لا يظهرَ الوجلُ نعني بأنّنا خيرُ الناسِ قاطبةً و الفخرُ يجمحُ بالإحساسِ يشتعِلُ نستسفِهُ العقلَ، لا نَرضى بهِ حَكَماً و الجهلُ يشمخُ في فكرٍ و يعتقِلُ كُلَّ اجتهادِنا كي نبقى على وَجَعٍ نحني رؤوسَنا و الأرحامُ تنفصِلُ إنّا أعاربُ تخوينٍ، يهيجُ بنا نظمُ القطيعةِ بين الناسِ، لا خجَلُ يسعى انتماءَنا أو تعبيرَ حالتِنا. إنّ المهازلَ عنوانٌ لهُ عُقَلُ سيلُ التقوقعِ إشهارٌ لفلسفةٍ خابتْ ظنونُها، إذ تاهتْ بها السّبُلُ كم من متاعب عشناها برغبتنا دون التخلّصِ مِنْ وهمٍ بنا يَصِلُ لسنا بواقعِ مقدورٍ يُخَوّلُنا فَرضَ الإرادةِ، هذا الفكرُ مُبتَذَلُ ديوانُنا الشّعرُ و الأوصافُ و الكَذِبُ في واقعِ الأمرِ لن تحلو بِنا القُبَلُ في كلِّ رَشفةِ ثغرٍ مِنّا مُوجِعةٌ في كلِّ لَفظةِ حرفٍ، يحضرُ الأجلُ شعبٌ تقرّرَ أنْ يبقى على ألمٍ مِنْ خيبةِ الفكرِ، و الآمالُ تَرْتَحِلُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|