Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الأول

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-02-2015, 11:10 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,964
افتراضي قوى الجهل شعر: فؤاد زاديكه على خلفية قيام داعش بتحطيم التماثيل الآشورية و لما قام ب

قوى الجهل

شعر: فؤاد زاديكه

على خلفية قيام داعش بتحطيم التماثيل الآشورية
في العراق و لما قام به مسلحون من قطع رأس تمثال
أبي العلاء المعري في سورية و قطع رأس طه حسين في مصر

قوى الطغيانِ و الجهلِ المُطلسَمْ
زنابيرُ الأذى في كلِّ مُظلِمْ

سعتْ عنفاً إلى تدميرِ إرثٍ
و تاريخٍ و ماضٍ ظلَّ مَعلَمْ

تماثيلٌ تهاوتْ تحتَ حقدٍ
دواعي الحقدِ منهم ليسَ تُفهَمْ

يريدونَ التغنّي باسمِ دينٍ
و أفكارٍ كتابوتٍ مُجَسّمْ

بلا روحٍ, بلا معنىً و أيضاً
بلا ذوقٍ و إحساسٍ مُحَطّمْ.

فجنّوا ما استطعتمْ, و استعينوا
بما في منطقِ النصِّ المُحرّمْ

وحوشٌ ضارياتٌ, أو كلابٌ
تغذتْ مِنْ هوى عنفٍ تقدّمْ

و سارتْ خلفَ ذاك النهجِ تسعى
إلى إيجادِ توظيفٍ و مَقسَمْ

فهذا (داعشٌ) باليومِ جاءَ
و مَنْ مِنْ قبلِهِ أفتى فأظلَمْ؟

هِيَ الأسماءُ تأتي باختلافٍ
و تنويعٍ لها و القصدُ مَغنَمْ

هُوَ الإسلامُ في غزوٍ و سبيٍ
و تحطيمٍ لما الأفكارُ تحلمْ

و إنْ حاولنا تفسيراً لهذا
يجيءُ الردُّ "إنّ البادي أظلمْ"

هُوَ الإسمُ الذي الإسلامَ يعني
و ما يجري طبيعيٌّ و نعلَمْ

دواعيهِ, خفاياهُ, هواهُ
فهذا ما جديدٌ يا مُعَلِّمْ!
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-02-2015, 11:12 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,964
افتراضي

بعد أبو العلاء المعري في سوريا ... طه حسين بلا رأس في المنيا بمصر
استنكر نادي الأدب بالمنيا واقعة اختفاء رأس تمثال عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين من وسط الميدان الكائن بمدينة المنيا بشارع كورنيش النيل والمثبتة على قاعدة هرمية، وهو ما أثار دهشة وذهول الجميع.

وتساءل النادي - في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك- عما سيكون للأدباء والمثقفين دور في عودة رأس تمثال طه حسين أم سيضعون رؤوسهم بجواره. ويعد الميدان الذي كان يتواجد به تمثال رأس طه حسين من أهم المزارات السياحية بالمدينة، ويحرص العروسان على التقاط الصور التذكارية به نظرا لجمال الطبيعة والمشاهد الخلابة لنهر النيل بالمنطقة.

وقام مجهولون الخميس بسرقة تمثال الكاتب طه حسين عميد الأدب العربى من الميدان بشارع كورنيش النيل بمدينة المنيا. وقال مواطنو محافظة المنيا، انهم فوجئوا الجمعة بسرقة تمثال الكاتب طه حسين من داخل الميدان بطريق الكورنيش، بعد أن قام مجهولون بتحطيم القاعدة الهرمية التى يعلوها التمثال.

وتواصل قوات الأمن جهودها، لضبط مرتكبي الواقعة، والتمثال المسروق الذى مكث فى ميدان طه حسين عشرات السنوات.


يذكر أن طه حسين عميد الأدب العربي هو ابن عزبة الكيلو بمدينة مغاغة، وأقيم له هذا التمثال الرمزي للتعبير عن أهميته ومكانته في نفوس أبناء المحافظة.


الضرير الكبير الآخر في تاريخ الأدب والفلسفة ابو العلاء المعري قطع أفراد مجموعة مسلحة رأس تمثاله في مسقط رأسه بمدينة معرة النعمان في محافظة إدلب بشمال غرب سورية الاسبوع الماضي.


وظهرت على الشبكة العنكبوتية صورة تمثال نصفي بني اللون مقطوع الرأس وعليه آثار طلقات نارية، مرميًا على الأرض إلى جانب قاعدة حجرية مرتفعة. كما تداول الناشطون على المواقع نفسها صورًا للتمثال قبل الاعتداء، ويبدو فيها موضوعا على القاعدة التي كتب عليها "أبوالعلاء المعري، شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء"، وهي العبارة شوهها المعتدون على التمثال.


المعري من أبرز الشعراء العباسيين ..ومن أشهر قصائده "هذا جناه علي أبي"، وفيها يقول "اثنان أهل الارض، ذو عقل بلا دين، وآخر دين لا عقل له".


والجدير بالذكر أن طه حسين هو الآخر يصفه الكثيرون بالعدو الأخطر للاسلاميين ويأخذ هؤلاء عليه على حد تعبيرهم الدعوة إلى حمل مصر على الحضارة الغربية وطبعها بها وقطع ما يربطها بقديمها وإسلامها والدعوة إلى إقامة الوطنية وشؤون الحكم على أساس مدني لا دخل فيه للدين بحيث تصبح الحكومة علمانية محضة

rt


__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28-02-2015, 11:13 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,964
افتراضي

بالفيديو.. تنظيم "داعش" الإرهابى يحطم بالمطارق آثار الحضارة الآشورية فى العراق


4









كتب:

Thursday, فبراير 26, 2015 - 20:26


بث التنظيم الإرهابى "داعش" تسجيلا مصورا على الانترنت يحمل اسمه تضمن مشاهد لعناصر التنظيم في شمال العراق بتحطيم مجموعة من التماثيل والمنحوتات التي تعود للحقبة الآشورية قبل آلاف السنين.
وأكد الدكتورعبدالله خورشيد ، مدير المعهد العراقي لصيانة التراث والآثار، فى مداخلة بالفيديو عبر "سكاي بى" لقناة "اون تى فى" تحطيم عناصر التنظيم الإرهابى باستخدام المطارق لآثار الحضارة الآشورية التي سادت في العراق في القرن السابع قبل الميلاد .
ونقلت وكالات الأنباء العالمية تصريحات عن موظفين سابقين فى المتحف والذين أكدوا على ان التماثيل التي دمرت هى الموجودة في المتحف الشهير في المدينة الواقعة بشمال العراق التي احتلها التنظيم في يونيو الماضي.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28-02-2015, 11:18 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,964
افتراضي

الاعتداء على تمثال أبي العلاء المعري: صفارة إنذار لما هو آتٍ




المجموعة: مقالات وآراء كتب بواسطة: عبد الحميد صيام* في البداية أود أن أؤكد أن قطع رؤوس كل التماثيل في سوريا وغيرها لا يعادل قتل طفل واحد وأنني لو خيرت، أنا والملايين من مثلي، بإنقاذ حياة طفل واحد مقابل تهشيم كل التماثيل لفضلت الخيار الأول بلا تردد. فمن صنع تمثال أبي العلاء المعري يستطيع أن يعمل عشرة تماثيل مثله، أما نقطة دم تسيل من رأس طفل يحاول أن يختبئ في حضن أمه وهو يسمع أصوات المدافع والصواريخ والبراميل المتفجرة تقترب ثم تقترب ويسقط فوقهما صاروخ أو قذيفة فيتضرج الإثنان في دمائهما، تعادل كل تماثيل الدنيا. ثم من قال إن أبا العلاء بحاجة إلى تمثال كي يتذكره الناس؟ إنه أعظم وأكبر وأبقى وأكثر حضورا وانتصارا على الزمن من كل الحكام والسلاطين والوزراء والشبيحة والبلطجية والتكفيريين والظلاميين. فسقط الزند ولزوم ما لا يلزم ورسالة الغفران وعشرات المؤلفات الأخرى كلها لا تموت مع الزمن فلا شيء يهزم رمزية الموت إلا الأعمال الفنية الخالدة كما قال الشاعر الراحل محمود درويش في جداريته العظيمة التي كتبها بعد إحساسه بالموت أثناء عملية القلب في باريس عام 1998 : "هزمتك يا موت الفنون جميعها، هزمتك الأغاني في بلاد الرافدين/ مسلة المصري/ مقبرة الفراعنة/ النقوش على حجارة معبد/ هزمتْك وانتصرَت".
الخطير في هذه الحادثة أنها تنذر بالكثير من الأعمال الشبيهة والخطيرة في المستقبل وعلينا أن ننتظر العجائب إذا تمكنت هذه الجماعات الظلامية التكفيرية من السلطة في أي مكان من هذا الوطن العربي كما فعلت في أفغانستان ومالي والصومال. ففي أقل من أسبوع بعد تهشيم تمثال أبي العلاء تم تحطيم تمثال عميد الأدب العربي طه حسين في محافظة المنيا بمصر، كما وضع نقاب على رأس تمثال أم كلثوم في ميدان الثورة بالمنصورة. والشيء المثير للغضب أن مثل هذه الحوادث الخطيرة تمر دونما استهجان واستنكار واسعين مما يشجع بارتكاب المزيد. لقد توقعنا أن يصدر الناطقون باسم الثورة السورية بتشكيلاتها الشريفة في الداخل والخارج بيانات تدين مثل هذا التصرف الأرعن الذي يسيء لكل ما هو جميل في سوريا. وتمنينا لو أن بعض الأصابع أشارت إلى من يشتبه فيهم بالقيام بمثل هذه الحادثة الخطيرة التي تمثل هجوما علينا جميعا وعلى ذاكرتنا الجماعية ومكوناتنا الثقافية والعلمية والتاريخية والتراثية والأدبية.
الأمم الراقية تحافظ على تراثها وتعلي من شأن علمائها ومبدعيها وكتابها وفنانيها رجالا ونساء. تسمي المعاهد والمدارس والجامعات والساحات العامة والحدائق باسمائهم وتتفاخر بهم بين الأمم. أما أن يأتي زمن يتناول جاهل متخلف ساطوره ويقطع رأس تمثال عبقري مثل أبي العلاء أو طه حسين فذاك مؤشر على المستوى الذي انحدرت فيه روح الإبداع والتعددية والتسامح وتقدير العلم والفن ليستبدل ذلك بهمجية التخلف وعقلية التكفير وتجريم الآخرين واستخدام الطلقة بدل الفكرة والحوار بالرصاص بدل الجدال بالقلم واللسان.
لقد لقي أبو العلاء في زمنه والأزمان اللاحقة كل تقدير واحترام رغم أن الكثيرين اختلفوا معه في آرائه الجرئية. درس في حلب وأنطاكية وذاع صيته شاعرا ومفكرا وفيلسوفا. وعندما حل في بغداد عام 398 (هجرية) استقبله العلماء والشعراء والكتاب والوراق وتجمع حوله التلاميذ من النساء والرجال. لم يحاول أحد أن يتعرض له بسوء أو يلحق به الأذى أو يكتم صوته أو يمنعه من نشر كتبه وأفكاره وأشعاره. عاش زاهدا وبسيطا ونباتيا ومنعزلا في بيته في معرة النعمان يؤلف ويكتب ويصنف ويفسر.
مساحة الحرية كانت أوسع من عصرنا هذا. فلم نسمع أن أحدا حاول منع قصائد "أبي نواس" القريبة من الأباحية ولم يتم اعتقال إبن رشد لآرائه الفلسفية الجريئة وردوده على الغزالي في "تهافت التهافت" ولم يتعرض مسؤول أو سلطة أو قاض للمتنبي لأنه صنف نفسه فوق البشر ورأى في عبقريته إعجازا يدعوه لأن "يقف فوق أخمصي قدر نفسه بينما يقف تحت أخمصيه الأنام" ولا البحتري عندما أكد أن مهمته نحت القوافي من مقاطعها وليس مسؤولا إذا لم تفهم البقر، والفرزدق قرّع الخليفة عبد الملك بن مروان لمحاولته تجاهل الإمام زين العابدين علي بن الحسين في موسم الحج فذكره أن هذا ابن فاطمة الذي ختم بجده الأنبياء وقال: " وليس قولك من هذا بضائره العرب تعرف من أنكرت والعجم" فلم يقطع رأسه ولا لسانه. إن أجواء الحرية الفكرية، ولا أتكلم هنا عن الصراعات السياسية، التي انتشرت في دمشق وبغداد وقرطبة والقاهرة هي التي تركت لنا هذا التراث العظيم الذي ملأ الدنيا علما ونورا وإبداعا.
جرائم ترتكب باسم الإسلام
كل هذه الأعمال المشينة والدونية ترتكب باسم الإسلام. تدمير تماثيل بوذا في وادي باميان في أفغانستان (آذار/مارس 2001) تداول على رؤيتها حكام مسلمون لأكثر من ألف عام ولم يجدوا فيها ما يسيء أو يهدد دينهم إلى أن جاء أتباع الملا عمر وخرجوا من كهوف طورا بورا واكتشفوا أن هذه التماثيل تهدد الإسلام والمسلمين وتنذر بغضب من الله إن لم يتم تدميرها. وحركة الجهاد والتوحيد وأنصارها في تمبكتو بشمال مالي هرعوا لتدمير ستة عشر مقاما كلها معالم ومساجد ومزارات لولاة صالحين ونساك مسلمين وأصحاب مراتب علمية وصوفيين وذلك خوفا على الدين الحنيف من الضرر وحماية للنص الذي تعلموه في مدارس الفقه المتطرف. الآن وصلت ثمرات هذا الفكر الظلامي إلى قلب العروبة بجناحيها بلاد الشام ومصر. في الماضي كانوا يطلقون النار على من يخالفهم في الحجة والمنطق كما حدث مع فرج فودة ومحاولة قتل نجيب محفوظ في مصر وحسين مروة ومهدي عامل في لبنان أو التهديد بالقتل والطرد من البلاد كما حدث مع نصر حامد أبو زيد. أما اليوم فالهجمات تتعلق بهدم مكون الأمة الثقافي والتاريخي وهو أشد خطورة من إطلاق الرصاص.
المستقبل المظلم في ظل الفكر التكفيري
ماذا سيحدث لو تمكن هؤلاء المتطرفون من تقلد مواقع القوة والحكم في أجزاء من الوطن العربي؟ دعونا نتخيل معا السيناريوهات التالية: سيعملون على هدم الأهرام وتماثيل الفراعنة وموماياتهم ومعابدهم ومقابرهم. وسيفتون بضرورة التخلص من الآثار اليونانية والرومانية والنبطية والفنيقية والسومرية والبابلية والأشورية والكنعانية. سيهدمون القلاع والمعابد والمسلات والمدرجات والأعمدة والحصون والأبراج والتماثيل. ثم ينثنون على كل التماثيل المنصوبة في الساحات والشوارع للزعماء السياسيين أو التاريخيين أو المبدعين. بدأت أخاف على تمثال سعد زغلول في القاهرة وأبي القاسم الشابي في توزر بتونس وبدر شاكر السياب في جيكور. وربما يوسعون نشاطاتهم الجهادية ليصلوا لتمثال أحمد شوقي في روما وتمثال إبن رشد في قرطبة وجبران خليل جبران في واشنطن العاصمة فيفخخوا هذه التماثيل ويدمروها حتى ولو أدى ذلك لاعتقالهم.
سيمنعون أغاني أم كلثوم وفيروز وشادية وجوليا بطرس ونجاة الصغيرة ووردة لأن صوت المرأة عورة ثم ينثون على المغنين فيمنعون أغاني عبد الحليم ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وناظم الغزالي وصباح فخري ووديع الصافي ومحمد عبدو وعبد الوهاب الدكالي. سيحرقون الأشرطة والاسطوانات وأشرطة الفيديو وقد يسمحون فقط للمدائح والتراتيل والإنشاد ويتركون الأمة بلا أغان فالأغاني كلها رجس من عمل الشيطان وعلى الناس أن يتجنبوه. المغنون الجدد قد يخيرون بين السجن أو الاعتزال. ويغلقون دور السينما والمسارح والملاهي والنوادي والمحطات الفضائية غير الدينية من وجهة نظرهم. وقد يفتي شيوخهم بتحريم الرياضة واعتبارها لهوا لا ضرورة له. وسينثنون بعد ذلك إلى الكتب قديمها وحديثها فيقررون على الفور منع تداول كتاب ألف ليلة وليلة وكتب عبد الله بن المقفع وقصائد بشار وعمر بن أبي ربيعة والأخطل وإبن زيدون ويلغون المعلقات السبع وخاصة معلقة طرفة لأن فيها بعض الأوصاف الجسدية ويحرمون تداول قصائد قيس بن الملوح وقيس بن ذريح وكثير عزة. ولن ينجو منهم إبن حزم الأندلسي حيث سيمنعون كتابه "طوق الحمامة في الألفة والألاف" لأن الكتاب دراسة مستوفية في الحب وأنواعه ومراتبه، وأعتقد أن كتاب "الأغاني" لأبي الفرج الأصبهاني بمجلداته الأربعة والعشرين لن ينجو من مقص الرقيب. أما الكتب المعاصرة فحدث ولا حرج فقد لا تجد في رفوف المكتبات إلا بعض كتب الفتاوى والتفسير والتداوي بالأعشاب والإعجاز في القرآن. وقد يصبح إقتناء رواية لنجيب محفوظ جريمة يعاقب عليها القانون أما دواوين محمود درويش وأحمد فؤاد نجم وعبد الرحمن الشرقاوي ومظفر النواب ونزار قباني فقد تودي بمقتنيها إلى المقصلة.
قد تبدو هذه السيناريوهات ضربا من الخيال أو نوعا من الخيال العلمي. لكن الأمور كما تبدو في أوائلها تشير إلى أواخرها ومن يبدأ مشوار التحطيم بتمثال أبي العلاء وطه حسين لن يتورع في المستقبل من تحطيم كل شيء لا يتواءم وأفكاره الضيقة. ومن لا يصدق فليقرأ بعض التقارير المسربة من حكم هذه المجموعات في مدينة تمبكتو بمالي أو كيسمايو في الصومال. ولنقرأ معا هذا الجزء من تقرير عن ممارسة تنظيم الشباب الإسلامي عند سيطرته على مدينة كيسمايو في الصومال: "تقوم حركة الشباب بالتضييق على المواطنين حيث منعت الرقص والموسيقى في حفلات الزفاف وقامت بإغلاق المقاهي ودور السينما ومنع مشاهدة الأفلام السينمائية ومنعت النغمة الموسيقية في الهاتف المحمول ومنعت ممارسة لعبة كرة القدم أو مشاهدتها. كما قامت المحاكم التابعة للحركة بتنفيذ عمليات جلد وإعدام وبتر أطراف في عدة مناطق أغلبها في منطقة كيسمايو الجنوبية والأحياء الخاضعة لسيطرتها في مقديشو وذلك عبر جيش الحسبة الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر الذي استحدثـته لهذا الغرض." (العربية نت - 5 آب/أغسطس 2008).
وأخيرا أود أن أذكر هؤلاء الناس بأن الله تعالى شدد على نبيه الكريم (صلوات الله عليه) أن مهمته هي البلاغ فقط "وما على الرسول إلا البلاغ المبين" (النور 54) ومهمته في التذكير لا الإكراه "فذكر إنما أنت مذكر، لست عليهم بمسيطر" (الغاشية 21،22) لأن القاعدة القرآنية تنص على: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" (البقرة 256). لقد عوتب الرسول العظيم في القرآن لأنه كان يصاب بالغم والحزن عندما يفشل في إقناع بعض الناس بالإسلام حيث قال تعالى "فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا" (الكهف 6). نتمنى على أمثال هؤلاء الظلاميين أن يفتحوا قلوبهم وعقولهم ويقرأوا هذه الآيات وتفاسيرها الصحيحة بعيدا عن التلقين والصم من أمير الجماعة.

----------------------------------------------
• * أستاذ جامعي وكاتب عربي مقيم في نيويورك
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-03-2015, 12:22 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,964
افتراضي

بعد تحطيم اثار الموصل ... يجب أن نعترف إن في دين الاسلام إنحراف

الأحد، 01 آذار، 2015



بدأ الرجل المشرف على تحطيم اثار حضارة نينوى العظيمة بكلمة ... ايها المسلمون إن هذا اﻻثار التي ورائي هي اصنام واوثان ﻻقوام في القرون السابقة كانت تعبد من دون الله عز وجل .!! متصوراً نفسه انه يقوم بعمل بطولي ... تصوروا حجم هذه المصيبة التي وقعت على رأس هذه اﻻمة المسكينة ... امة يقودها صعاليك داست عليهم اقدام امم اخرى وجعلت منهم جذاذاً ونسياً منسيا .
لكني ﻻ الومهم فما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون ... يجب أن ﻻ يرى ابنائنا غير صور القتل والذبح والحرق ليكونوا رجال اشداء يقتلون بعضهم البعض ... يجب ﻻيتعرفوا على تاريخ اي امم اخرى سوى امة اﻻسﻻم امة الظﻻم ... وأن ﻻ يشاهدوا الكارثة التي حلت باﻻمم التي تضع اﻻوثان واﻻصنام في وسط ميادين مدنها حتى ﻻ يصابوا بالصدمة ليروا كيف حلت عليهم لعنة الله واصبحوا اممٌ متخلفة يعشعش فيها الجهل واﻻمية .!! يتقاتلون فيما بينهم ﻻتفه اﻻسباب ..يقتلون اسراهم .. شردوا اﻻقاليات الدينية والعرقية من ديارهم وسبوا نسائهم وباعوهن في سوق النخاسة ... عقولهم مليئه بالنفايات كما شوارعهم .. نسائهم ناقصات عقل ودين ما اضطرهم للزواح من اربع نساء للحصول على عقل امرأه كامل ..! فمن حق هؤﻻء الجهلة أن يحطموا اﻻصنام حتى ﻻ تحل عليهم اللعنة.
لكن كيف سنستوعب نحن انه بعد الف واربعمائة عام من اسﻻمهم يُدرك هؤﻻء فجأه إن هذه اﻻصنام واﻻوثان ( كما يدعون ) تشكل خطراً على دينهم ويجب تحطيمها ...ماهذا الدين الذي عنه يتكلمون ...هل هو بهذا الوهن والضعف الذي تهدده اوثان واصنام صماء .؟
عندما قام وزير السياحة واﻻثار العراقي السابق بوصف اﻻثار في المتحف العراقي باﻻوثان واﻻصنام دون تحطيمها .. لم استغرب ضحالة تفكير الرجل ﻻن خلفيته اسﻻمية وليس من المستغرب أن يصدر هكذا هراء منه .. لكن هذا يجعلنا ندرك إن تحطيم أثار اﻻمم التي سبقتنا هي ثقافة ومنهج امة ﻷن تاريخنا مزيف وحاضرنا مخزي ومستقبلنا مظلم ولن يروق لنا قراءة ماكتبوا فنحن ﻻنهوى سماع غير ما نتحدث به .
فتبت يديكم ايها الجهلة وتب لقد تخطيتم ما قام به جدكم ابا لهب وأمرأته حمالة الحطب.

[email protected]




مقالات أخرى للكاتب
بعد تحطيم اثار الموصل ... يجب أن نعترف إن في دين الاسلام إنحراف
اقرأ المزيد للكاتب
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:23 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke