بين فروجُهنّ و فروجهم شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

بين فروجُهنّ و فروجهم

شعر: فؤاد زاديكه


(الْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ )
من الاية 35 :الاحزاب


هل للرجالِ فُروجٌ أم لهم ذَكَرُ
يوم الوقيعةِ مغوارٌ و مُسْتَعِرُ؟

باللهِ هل لكَ أنْ ترضى بمهزلةٍ
بانتْ علومُها أغلاطاً فلا حَذَرُ؟

يبدو الإلهُ هنا في غفوةٍ تركتْ
سَهواً توضّحَ لا أعذارَ تُغْتَفَرُ

فاللهُ يعرفُ عِلمَ النحو، يصرفُهُ
وِفقَ الأصولِ كما بالعلمِ مُخْتَبَرُ

كيف المؤنثُ في سَهو يُذكِّرُهُ
أو للمُذكّرِ تأنيثٌ فما الخَبَرُ؟

إنّي لأعجَبُ مِنْ هذا كمجتهدٍ
ما جاءَ رأيُكَ (سيبَويه) يعتبرُ؟

بعد الفجيعةِ و استقواءِ وطأتها
هبّ الشيوخُ لها شرحاً و قد خَسِروا

إنّ المساعيَ في تبريرِها فشلتْ
إنّ الفروجَ (لهنَّ) يعلمُ البشرُ

هذي المهازلُ في القرآنِ قد كُشِفَتْ.
ضعفُ الإلهِ بدا و الكلُّ قد خَبِروا

هذي العوارضُ عجزٌ مثلما مرضٌ
أينَ المهارةُ بالإعجازِ تبتكرُ

أوصافَ أخرى لحالاتٍ بها خَللٌ
بادٍ عياؤهُ للواعينَ و الأثرُ؟

هل للرجالِ فروجٌ حسبما ذكروا؟
أم للنساءِ فروجٌ أيّها البشرُ؟