Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
ما دواعي الانتقام؟ شعر: فؤاد زاديكه
ما دواعي الانتقام؟
شعر: فؤاد زاديكه أيُّ داعٍ يقتضي حُكمَ القضاءِ و الضحايا مثل غيثٍ في الفضاءِ؟ كلُّ طابورٍ مِنَ الأحياءِ يمضي وِفقَ ما تقضي قوانينُ الغباءِ نحوَ إعدامٍ غبيٍّ بربريٍّ ينتهي بالؤادِ في عُمقِ الفناءِ بعدما عانى و قاسى مِنْ بلاءٍ ظالمٍ ما جاءَ إلاّ بالسّخاءِ ناسِخاً مُسْتَنْسِخاً أشكالَ قُبحٍ و اقتصاصٍ و انتقامٍ باعتداءِ ما هُوَ الدّاعي لأمرِ القَتْلِ هذا أيُّها المخلوقُ مِنْ قلبِ الصّداءِ؟ أيُّ عقلٍ أيُّ قلبٍ أيُّ حِسٍّ أيُّ ربٍّ أو ضميرٍ في نِداءِ؟ أجهشتْ أرواحُهم لا عيبَ فيها بالنّحيبِ المُرِّ في دربِ البُكاءِ و اعتلتْ عرشاً نديّاً مِنْ بهاءٍ لا ترى مِنْ حَولِها غيرَ الصّفاءِ أيُّ تبريرٍ لهذا العنفِ يأتي حُجّةً تقضي بهذا الادّعاءِ؟ لَوثةُ التكفيرِ عاثتْ في عقولٍ عشّشتْ حقداً بهذا الانتماءِ و النفوسُ استوحشتْ تشفي صدوراً بالقراراتِ التي عاشتْ بِداءِ يجعلُ الإنسانَ حَيْوَاناً بليداً نبعُهُ قد جَفَّ مِنْ ماءِ العطاءِ يزدري ما شاءَ مِنْ أقداسِ خَلْقٍ يدَّعي حقّاً و لكنْ بالهُراءِ عدلُهُ قتلٌ و فكرٌ عنصريٌّ ليس في دنياهُ شيءٌ مِنْ رجاءِ أمطرتْ ألفاظُهُ شتماً و سَبّاً و امتطتْ أفعالُهُ ظهرَ الجفاءِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|