Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
خيرُ أمّة أم أكبرُ غَمّة؟ بقلم: فؤاد زاديكه
خيرُ أمّة أم أكبرُ غَمّة؟ بقلم: فؤاد زاديكه لو سألنا ما هو المقصود من خير أمّة لأدركنا بأنّه تفضيلٌ على الغير, و حين نبحثُ عن جوانبِ التفضيل بمقاييسِ التفصيل و بمداركِ العقلِ الجليل, فإنّنا سنجدُ أنّ هذا الوصفَ كثيرُ التضليل و فاسدُ التدليل و عنصريّ التأويل بلا أيّ دليل, فالمسلمون ليسوا خيرَ أمّة بل هم أكبر غمّة; ففي تاريخ البشريّةِ و البشرْ, مِنْ بدوٍ و حضَرْ تجدُ هذه الأمّةَ قد جعلتْ الجهلَ لها عنوانا و الباطلَ ميزانا و الحقدَ أوزانا و الإرهابَ فنّانا. إنّ تاريخَ المسلمين فيهِ الظلمُ و الجورُ و الاقتتالْ و السّلبُ و النّهبُ و الاحتيالْ و الغدرُ و الظلمةُ و الاعتلالْ, فالأخُ قتلَ أخاه و الإبنُ غدرَ أباه. السنّةُ فتكتْ بالشّيعة و الشّيعةُ أهلكتِ الرّضيعة, فهم قومٌ همجٌ أرذالْ لا همّ لهم سوى البذخِ و الفجور و الاغتسالْ ببولِ الإبلِ و البعيرْ و تحطيمِ المرأةِ و إطعامها الشّعيرْ, فهي برأيهم ليستْ منَ البشرْ و لذا فقيمتُها لا تُعتَبَرْ. التخويفُ و الترهيبُ لسانُ الحالْ و التهديدُ و التكفيرُ فتوى حلالْ و هي أمتعُ موّالْ, فخيرُ أمّةٍ هي تلك التي تصنعُ الأمجادْ و ترفعُ العِمادْ و تستنيرُ بالعلمِ و المعرفةِ و الإرشادْ, فلا تنحو إلى قممِ الجهل و بؤرةِ الفسادْ, كما تفعلُ أمّةُ الضادْ أمّةُ القتلِ و الجهادْ و التخلّفِ و الفسادْ, خيرُ أمّةٍ هي التي تسعى للتقدمِ و الاجتهاد و لليس للعار و التخلّف و السّوادْ. أمّةٌ لا تعترفُ بالنور و لا تدركُ السلامَ و السّرورْ, إنّها تزرعُ الرعبَ في النفوسِ و القلوبْ و تنشرُ في كلّ مكانٍ الإرهابَ و الحروبْ و التفجيرَ و كثرةَ الذنوبْ. خيرُ أمّةٍ في الإرهابْ و أبعدُ أمّةٍ عنِ جادةِ الصوابْ فهل يحقُّ لها أنْ تدّعي بأنّها خيرُ أمّة و ليس بحضورها غيرُ الغمّة؟ و في هذا أقول و عمرُ القارئينَ يطول و عمّا أقولُ أنا المسؤول: لم تكوني أيَّ يومٍ ..... ثمّ يوماً لن تكوني خيرَ خَلقِ اللهِ هذا ..... القولُ أصداءُ الجنونِ صَدّقيني لا أغالي ..... في كلامي و اعذريني إنّهُ التاريخُ يحكي ..... منطقُ القولِ الرّصينِ لم تكوني غيرَ شرٍّ ..... غيرَ إرهابٍ خؤونِ بالرّخيصِ الغَثِّ جئتِ ..... تستعيضي عنْ ثمينِ و احتفى بالجهلِ فكرٌ ..... يرتقي أسوارَ دينِ للرّياءِ الهشِّ عشتِ .....وصمةٌ فوقَ الجبينِ هكذا كنتِ, و أنتِ ..... اليومَ في ذاتِ الفنونِ مارسي ما شئتِ كذباً ..... و استمرّي بالضنينِ حيثُ تكفيرٌ و عنفٌ ..... أيُّ نورٍ في العيونِ؟ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 21-06-2015 الساعة 07:56 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|