Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
دمُ الشّهيد شعر: فؤاد زاديكه
دمُ الشّهيد شعر: فؤاد زاديكه تَفَجَّرْ يا دَمِي إنّ البلاءَ أطلَّ اليومَ مملوءاً شقاءَا عصاباتٌ و شَبّيحو نظامٍ و أزلامٌ لهُ هزّوا الفضاءَ بما نيرانُهم - نيرانُ حقدٍ - تصبُّ الموتَ جُرْماً و اعتداءَا على أطفالِنا و الأُمّهاتٍ على شُبّانِنا, تسعى الفناءَ لهذا الشّعبِ, و الأسبابُ أنّ صُراخَ الشّعبِ قد أعلى النداءَ قويّاً صارخاً لسنا عبيداً لآلِ الوحشِ, لن نأتي انحناءَا سنفنى كلُّنا مِنْ أجلِ حقٍّ فإمّا النصرُ مكتوبٌ جلاءَا و إمّا الموتُ في أحلى عطاءٍ لأنَّ الشّعبَ يستحلي العطاءَ. سنجلو غمّةً عن صدرٍ شعبٍ و نُجلي غاصِباً, أضحى وباءَا. شموسُ العدلِ و التحريرِ غابتْ طويلاً, آنَ أنْ تغزو السّماءَ لِتُعْلي من مقامِ الحقِّ نصراً دماءُ الشّعبِ قد سالتْ فِداءَا. تَلّقَّ أيُّها المعتوهُ صاعاً مِنَ الثوّارِ, كي تصحو حياءَا فقدتَ الحِسَّ و الأخلاقَ, صِرْتَ مريضَ العقلِ يحتاجُ الدواءَ و لمْ تسعَ الدواءَ الحلوَ, لكنْ بِعَكسِ المُبتغى, هَيَّجتَ داءَا و هذا الداءُ في الأوصالِ أجرى سموماً شوّهتْ منها الصّفاءَ عسى الأحوالُ لن تبقى طويلاً لأنّ الشّعبَ قد ملَّ البقاءَ لطاغوتٍ أذلّ الشعبَ قهراً يعيشُ العُهرَ, ما ملَّ الرّياءَ. تَنَحَّ اليومَ, أوقِفْ نارَ حربٍ ضَروسٍ سَيّلَتْ هذي الدماءَ تأكّدْ أنّكَ المَقبورُ حُكماً لهذا الشّعبِ ناصَبْتَ العداءَ و مَنْ عادى حقوقَ الشّعبِ يوماً و جاءَ البطشَ عشقاً و انتشاءَا سيقضي ما تبقّى مِنْ حياةٍ ذليلَ النفسِ, مملوءاً غباءَا. سَنُنْهي حقبةَ الإظلامِ, نحيا حياةَ النورِ, نسترخي هناءَا. تَفَجّرْ يا دمي, إنّي شهيدٌ - لأجلِ الحقِّ - حُرٌّ قالَ لاءَا. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|