Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
دعاني إليكَ شعر: فؤاد زاديكه
دعاني إليكَ شعر: فؤاد زاديكه دعاني إليكَ ما وَجبَ التزامِي و أوجبَهُ الصّنيعُ معَ الكرامِ فكلُّ فضيلةٍ في المرءِ إرثٌ و حُكمُ الإرثِ يدفعُ لاحترامِ عَرفتُ مواضعَ التزمتْ و بعضاً بغُبنِها أرّقتْ سُبُلَ الأنامِ و يَصعبُ أنْ تفَسِّرَ مثلَ هذا لقد عجزَ اللسانُ عنِ الكلامِ. لكلِّ شريحةٍ و لكلِّ قومٍ و كلِّ طبيعةٍ أسسُ التزامِ يكونُ البعضُ مُنتَفِعاً فَهيماً و يبقى البعضُ يسعدُ باحتلامِ و لكنّ احتلاماً مثل هذا يعيشُ الوهمَ مختَمِرَ المَنامِ ينادمُ ما ترتّبَ عنْ غباءٍ بفِقهِ الكُرهِ, يدفعُ للصِّدامِ على الإنسانِ أنْ يرِدَ انفتاحاً بدافعِهِ المُعمّقِ للسّلامِ و منطقِهِ المُثَقَّفِ بالتوعّي بروحِ السّمحِ, لا حِمَمِ انتقامِ خصائلُنا المُعَبِّرُ عن رؤانا و عن أفعالِنا و إلى الأمامِ يؤرّقني التشبّثُ باعتدادٍ بغيضِ الطرفِ, مهترئِ المرامِ يسوقُ تفلسُفاً عَفِناً مريضاً يهاجمُ بالحزامِ و بالحُسامِ و يجهلُ ما الحقيقةُ و المعاني و يكفرُ بالأمانةِ كالغُلامِ يحاولُ في سبيلِ بلوغِ مرمى و أهدافِ الحماقةِ و الحرامِ مضاددةَ الحقائقِ بانغلاقٍ و وجهَ الشّمسِ في رُقَعِ الغمامِ سحابٌ ليس ينفعُ لاحتياجٍ, بلا استسقاءِ في شحٍّ مُدامِ. دعاني إليكَ يا ملكَ السّلامِ رجاءُ محبّتي و على الدوامِ لأنّكَ خالقي, أعليتَ شأني كإنسانٍ, و إنّكَ بالتَمامِ تباركتِ الحياةُ بما أتاهُ و أجزلَهُ العطاءُ بلا انفصامِ دعتْني إليكَ في ثقةٍ حياتي فأنتَ النورُ في كبدِ الظلامِ و أنتَ الحبُّ مخترِقاً حياتي يُريحُ مشاعري عندَ الزّحامِ و يملأُ واقعي حسناً جميلاً و خيرُ الحسنِ, خاتمةُ الخِتامِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|