Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
عُذرًا إلهي شعر/ فؤاد زاديكه
عُذرًا إلهي شعر/ فؤاد زاديكه عُذرًا إلهي أطَلْتَ البالَ و البشَرُ بالغِيِّ سَعيٌ و في مسعاهُمُ الخطَرُ أنتَ اعتَمَدْتَ الصّفا بالحُبِّ تُعلِنُهُ شَوّهْنا صورةَ هذا الحبِّ نحتَقِرُ فينا الجمالَ, الذي أبدعتَ صورتَهُ خَلْقًا بِلُطُفِكَ, عُميانٌ فلا نَظرُ مِنّا يُقَدِّرُ ما أعطيتَنا فَرَحًا كُلٌّ تمرّدَ للشيطانِ يأتَمِرُ. عُذْرًا خَلَقْتَنا يا ربّي على خُلُقٍ فاغتيلَ حُسنُهُ, و انهارتْ لهُ صُوَرُ لو جئتَ طيشَنا تًوبيخًا, مُساءلَةً فورًا تُعَجِّلُ, لا تحنو و تنتظِرُ لابتَلَّ ريقُنا مِنْ خوفٍ و مِنْ هَلَعٍ أرجو حنانَكَ, إنّي اليومَ أعتَذِرُ عمّا يُخَرِّبُ بالتّشويهِ قيمتَنا لسنا نُقَدِّرُ ما أعطيتَ, يزدَهِرُ عِشنا البلادةَ في أجلى مظاهِرِها نهوى المساوئَ, ما بالخيرِ نأتَزِرُ هذي الغشاوةُ لازالتْ على بَصَرٍ للفِكرِ تُتْعِبُ و الأنفاسُ تستَعِرُ كيفَ التخلُّصُ مِنْ أهواءِ عقدتِنا و الجهلُ يضربُ و الأخطارُ و القدرُ؟ كم مِنْ نذيرٍ و مِنْ داعٍ أرادَ لنا مَلجا خلاصٍ, و لم يعبأ بهمْ بَشَرُ. 15/8/16 |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|