Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
شعر في تأبين المرحوم ثائر جرجيس القس
إنّ هذا اليوم الخميس و المصادف 30/11/ 2017 حمل لنا معه مفاجأة أليمة من العيار الثقيل, حين سمعنا بانتقال الصديق الغالي (ثائر جرجيس القس كبرو جمعة) إلى الأخدار السماوية, بعد فترة معاناة طويلة للمرض, إنّه رحيلٌ في غير وقته, جعلنا نكاد لا نصدّق هول ما قرأناه و سمعناه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي, و كنت تلقّيت هذا الخبر المفجع من الصديق المحب (سامي حنا رشكو) مشكورًا عبر رسالة خاصة, بالطبع لا أتواجد كثيرًا على الفيسبوك هذه لأسباب معروفة أعلنت عنها, لكنّ هذا الخبر المدوّي كالقنبلة الصاعقة جعلني أعلن الكفّ عن اعتكافي و لو لغاية يومٍ واحد أستطيع فيه أن أشارك كل آل القس كبرو جمعة ذكورًا و إناثاً, فهم أصدقائي و أحبتي و تربطني بهم جميعًا علاقات صداقة و أخوّة قديمة, و لكي أقوم ببعض واجب الصداقة, و كنت أودّ لو لم أكتب شعرًا في تأبينٍ للراحل بل في فرحٍ لهُ, لكنّه القدر و هي مشيئة ربنا, و إنّي لعلى ثقة أكيدة من أنّه الآن بين أيدي أمينة في بيت أبيه السماوي مرتاحا من كلّ مرض و همّ و قهر, إلى روحك الغالية و التي رحلت عنّا هذا اليوم اسمح لي بإهداء هذه الأبيات من الشعر و التي نظمتها على الفور احترامًا لذكراك و محبة لك و لجميع آل القس كبرو جمعة. باسمي الشخصي و بالنيابة عن عائلتي سميرة و كل ىل زاديكى في المهاجر و الوطن أتقدّم إليكم بأحرّ التعازي القلبية راجيًا لكم الصبر و السلوان و لروحه الرحمة.
إلى حبيبنا (ثائر) شعر/ فؤاد زاديكى آهِ من حزنٍ بقلبي يستَعِرْ آهِ منْ هذا الفؤادِ المُنْفَطِرْ صار مطعونًا بأنواعِ الإبَرْ عندما طالعتُ (بالفيسِ) الخبرْ يا لهذا الهولِ مِنْ وَقعِ القدرْ قد طغى خَطبٌ, تجلّى و انتصَرْ. (ثائرُ) المحبوبُ قد شئتَ السّفَرْ نَمْ هنيئًا, عِشْ سلامًا لا خَطَرْ ليس مِنْ داءٍ مُميتٍ مُنتَظَرْ هذه الدّنيا همومٌ للبشَرْ راحلٌ عنّا, سنأتي, اِنْتَظِرْ! في مدى عينيكَ كم طابَ السّمرْ و ابتسامِ الوجهِ و الرّوحِ العَطِرْ كنتَ إنسانًا صريحًا لمْ يُدِرْ ظهرَهُ للحقِّ يومًا, لم يضرّْ عشتَ محبوبًا, و قد ضاقَ العُمُرْ يا إلهي رحمةً فيها الظّفَرْ يا عزاءً قد يجيءُ المُختَصَرْ عندما صبرٌ جميلٌ يعتَمِرْ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 04-12-2017 الساعة 07:41 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|