مَشرِقيُّ الرّوح شعر/ فؤاد زاديكى

[fouadzadieke]

مَشرِقيُّ الرّوح

شعر/ فؤاد زاديكى

مَشرِقيُّ الرّوحِ في أصلِ انتمائي .. واثِقٌ مِنْ دَفْقِ طيبٍ في دمائي

ينحني تاريخُ أحداثٍ لذِكري ... ذلك المُعطي تعابيرَ الصفاءِ

فالأناشيدُ انتشتْ تُحيي شعورًا ... ظلَّ يحكي عن بقايا مِنْ بقائي

واحتفى بالشّرقِ غربٌ يومَ كُنّا ... غُرّةً كالصّبحِ في أفْقِ الرّجاءِ

ذلكم أصلي غِنىً في كلِّ فصلٍ ... مِن فصولِ العلمِ لم يبرَحْ سمائي

فلسفاتٌ أنتجتْ فكرًا ولكنْ ... جاءتِ الغيلانُ في سَفْكِ الدّماءِ

فالتوى ركني وألقاني مَهيضًا ... بالقوى والعزمِ مشروعُ البلاءِ

شَرُّ ما فيهِ تعالٍ والتّجافي ... باجترارِ الوهمِ في ما اِحتوائي

أظلمتْ شمسي وغابَ الفجرُ عنّي ... لم يَعُدْ يومي كأمسي في عطاءِ

فالتّغنّي بالأماني غيرُ مُجدٍ ... إنّهُ الماضي كأشلاءِ العزاءِ

في عصورِ البطشِ يختلُّ اتّزانٌ ... إذْ نراهُ اليومَ في هذا العَراءِ

خيبةٌ ممزوجةٌ بالحزنِ ليستْ ... تنجلي عن صدرِنا والفعلُ نائي

مَشرِقيٌّ غيرَ أنّ الصوتَ أمسى ... كالصدى في رَجفةٍ عندَ الدّعاءِ

لَمْلِمي يا نَفسُ بعضًا منْ شجوني ... واستعِدّي لاعتباراتِ القضاءِ.