Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
وُجُوبُ الرّدّ. شعر/ فؤاد زاديكى
وُجُوبُ الرّدّ شعر/ فؤاد زاديكى كنتُ قرّرتُ, و عقب عودتي الجديدة إلى الفيس بوك, ألّا أنجرّ إلى أيّة محاولة مِن أيٍّ كان, تهدف إلى سوقي لسجالات سياسيّة أو دينيّة لا فائدة منها, لكنْ و قد تأكّد لدي بما لا يقبل الشكّ بأنّ الإنسان يكون مجبرًا في بعض الأحيان على فعل ما لا رغبةَ له به, و أقصد بهذا ما أتحفنا به وزير الأوقاف السوري (محمد عبد الستّار السيّد) في 4 من كانون الأول الحالي خطبةفي جامع (خديجة الكبرى) في طرطوس عنوانها "الرد على طروحات ما يسمى الأمة السورية" و جاء في الخطبة: "في دول منطقتنا توجد عقيدتان أساسيتان هما الإسلام و العروبة، و كلّ ما عداهما متفرق أو ضئيل". وقال أيضًا: "شو هي الأمة السورية؟ هل سمع أحدكم بالأمة السورية؟ نحن نعرف الأمة العربية، و لا يمكن الفصل بين العروبة و الإسلام أبدًا". و قد كانت هناك ردود فعل كثيرة غاضبة من قبل أحزاب و هيئات و مؤسسات و منظمات استهجانًا و رفضًا لما قاله, لأنّه خطاب تحريضي و مثير للفتنة إضافةً إلى أنّه غير صحيح فهو تجاهل كامل لتاريخ أمة عريقة كالأمة السريانيّة و التي منها اشتقّ اسم سورية. رأيت أن أعرب عن شجبي و استنكاري لما قاله هذا السيّد و لكلّ خطاب ديني أو قومي أو سياسي يسعى إلى الطائفية و الفتنة بدافع التحريض أو التهميش و الإقصاء و من حقّي كسرياني سوري أن أدافع عن أمتي بالرّد على هذا الرجل الذي لا يشعر بأيّة مسؤولية وطنيّة و خاصّةً أنّه يتبوأ منصبًا دينيًّا هامًّا في الدّولة السورية. كُنتُ إذْ قَرّرْتُ ألّا أُسْتَفَزَّ ... مِنْ ضعيفِ الرأيِ أو غيرٍ سِوَاهُ إلّا أنّي مُلْزَمٌ اليومَ آتي ... بعضَ تَوضيحٍ لِتَزويرٍ أرَاهُ يا وزيرَ (الفِسْقِ) ما هذا الهُراءُ؟ ... هلْ غباءٌ؟ هل شُذوذٌ أمْ تَواهُ؟ قُلْتَ لم تَسْمَعْ بما قَرّرْتَ – عَمْدًا - ... نَفْيَهُ, إذْ شئتَ تَحْطِيمًا رُؤَاهُ إنّنا السُّريانُ و الماضي شُروقٌ ... كاذِبٌ تاريخُكمْ فيما رَواهُ نحنُ أصْلُ الشّرقِ. سوريّا بلادي ... يا غريبًا عنها يَهْذي في مَدَاهُ اِسمُ سوريّا دليلٌ لو تَعِيهِ ... إذْ إلى السُّريانِ مَرفوعٌ لِوَاهُ أمّتي كانتْ و مِنْ عهدٍ قديمٍ ... قبلَ أنْ يأتي نبيٌّ في هَوَاهُ اِقرأِ التّاريخَ. لا تُغْمِضْ عُيونًا ... إنّ ما أعْلَنْتَهُ بادٍ أذَاهُ يا عُروبِيًّا و ما الأعرابُ إلّا ... بعضَ أوباشٍ و قد عانَى الإلَهُ مِنْ بلاويهم و مِنْ جهلٍ لديهم ... حالُهُم يُزري و ما منهم وَعَاهُ ما نَطَقتَ الحقَّ بل إفكًا خبيثًا ... فِتنةٌ فيهِ و إظلامٌ سَمَاهُ لم أشأْ إقحامَ نفسي في سِجالٍ ... شاءَهُ المعتوهُ فيما اِدّعَاهُ إنّهُ ردّي على مرأى شُهودٍ ... ضَرْبُ تَحذيرٍ على مَبْنَى قَفَاهُ ما جَديدٌ ما سَمِعناهُ, فهذا ... قالَهُ مِنْ قبلِهِ مَنْ اِصطفَاهُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|