Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الكنائس و الأديرة و المساجد و رجال الدين في ديريك بقلم/ فؤاد زاديكى
الكنائس و الأديرة و المساجد و رجال الدين في ديريك بقلم/ فؤاد زاديكى3 نتابع اليوم حلقةً جديدةً عن بعض المعلومات عن أحوال ديريك حيث نتعرّض اليوم للحالة الدينية فيها, لقد كان التآلف الديني بين كلّ أطياف الشعب في المدينة يعطي صورة حيّةً و انطباعًا جيّدًا عن روح المواطنة الصحيحة و عن العلاقة السليمة التي كانت تسود بين الجميع و متانتها, و إنْ ظهرت في بعض الظروف الخاصة طفراتٌ و شوائب لا يمكن اعتبارها في السياق العامّ, بل أنّها كانت كفقاعات هواء تمّ تجاوزها, لتبقى العلاقة الودّية ضمن نسيج الوطن و المواطنة كأبناء مجتمعٍ واحد, حتّى أنّ التعاون بين أبناء مختلف الطوائف كان قائمًا على هيئة حسنة للغاية و هذا ما أبقى الجزيرة السورية على هذه الصورة الجميلة بتنوّعها الفسيفسائي المحبوب و المرغوب من الجميع, و بهذا التنوّع الفريد من نوعه بين المسلمين و المسيحيين على اختلاف قوميّاتهم و طوائفهم وانتماءاتهم العقائدية. إنّ ديريك معروفة بتعدّدها الثقافي والإثني المكوّن من الأكراد والعرب والأشوريين والكلدان والسريان والأرمن.نتناول اليوم هنا أهم دور العبادة المسيحية في ديريك و كذلك الإسلاميّة و من ثمّ نأتي على ذكر أهم رجال الدين من كلا الدينين في الماضي و الحاضر و أرجو أن يحالفني التوفيق في بلوغ الصورة الأقرب إلى الواقع ليكون بذلك أرشفة لواقع مدينتنا و تاريخها ربّما يفيد أجيالنا القادمة بعد سنوات طويلة لاحقة. مما لا شكّ فيه أنّه عندما يتوفّر عنصر المشاركة الجماعيّة في هكذا أعمال فإنّها تكون بنتيجتها أقرب إلى الحقائق و الوقائع و كذلك أشمل لهذا اشكر كلّ من يمدّ لنا يد العون بمعلومة إضافيّة أو بتصحيح خطأ غير مقصود و أشكر سلفًا كلّ مَن سيتعاون معي في هذا المجال وفي النهاية سوف أُشير و بالأسماء إلى كلّ الأصدقاء الذين ساهموا في إنجاز هذا العمل الكتابي و الذي هو لمنفعة أبناء البلدة عمومًا لأنّه يلقي بالضوء على صفحة من صفحات تاريخها سواء الماضي أم الحاضر وحيث أنّ الكلّ بحاجة إلى معرفة تاريخه.. أمّا بخصوص المساجد و رجال الدين المسلمين في ديريك فإنّ المعلومات المتوفّرة لدي قد تكون ناقصة لذا سأنتظر إلى أن تردني معلومات كافية عندئذ سأقوم بالنشر. الكنائس و الأديرة كنيسة العذراء: "تعد كنيسة السيدة العذراء بمدينة ديريك، من أقدم كنائس أبرشية الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس، إذ بُنيت في القرن الرابع الميلادي، و تقع في الجهة الشمالية الشرقية من المدينة، و شكل بناؤها جاء مطابقاً لنمط الكنائس السريانية القديمة، التي كانت تتصف بضيق عرضها و صغر هيكلها (المكان الذي يصلي فيه الكاهن و الشماس) على غرار كنيسة برا بيت و كنيسة آزخ. كاهن كنيسة مار دودو للسريان الأرثوذكس في المالكية مراد مراد. في عام 1960 ظهر الميرون المقدس (الزيت المقدس) في الجهة الجنوبية الشرقية من الهيكل، إذ أصدرت مطرانية الجزيرة و الفرات في ذات العام، بياناً يوّثق هذا الظهور". و تجدر الإشارة إلى أن عدد عوائل السريان بالمدينة قبل الأزمة السورية، بلغ /1200/ عائلة، أما الآن فهي نحو /500/ عائلة فقط بسبب الهجرة. في حين يبلغ تعداد الكلدان /163/ عائلة، فيما كان الأرمن سابقاً يبلغ تعدادهم /150/ عائلة، أما الآن فيبلغون فقط /70/ عائلة، بالإضافة إلى عدد قليل جداً من الآشوريين و الروم و البروتستانت، بحسب مصادر مسيحية من المالكية / ديريك/". "تحيط بديريك القديمة 16 كنيسة قديمة يعود بناؤها إلى القرن الرَّابـــع الميلادي موزَّعــــة في قــــراها القديمــــة الَّتي تحيــــط بالمدينة القديمـــة من كلِّ الجهات، و أقـــدم هذه الكنائس على الإطــلاق كنيســــة العــــذراء مـــريم و الحائــــط الشَّرقي الَّذي يعـود مع الباب و الأحجار المرصوصة و الأحجار السَّوداء إلى القرن الرَّابع الميلادي". كانت حتى أوائل الخمسينات من هذا القرن، عبارة عن تلٍ من التراب، تم فيما بعد إزالة الأنقاض و ترميمها مع الحفاظ على أساساتها، و البلاط الحجري الخاص بها، و انتهى تجديدها في عام 1958. يقوم بخدمة المؤمنين فيها الخوري أفرام كورية جلو. (صورة مرفقة لكنيسة العذراء بديريك القديمة) كنيسة مارت شموني: بنيت الكنيسة على اسم القديسة مارت شموني و أولادها السبعة الوارد قصة استشهادها مع أولادها و لعازر بالكتاب المقدس. و هي أول كنيسة في المالكية على اسم القديسة مارت شموني بناها السريان عام 1932 م تيمّناً بكنيستها في آزخ. و قد شُيّدت أولاً باللبَن الترابي المسقوف بالأخشاب، ثم أُعيد بناؤها من الحجر الأسود و الإسمنت، حيث تم تقديسها في عام 1945، وفي تموز 2006 م أُعيد إعمارها بعد توسيعها على نمط حديث بسبب تهالك بنائها القديم. تقع في وسط البلدة. يقوم بخدمة المؤمنين فيها كلّ من الخوري الأب مراد مراد و الأب بشارة شمعون. و من الكهنة الذين خدموا فيها: 1- القس موسى ( كتى ) بن المقدسي غريب شابو 2- القس جبرائيل جمعة 3- القس يوسف جرجيس والد المطران برنابا 4- القس شكري مراد (الخوري لاحقًا خادم كنيسة مار جرجس للسريان في حلب حاليًا). 5- القس أفرام صليبا. 6- القس شمعون حنا 7- القس مراد مراد 8- القس افرام جلو (صورة مرفقة لكنيسة مارت شموني) كنيسة (دير) مار يعقوب: مزار القديس مار يعقوب النصيبيني، بُني هذا المزار عام 1935 م من اللبن الترابي، فوق مرتفع من ركام أبنية لقرية مجهولة الهوية، لم تُعرف أخبارها ولا اسمها حتى الآن، فيما بعد تم تجديد بناء المزار من البلوك و الإسمنت و تمّ تقديسها في عام 1970 م بعد انتهاء عمليات التجديد. و هي موجودة في الجهة الجنوبية من البلدة تحيط بها الكروم كما توجد في أراضيها مقبرة جميع الطوائف المسيحيّة. تبّرع الكومندادور سامي القدسي الإسفسي ببناء جسر يربط المدينة بالمقبرة، حيث كانت تنقطع المواصلات في فصل الشتاء . كما تبرعت المحسنة ( هوري بنت كبرو اسفطون الآزخية ) بتجديد بناء المزار من البلوك و الأسمنت بعد قدومها من شيكاغو وقامت بهذا العمل الإنساني النبيل الذي انتهى العمل فيه و قدّسه المثلث الرحمات المطران قرياقس بتاريخ 13 \ 9 \ 1970 م ثم دُفنت صاحبة الفضل إثر رحيلها في رواق المزار عام 1981 م و الجدير بالذكر أن شهود عيان، شاهدوا القديس ضمن المزار، و بعضهم شاهده يجول ليلاً في المقبرة حاملاً مصباحاً من نور وهّاج .اعتكف في المزار الشماس المقدسي بهنام حردو، الذي انصرف إلى نسخ سير بعض القديسين، و حكم و تراتيل و تعازي بالسريانية و بالعربية، عبر مخطوطات تشتت بعد رحيله في بيوتات الأهل. (صورة مرفقة لدير مار يعقوب) كنيسة مار دودو: "كنيسة القديس مار دودو، في أوائل السبعينات من القرن المنصرم، و شهدت الضاحية الغربية من المالكية نشاطاً عمرانياً و نظراً إلى ازدياد هذه الضاحية، لا سيما و إن الكنيسة الأولى (مارت شموني) لم تعد تستوعب كافة المصلّين، خاصةً أيام المناسبات و الأعياد الدينية. نظراً للمكانة السامية التي يحتلها القديس "مار دودو" في قلوب أبناء "بازبدي" عامة، و أبناء "أسفس" خاصة، فقد تقرر بناء كنيسة باسم هذا القديس في الضاحية الجديدة. و في عام 1982 م وُضع حجر الأساس في عهد الراحل المطران قرياقس تنورجي و حين اكتمالها تم تقديسها عام 1990 م على يد راعي الأبرشية المطران أوسطاثيوس متى روهم". و هي للسريان الأرثوذكس. يقوم بخدمة المؤمنين فيها القس داؤود مراد. (صورة مرفقة لكنيسة مار دودو) كنيسة مار جرجس: و هي الكنيسة الكلدانية، حيث يعود الحضور الكلداني في المالكية إلى بدء نزوح العائلات المسيحية من تركيا إبان الحرب العالمية الأولى سنة 1917 م هرباً من المذابح التي تعرضوا لها على أيدي الأتراك العثمانيين، من القرى و المدن التركية القريبة من الحدود الشمالية الشرقية لسورية و خصوصاً من المنصورية و جزيرة ابن عمر. كما أن قسماً منهم قدم من بعض القرى والبلدات العراقية المجاورة للحدود السوري – العراقية وأوّل استقرار لهم كان في عين ديوار وخانيك الواقعة في الأراضي السورية والخاضعة للإحتلال الفرنسي. وظلوا في مكانهم الجديد إلى أن خرج المحتل الفرنسي من سورية سنة 1946 مما دعا الغالبية للنزوح إلى ديريك (المالكية)، والبعض الآخر للهجرة إلى خارج الوطن. وبدءاً من ذلك التاريخ بدأت العائلات الكلدانية الإندماج في المجتمع الجديد بممارسة حياتهم اليومية من العمل في الزراعة والتجارة ووظائف الدولة والمهن المختلفةو بـُنيت كنيسة مار كيواركيس الحالية في المالكية سنة 1961 م في عهد المطران إسطيفان بلو، و خدمة الأب زكا الراهب، أما بناء الكنيسة الأول فيعود إلى ثلاثينات القرن الماضي. تقع في الجهة الشرقية من بلدة ديريك في حارة العنديورانية بالقرب من سينما يوسف إيليا (هتّى) حاليًا يقوم على خدمة المؤمنين فيها القس جميل إيشوع. (صورة مرفقة لكنيسة مار جرجس) كنيسة العذراء للأرمن: كنيسة الأرمن الأرثوذكس، حيث بدأ قدوم الأرمن إلى المنطقة، حوالي العام 1936 م حيث سكنوا قرية عين ديوار و بعدها مدينة المالكية (ديريك)، حيث بنوا كنيسة صغيرة، أطلق عليها اسم القديس مار يعقوب النصيبيني، كمـا تم بناء كنيسة جديدة أطلق عليها اسـم "كنيسة السيدة العــذراء". توفي كاهن الكنيسة الأب داجاد آكوبيان في سنة 2020 و هو الذي قام على خدمة المؤمنين في الكنيسة لسنوات طويلة. (صورة مرفقة لكنيسة العذراء) الكنيسة الإنجيلية: "مع بداية القرن العشرين و ربّما أقلّ من ذلك بقليل و بتأثيرٍ مباشر من الإرساليات التبشيرية التي ركزت نشاطها على الجانب الجنوبي الشرقي من تركيا ظهرت إلى العلن فكرة إنشاء كنيسة إنجيلية بواسطة واحدٍ من وجهاء بلدة آزخ المرحوم حنا إيليا المعروف بالأسقف حنا إيليا. الذي ترك بلدته آزخ إلى حين ليلتحق بإحدى المدارس اللاهوتية التي وجدت لها مكانـًا طيبـًا في مدينة ماردين لتمارس دورها الديني التـنويري فيها وفي البلدات و القرى المحيطة بها, و ما أن أتمّ المرحوم دراسته في تلك المدرسة حتى عاد إلى بلدته الأم آزخ. ليبدأ عمله الجاد على إنشاء كنيسة إنجيلية صغيرة تكوّنت في بداياتها من بعض أهـله و أقربائه ثمّ امتدّت لتـشمل بعض الوجوه الأزخينية الآخرين. ابتدأ سكان آزخ و القرى المجاورة لها بالنزوح عنها إلى سورية، نتيجة تعاظم الاضّطهاد عليهم نزح معهم الإنجيليون أيضـاً، و بنوا لهم بمجهوداتهم الخاصة و إمكانياتهم المحدودة حينها كنيسةً صغيرة من الطين، و كان افتتاحها للصلاة بصورتها الحالية في العام 1968 م. و الكنيسة الإنجيلية بالمالكية هي واحدة من الكنائس الإنجيلية المشيخية التي تنضوي تحت لواء السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان. وهي في معتقداتها الإيمانية تتبع اللاهوت الإنجيلي الذي تشكّـل عقب حركة الإصلاح الديني التي تزعمها في ألمانيا مارتن لوثر وامتدّت لتشمل كلّ بقاع الأرض. تولـّى رعايتها وعّاظ قانونيون من خارج المنطقة وهم الوعاظ : نقولا نقولا و نجيب مرزوق و عازار كوزاك و مهنا شديد و جوزيف ايليا و رياض إيليا و غيرهم. راعي الكنيسة اليوم هو الواعظ نعيم يوسف و تسمّى كنيسة الاتحاد المسيحي الانجيليّة". (صورة مرفقة للكنيسة الإنجيلية) (المعلومات مأخوذة عن موقع نورث بريس و مواقع كنسية متعددة مع بعض الإضافة و التعديل من قبلي) يتبع... التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 04-01-2021 الساعة 09:34 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|