الشِّعرُ والسّياسة شعر/ فؤاد زاديكى

[fouadzadieke]

الشِّعرُ والسّياسة

شعر/ فؤاد زاديكى

الشِّعْرُ يَنْجُمُ عَنْ ذِهْنِيَّةٍ حَمَلَتْ ... بَعْضَ المَعارِفِ في وُجدَانِ ناظِمِهِ

حيثُ التّأثُّرُ في ما حولَهُ يَقَعُ ... لا يَنْفَعُ الصّمتُ, فالبَلوى لكاتِمِهِ

أمّا السِّياسَةُ صارتْ مُنذُ نَشأتِها ... عِبئًا عليهِ أليمٌ في خَوَاتِمِهِ

ماتَ الكلامُ بِأمْرٍ شاءَ يَفْهَمُهُ ... سادَتْ عليهِ أجِنْداتٌ لِحاكِمِهِ

صارَ الصِّراعُ عَنيفًا بينَ مُنْتَقِدٍ ... ظُلْمَ المُمارِسِ إجرامًا وظالِمِهِ

بعضُ التّهَكُمِ في شِعْرٍ لهُ سَبَبٌ ... طَبْعُ الفَسادِ غدا نَهْجًا لِراسِمِهِ

ماتَ الكلامُ, وماتَ الشِّعْرُ مُحْتَضِرًا ... والعَدْلُ أُعْدِمَ في ساحاتِ عادِمِهِ

مَنْ ذَا يُغامِرُ في نَقْدٍ لِحاكِمِهِ؟ ... إنّ المشانِقَ في مَرسومِ خاتمِهِ

الشِّعْرُ يَبْحَثُ عَنْ بابٍ لِيَسْلكَهُ ... صِدْقًا يُفاخِرُ في مَبْنَى عَوَالِمِهِ.