Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
شمسُ عالَمِي شعر/ فؤاد زاديكى
شمسُ عالَمِي شعر/ فؤاد زاديكى (بمناسبةِ مرورِ 44 سنةً على زَوَاجِنا) 1977.9.25-2021.9.25 أشْرَقْتِ شَمْسًا أنارَتْ عالَمِي فَغَدَتْ ... كُلُّ المَسَالِكِ بالتَّوفِيْقِ تَنْفَرِجُ أَيْنَعْتِ وَرْدًا فَشَاعَ العِطْرُ مُنْتَشِرًا ... في رَوضَةِ النَّفْسِ مَا هَمٌّ وَمَعْتَلِجُ[1] أدْرَكْتُ أنّي أُعَانِي خَيْبَةً ظَهَرَتْ ... مِنْها مَعَالِمُ ما فِيْها وَلَا حَرَجُ آمَنْتُ حَقًّا بِأنّ الرَّبَّ أرْسَلَكِ ... عَوْنًا لِصَبْرِي, الّذي بِالحُزْنِ مُمْتَزِجُ أَخْفَقْتُ يَوْمًا بِدَرْبٍ صِرْتُ مُنْهَزِمًا ... لَمْ يُثْمِرِ الجَهْدُ فَارْتَاعَتْ لَنَا مُهَجُ أحْسَسْتُ أَنِّي بِذاكَ[4] اليومِ مُتَّصِلٌ ... كُلَّ اتِّصَالٍ لِبَابِ المُبْتَغَى أَلِجُ حَوَّلْتِ حُزْنِي وَأوجَاعِي إلَى فَرَحٍ ... يَا فَرْحَةَ القَلْبِ مِنْكِ الْفَجْرُ يَنْبَلِجُ فِي يَومِ ذِكْرَى زَوَاجِي أَحْتَفِي وَأَنَا ... أُبْدِي شُعُورًا بِصِدْقٍ الأمْرِ يَخْتَلِجُ ما كانَ شَكٌّ بِيَومٍ فِي عَلَاقَتِنَا ... ليسَ انْعِطَافٌ وَلا بِالدّرْبِ مُنْعَرَجُ أُهْدِيْكِ قَلْبِي وَوِجْدَانِي بِمَا جَمَعَا ... فِي رِحْلةِ العُمْرِ مِمَّا النَّفْسُ تَبْتَهِجُ عِيْدٌ لِذِكْرَى أَعَادَتْ رَسْمَ مَعْلَمِهَا ... فِي كُلِّ عامٍ لَهَا وَقْعٌ بِهِ هَزَجُ نَرْنُو إلَيْهِ كَيَومٍ جَاءَ فَرْحَتَنَا ... إنِّي أُصَلِّي وَقَلْبِي مِلْؤُهُ لَهَجُ[7] لِلَّهِ رَبِّي وَأرْجُوْ أنْ يُوَفِّقَنَا ... كَي لا يُؤَثِّرَ بِالأحْوَالِ مُنْزَعِجُ[8] عِشْنَا حَيَاةً كَمَا شِئْنَا بِرَاحَتِنَا ... سِرْنَا بِدَرْبٍ خِلَافًا[9] لِلّذي نَهَجُوا. [1] - مُعْتَلِج: اسم فاعل من اعتلجَ الهَمُّ بصدره/ اعتلج الهمُّ في صدره اضطرب، التطم، شغله وتجاذبه اعتلج بصدره الضِّيقُ. [2] - أيقظتِ روحًا بِذاتي: كنتُ أعيشُ حالةً من الإحباط والحزن لهذا كان ظهور سميرة في حياتي في تلك الفترة بمثابة إيقاظ لروحي التي كانت غفت فجعلتني أشعر من جديد بطعم الحياة وأشعر بالسّعادة الذاتيّة [3] - بَلَجَ: بَلَجَ الصُّبْحُ وَعَمَّ ضَوْؤُهُ السُّهولَ: أَشْرَقَ، أَضاءَ [4] - بذاك اليوم: وهو اليوم الذي زارتنا فيه سميرة في أوائل السّبعينات وكنّا نسكن في حوش خالي سليمان حنّا ايليّا. كان ذلك اليوم هو بداية الحبّ الذي جمعنا فيما بعد وقام عليه زواجنا. [5] - لستُ الوحيدَ الذي يشيد بطباع زوجتي سميرة المُحِبّة للجميع والتي تتحاشى على الدّوام توجيه أيّة إساءة أو القيام بأيّ سلوكيّة يمكن أن تُؤذي أو تجرحَ أيَّ أحدٍ. عَرَفْتُها بهذا الطّبع المسالم والمحبّ والهادئ وهو سبب كبير من أسباب نجاحها في حياتها كإنسانة تُحبّ النّاس, وإنّي أغبطها على هذا الطّبع و هذه الرّوح و السّلوكيّة [6] - نَضَجُ: مصدر نَضِج أي مكتمل النّضوج.نضجَ الشّخص: اكتمل نموُّه واكتسب خبرةَ التفكير [7] لَهَج: اسم مصدر من لهَجَ:لَهِجَ بِذِكْرِهِ:داوم على ذكره. [8] مُنْزَعِج: اسم فاعل من انزعج. قَلِق. جَزِع [9] - كانت طريقة تعاملنا مع بعض منذ اليوم الأوّل تختلف عمّا كان شائعًا في مجتمعاتنا, و لم نكن نُعير أيّ اهتمام لنقد أو وجهة نظر في غير موضعها, فعلى سبيل المثال: كنتُ أساعد زوجتي في أعمال البيت لكونها هي الأخرى كانت تعمل فكان جيراننا حتّى من أصدقائنا وزملائنا المعلّمين مثل المرحوم حبيب إيشوع و المرحوم زهير كيراكوسيان (منصورة) و غيرهما من الزملاء الساكنين في حارتنا مثل الأستاذ أديب جرجيس لولا و الزميل صبري الياس حودلكو كلهم كانوا يقولون لنا بأنّ مساعدتي لزوجتي في البيت تُثير غضب نسائهم فهم يقولون لأزواجهم لماذا أستاذ فؤاد يساعد زوجته سميرة في البيت و انتم لا تساعدوننا؟ ومواقف أخرى كثيرة شبيهة بهذه. قرّرنا العيش كما نرغب فمن راقب النّاس مات هَمًّا وكلّ شخص مسؤول عن نفسه وتصرّفاته ولا يتحتّم عليه إرضاء الآخرين على حساب قناعته. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 22-09-2021 الساعة 06:38 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|