Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الأزخيني > ازخ تركيا > من تاريخ البلدة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-11-2021, 09:35 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,017
افتراضي القسم الثامن و الأخير من الكنائس و الأديرة في آزخ بقلم/ فؤاد زاديكى

نتابع اليوم القسم الثامن و الأخير من سلسلة الكنائس و الأديرة في بلدة آزخ



9. دير مارت شوشان

الشهيدان مار باسوس و أخته مارت شوشان





دير يقع في القرب من دير مار يعقوب في الزاوية الجنوبية منه(و أغلب الظنّ أنّ هذا الدير تمّ بناؤه على بركة و تذكار الشهيدة سوسان (شوشان) و هي ابنة أبو زرد[1] حاكم بازبدي ( آزخ ) شقيق الملك الفارسي شابور الثاني 309 - 379 م وُلدت عام 375 م مع أخيها باسوس تؤاماً، و تنصّرا بواسطة القديسين الفارسيين اسطيفانوس[2] ولونجيني[3]، وعندما فشل والدهما في إرغامهما للإرتداد إلى الوثنية،. أُنشىء دير باسميهما في قرية (حدّل) بالقرب من كفشنة وهي من أعمال بازبدي ( آزخ) وعيّدت لهما الكنيسة كما بنى شعب آزخ هذا الدير تطويبًا لاسمها لأنّها شهيدة آزخ أيام الحكم الفارسي لآزخ و كان استشهادهما في 11/5/388 م بقطع رأسيهما).



10. دير مار باسوس[4]
آثار دير قديم مهدّم يقع غرب البلدة بالقرب من بير الكوزكات[5]. أعتقد بأنّ بناء الأديرة باسم القديسين مار باسوس ومارت شوشان بدأ في نفس الوقت في عموم بلاد بيت زبداي (آزخ) أي في آزخ البلدة ذاتها حيث لم يعد بقاء للدير و في حدّل و لهذا فإنّ طبيعة البناء ستكون متشابهة إن لم نقل واحدة و لنا أن نقول في دير مار باسوس في حدّل ما يمكن قوله في الدير داخل آزخ و صور هذا الدير يمكن أن تعطي لدينا الانطباع العامّ عن شكل الدير الذي كان في آزخ في وقت مضى. وقد بنى المؤمنون كنائس كثيرة في أماكن مختلفة على اسم هذين القديسين وهما شهيدا بيت زبدى (آزخ).
يقول أفرام شاهين[6] في كراس صغير بعنوان (سيرة القديس مار دودو و سيرة القديس مار باصوص والشهيدة مار شمونة) ما يلي:" كان الملك شابور إمبراطور العجم و كان مقرّه الدائم عاصمة الدولة الفارسية قديمًا, و كان له ثلاثةأخوة يساعدونه في الحكم وهم: سنحاريب أمير على نينوى و آثور وأبو زرد أمير على فيل وبيت زبدى و همنسوف أمير على نصيبين و كفر زمزا إلى حدود دجلة." يقول في مكان آخر من الكرّاس:" سقط في الاضطهاد الأربعيني في آزخ (بيت زبدى) وحدها تسعة آلاف من المسيحيين رجالًا و نساءً في يوم واحد, لا ذنب لهم سوى أنّهم مسيحيون." و يقول أيضًا:" أعلن شابورالاضطهاد القاسي على الكنيسة دام 40 سنةً سقط خلاله 12 ألف شهيد و في آزخ وحدها بيت زبدي قتل 9000 مسيحي رجلًا و امرأة في يوم واحد أمّا أخوه أبو زرد الذي كان مركزه الأصلي في فيل التابعة حاليًا لآزخ (بحسب السنة التي نشر فيها الكراس و هي 1967 م) و هي الآن قضاء, فقد تزوّج عام 375 م من ابنة أخته و رزق منها طفلًا و طفلة تؤامين هما سوسن (شوشان) و باسوس, و قد أقام أبو زرد هذا أصنامًا في كلّ من آزخ و فيل و ذلك عقب إغارة الدولة الفارسية على الدولة الرومانية حيث أتت بأعداد كبيرة من الأسرى من بلاد أرزون[7] وما بين النهرين العليا[8]. توجّه أبو زرد إلى آزخ يرافقه موكبه الخاص وأمر ولديه أيضًا أن يكونا في معيته فرفضا طلبه ممّا جعله يكرر عليهما الوعيد والتهديد ولمّا لم ينفّذا شيئًا من نصائحه وإنذاراته أمر فسُجِنَا في بيت الوثن (اللزج) أو الأزج[9] في آزخ. و بينما كان الأمير ذات يومٍ يسجد أمام أصنامه التي أقامها في آزخ, انقضّت نارٌ من السماء عليه و على هيكل أوثانه الذي في قرية فيل و آزخ فأحالتهم جميعًا إلى رماد, كان لهذه الضربة أثرٌ عظيم و مفرح لدى المسيحيين و أثر سيئ في نفوس الوثنيين في آزخ و سائر المناطق المجاورة و قد كان القديس الشهيد مار فخاس اليوناني الأصل يعبد في الجبل الأبيض[10] شرقي آزخ[11]"





دير مار باسوس في حدّل







دير مار باسوس و مارت شموني في حدّل



[1] - الملك أبو زرد : على مسافة (5) كم شمال مدينة آزخ توجد صخرة عجيبة شُيِّدَت فوقها قلعة تُشرف على وادي حهنّم. وقد شيّد هذه القلعة الملك أبو زرد الذي كان يسكن في مدينة آزخ وقصر الملك ما يزال موجودًا في جنوب مدينة آزخ. وفي آزخ توجد مقبرة الملك كلّما كان أفراد عائلة (اسحق مروگ) يقومون بحراثة أرضهم وفلاحة كرومهم كانوا يعثرون على هياكل عظمية ضخمة وجماجم (روصين) في كورتات (حُفَرْ) دوالي الكروم وجثث لمقبرة الملك. كانت هذه المقبرة في المحفرة الكبيرة و التي هي مقبرة البلدة حاليًّا يُدفن الموتى فيها.

[2] - اسطفانوس: هو اسطفانوس الخادم قديس فارسي كان من جيل باسوس و أخنه شوشان أي في الثالثة عشرة من العمر, كان صبيًّا عندما اختاره أبو زرد من بين (11) ألف أسير كان جِيء بهم من بلاد أرزون وما بين النّهرين العليا أثناء انتصاره على الدولة الرومانيّة, هو ابن كاهن سرياني وعلى حداثته فإنّه كان مثقّفًا ثقافةً دينيّةً جيّدةً وساعده الرّوح القدس على نشر بذور الإيمان المقدّس في قلبي باسوس و أخته الأميرة فتجلّت لهما الحقيقة السّاطعة كنور الشّمس والتهب قلباهما بنار المحبّة الإلهيّة فأخذا يكرهان عبادة الأوثان وبدأت نفاسهما تنفران من عوائد المجوسيّة القذرة (كما يقول صاحب السّيرة).

[3] - القديس لونجيني: في أحد الأيام من ربيع 388 م قالت والدة باسوس لولدها يا بني لقد طالت غيبة أبيك, وفكري بات مشغولًا بأمور الماشية ارجو ان تذهب إلى الوادي (وادي جهنم في إسفس وهو عميق لا يمكن النّزول إلى قاعه إلّا بصعوبة بالغة لهذا سُمّي بوادي جهنّم. وكلمة أسفس آرامية (اِسْفِسْ) تعني أفعى. صلّ. حيّة أي قرية الأفاعي لكثرة تواجدالأفاعي فيها) لتتفقد أحوال ماشيتنا وتنظر الغنم و الرّعيان وتأتي لنا بالخبر, فلبّى الصّبي باسوس الطّلب لكنه اصطحب معه أخته سوسان بعد إصرارها على أن تذهب معه. وبينما هما يجوّلان في أطراف الوادي فجأة وقعت أبصارهما على مغارة في سفح الجبل فاتّجها نحوها, وما أنْ وصلا إليها حتّى أخذتهما الدّهشة فتسمّرا في مكانيهما إذ شاهدا إنسانًا قد استشعر جسمه وصار منظره غريبًا مرعبًا, والذي زاد في حيرتهما أنّ هذا الشّخص دعاهما باسميهما قائلًا:" بُنيّ لا تخافا, فأنا إنسان مثلكما أوقفتُ نفسي على عبادة الإله الذي آمنتما به حديثًا. اقتربا منّي كي أبارككما فأنا العابد لونجيني" حينئذٍ تشجّعا وسارا إليه باطمئنان ففسّر لهما حقيقة الإيمان المقدّس مُطْلِعًا إيّاهما على بُطلان الدّنيا وغرورها, وعلى عظمة ثواب الأبدية, وأخيرًا هيّأَ المعموديّة ومنحهما سرّ العماد المقدّس, فشعرا وكأنّهما قد تقبّلا الرّوح القدس حقيقةً واستحالا إلى إنسانين جديدين لهما عزم الجبابرة والاستعداد العجيب لنشر بشارة الخلاص المجيدة (صاحب السيرة).

[4]- مار باسوس: هو شقيق القديسة شوشان وقد أمر والدهما أبو زرد أمير فيل وآزخ بقتلهما لأنّهما لم يحتفلا معه بطقوسه الوثنية واحتفال انتصاراته على الروم وقد جئنا على ذكر قصة قتله مع أخته في قصة دير مارت شوشان ومعنى كلمة باسوس الزّهرة.

[5] - بير الكوْزِكَات: بئر قليل العمق يقع في غرب البلدة قرب البيرمِة الكبيرة (بِيْرْمِتْ لِگبِيْرِهْ): بركة ماء كبيرة فيها فيها عدد من الكيفين (الصخور الكبيرة). بينما بيرمة لِزْغَيْرِهْ (الصغيرة) وهي بركة ماء أصغر من الكبيرة تقع في شرق البلدة بالقرب من دير مور أوشعيا الحلبي.

[6] - أفرام شاهين: أفرام (أفريم) شاهين هو ابن القس يوسف شاهين[6] من مواليد 1922 م في آزخ و هو شقيق القس ميخائيل شاهين المولود في آزخ سنة 1919 م و الذي كان غادر آزخ سنة 1940 م إلى سورية, ثم هاجر إلىالسويد سنة 1987 م و الذي انتقل إلى الأخدار السماوية في مدينة نورشوبينغ بالسويد سنة 2013 م. عاش أفرام شاهين في كنف أسرة سريانية متكثلكة, و كان والده القس يوسف شاهين ذا علمٍ و معرفةٍ و صاحب قلم ذكي بارع, استطاع و هو الذي عاش أحداث آزخ أن يُربّي ابنه تربية صالحةً, فعلّمه السريانيّة, و ترعرع الفتى حتى بلغ من العمر أحدَ عشرَ عامًا, و كانت هذه الفترة كافيةً لأنْ تُنمّي في هذا الطفل الروح الوثّابة و الغيرة على مصالح عشيرته و بلدته, فكانَ غيورًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى, أمينًا على كلّ ما كان بين يديه من تراث شعب و أصالة بلدة, هذه البلدة التي أحبّها و عشقها إلى حدّ كبير, إنّها بلدته (آزخ). طرأ تغيّر مفاجئ و جوهري على حياة هذا الطفل الشابّ خصوصًا و حياة بلدته عمومًا, و كان ذلك في بداية الأربعينات من القرن العشرين و تمامًا في حدود سنة 1940 م حيث كان رجل في بلدية آزخ يُدعى علي شاويش, كان هذا الرجل أرهب أهل آزخ و نغّص عليهم عيشهم, و أرّق أجفانهم لمعاملته السيئة القاسية لأهل البلدة, هذه المعاملة التي لم يكن فيها شيءٌ من العدل و الإنصاف و لا الرحمة و المسالمة, من جهة و من جهة أخرى كان على طباع سيئة دون استقامة, حيث انحطاط في الخلق و سوءٌ في التربية, إذ كان يتعاطى المسكرات و يخرج إلى أحياء البلدة و شوارعها, للتحرّش بفتيات آزخ و نسوتها. كان علي شاويش في مخفر البلدة, و هو الحاكم و الآمر النّاهي, و نظرًا لتسلّطه العنيف و طبعه الشرس و خلقه المنحرف, لم يكن بمقدور أهل آزخ تحمّله أكثر من ذلك, فبدأوا يتذمّرون من تصرفاته و يشكون من معاملته في مجالسهم و لقاءاتهم و في المناسبات المختلفة, فليس من المقبول أن يقبلوا بهذا مُكْرَهين مُجْبَرين عليه, لأنّ طبيعة الشعب الأزخيني لا تستسيغ مثل هذه المواقف, و الأزخيني لا يستطيع أن يحترم هكذا أشخاص لا يراعون حرمة الناس و لا كرامتهم أو يعتدون عليهم و يسلبونهم حقوقهم, قام بطعنه بمدية ثم هرب إلى سورية. عاش في ديريك ثم لفترة في قرية بره بيت, توظّف بعد ذلك في محطة القطار في القامشلي لعدّة سنوات, ثمّ قدّم استقالته, و ذهب إلى لبنان و التحق هناك بدير الشرفة و درس اللاهوت في المدرسة الإكليريكية في بيروت فلبس ثوب الرهبنة دون أنْ يترهّب و بقي شمّاسًا, لكنّه كان كسرياني أرثوكسي أمينًا على مبادئه و عقيدته, حزن لِما كان يُنشر يومها من بذور التشويش و التشويه بحق العقيدة الأرثوذكسيّة. شاهين كان بحقّ شعلة ذكاء متّقدة ومتوقّدة, فهو ينظم الشعر السرياني المُتقن و الرقيق, إضافةً إلى كونه يترجم من السريانيّة إلى العربيّة و قد وضع في سنة 1976 م كرّاسًا عن سيرة حياة القديس مار دودو و القديس مار باسوس و القديسة مار شموني. درس دراسة حرّة فحصل على الابتدائية و البكالوريا الفرع العلمي, ثمّ سجّل في جامعة دمشق, بالرغم من نشأته في أسرة كاثوليكيّة, فهو اعتنق المذهب الأرثوذكسي, و دافع عنه و جاهد من أجله, لقناعة تامّة منه بصحته و بسلامته, و بقي مدافعًا صلبًا عن هذه العقيدة الأرثوذكسيّة.كان من الأبطال الذين ساهموا في حرق قضاء رجب أيام محاولات الاعتداء على مسيحيي ديرك من قبل بعض الكرد الحاقدين (1941 م) انتقل إلى الأخدار السماوية قبل حوالي خمسة أعوام في النمسا (أي في سنة 2013 م بنفس السنة التي توفي فيها أخوه القس ميخائيل) تاركًا خلفه أثرًا طيًّبًا في النفوس لروحه الرحمة

[7] - أرزون: مدينة كبيرة كانت على مقربة من بدليس, تقع إدارياً ضمن هاتاي في تركيا ويبلغ عدد سكانها 41368 ألف نسمة حسب تعداد 2018

بلاد ما بين النّهرين العليا: أعالي بلاد ما بين النهرين هو الاسم المستخدم للمرتفعات والماء العظيم السهل من الشمال الغربي العراق، الشمال الشرقي سوريا والجنوب الشرقي تركيا، في الشمال الشرق الأوسط . منذ الفتوحات الإسلامية المبكرة في منتصف القرن السابع، عُرفت المنطقة بالاسم العربي التقليدي الجزيرة (بالعربية الجزيرة و بالسريانية البديل Gāzartā أو Gozarto) يحوّل نهرا الفرات و دجلة بلاد ما بين النهرين إلى جزيرة تقريبًا، حيث يتم ضمهما معًا عند شط العرب في محافظة البصرة العراق، ومصادرها في شرق تركيا قريبة جدًا.تمتد المنطقة جنوبًا من جبال الأناضول، شرقًا من التلال على الضفة اليسرى لنهر الفرات، غربًا من الجبال على الضفة اليمنى للنهر. نهر دجلة ويضم سهل سنجار. يمتد إلى أسفل نهر دجلة إلى سامراء وإلى أسفل نهر الفرات. يمتدّ الخابور لأكثر من 400 كيلومتر (250 ميل) عبر السهل، من تركيا في الشمال، ويغذّي نهر الفرات.المستوطنات الرئيسية هي الموصل، دير الزور، الرقة، الحسكة، ديار بكر و القامشلي . الجزء الغربي السوري ملاصق بشكل أساسي لمحافظة الحسكة السورية ويوصف بأنّه "سلّة خبز سوريا ". يشمل الجزء الشرقي العراقي ويمتد قليلاً إلى ما وراء محافظة نينوى العراقية محافظة نينوى في الشمال تشمل مقاطعات التركية شانلي أورفا (الرها)، ماردين، وأجزاء من محافظة ديار بكر وغيرها

[9] - الأزج: ويسمّيه هلازخ اللّزج. كلمة آراميّة (أزگو) تعني: أزج. عقد يعود تاريخ بنائه إلى (5000) سنة.

[10] - الجبل الأبيض: عن تعريف الجبل الأبيض تقول دائرة المعارف الإسلاميّة:" هي كتلة جبلية تمتاز بالوديان الضيّقة و تنقسم قمّته إلى ثلاثة قنن منفصلة يكسوها الجليد طول العام, يبلغ ارتفاعها حوالي (11480) قدم و مساحته (760) ميلًا مربّعًا فيه بعض المرتفعات البركانيّة و يسمّى بالتركية جبل (آق طاغ) و يقع شمالي مدينة (كوچَة) " يُسمّيه أهل آزخ: جَبَل الأبيظ. وهو جبل إيزلا وهي كلمة آراميّة (طورو دإيزلا) أي جبل الصّيد والقنص ويسمّى أيضًا جبل آزخ.

__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 03-11-2021 الساعة 10:06 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:41 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke