Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ضرورة السّلام بقلم: فؤاد زاديكه إن التحليل الموضوعي و المنطقي و الرؤية الواقعية الح
ضرورة السّلام بقلم: فؤاد زاديكهإن التحليل الموضوعي و المنطقي و الرؤية الواقعية الحقيقية يضعنا أمام مسؤولية جديدة في محاولة التخلص من الفكر القومجي التعبوي الذي لم يجلب على الوطن العربي و شعوبه سوى الانهزامات المتتالية و المزيد من الانكسارات و التراجع الثقافي و الاجتماعي و الاقتصادي و ذلك كي تسلم الأنظمة من شعوبها في خلق عدو وهمي يتكرر كل يوم في حياتنا حتى لا نفكر بمستقبلنا كشعوب و لا بمستقبل أبنائنا و كذلك لكي نبقى أسرى هذا الفكر الذي يحمل في عقله و قلبه مشروع إذلال الشعوب العربية و إخضاعها لهيمنة القائد و قتل كل أحلامها و طموحها في الحصول على العدالة الاجتماعية و الحرية و ممارسة الديمقراطية و العيش بأمان و سلم. إن المصالحة مع إسرائيل ستأتي اليوم أو غدا فأكثر دول الخليج (و هي ثقل سياسي و مادي كبير في العالم العربي ) طبّعت علاقاتها بشكل أو بآخر مع إسرائيل, و لها تواصل سياسي و اقتصادي معروف و إن لم يكن قد وجد طريقه إلى العلن. لا يمكن للعرب أن يحققوا أي نصر على إسرائيل و لن يستطيعوا تحقيق ما يطالبون به و خاصة ما يدعو إلى فكر راديكالي متشدد كحماس و الجهاد الإسلامي و غيرها من التنظيمات الجهادية التكفيرية. على العرب أن يفهموا أن وجود إسرائيل هو من وجود أمريكا و الغرب ككل و أن المجتماعت العربية ستبقى على حالها دون أي تقدم اجتماعي أو تطور اقتصادي أو علمي تكنولوجي إن هي لم تسع و بشكل منطقي و معقول و مقبول إلى مد اليد إلى إسرائيل فهي تريد السلام بل تستقتل من أجل الحصول على جوار آمن لها يكفل لها التفكير بشعبها و بتطوره. لقد سقطت الفكرة القومية و النهج الداعي إلى المزيد من الحروب المدمرة فقد اثبت الواقع و التاريخ و التجارب و الأحداث أنها أخّرت المجتمعات العربية لعقود طويلة من الزمن. يجب أن نفكر بشجاعة و نقول كلمة الحق و ألا نعبأ بأفكار التكفير و التخوين التي لم تنقطع منذ أجيال طويلة عن النباح و لغاية اليوم و هي السبب في كل ما يجري الآن في العالم العربي من ثورات هذا الربيع و الذي هو ضد طغاة الشعوب و مستغلي ثرواتها و قاتلي أحلامها و مستقبلها من أجل البقاء على كراسيهم بحجة الممانعة و هي كاذبة و بحجة قضية فلسطين و هي تجارة خاسرة على كل حال. إن السلام ليس هزيمة بل هو انتصار للشعوب, لجميع الشعوب و الحروب لن تجلب سوى الخراب و الدمار على شعوب المنطقة كلها. و إيران بحلفائها و أذنابها تسعى إلى خلق معطيات جديدة و إلى فرض هيمنتها بشكل أو بآخر و لو تم السلام بين العرب و إسرائيل لانتهى عمليا دور إيران في المنطقة. الحل الوحيد لإبعاد الخطر الإيراني بمده الطائفي عن المنطقة هو السلام مع إسرائيل. و سوف ينحسر الدور الروسي كذلك في المنطقة و يتراجع تأثير المال الخليجي الفاعل و الذي يلعب هو الآخر دورا كبيرا في تأجيج و استمرار هذا الصراع من أجل الحفاظ على عروش أسياد أصحاب هذا المال الداعم للإرهاب و المخرّب للمجتمعات العربية. لهذا أقول بأن السعي من أجل خلق سلام عادل بين الشعوب العربية و الشعب الإسرائيلي سيحقق التقدم و النمو و الأمن للجميع و هو الحل الأمثل لقطع دابر أحلام إيران الكبرى التي تسعى إليها من البوابة الفلسطينية. علينا أن نفكر بوعي و بعقلانية و بمنطق فإسرائيل واقع قائم و لا يمكن أن تتم إزالته و أن الشعوب العربية يهمها العيش بحرية و بكرامة و هي تحصل على الحياة الحرة و العادلة. و من جهة أخرى فإن السلام مع إسرائيل سوف يحدّ من مخاطر أصحاب الفكر التكفيري للجماعات الجهادية الإسلامية الأصولية و من أعمالها الإرهابية التي تدمّر حياة الناس و ممتلكاتهم و هي تجري اليوم في المكان الخطأ, إذ من المفروض أن تحصل في إسرائيل و ليس بين شعوبها العربية و الإسلامية كما يوهموننا بأنهم ضد إسرائيل. إنّ غياب العقل و المنطق و انعدام الرؤية الصائبة و الركض وراء أوهام زائفة لن يحقق للشعوب العربية ما تطمح إليه من حياة حرة و شريفة و كريمة. السلام و المحبة هما دائما نتيجة منطقية لروح الانفتاح و للحوار و التفاهم و للقضاء على الغبن الفردي و الاجتماعي و تحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة. من هذا المنطلق نقول بأن السلام ضرورة حياتية لشعوب منطقتنا ككل بما فيها الشعب الإسرائيلي لذا ينبغي أن ننفض عن عيوننا غبار أوهام قومجية و أفكار تسود حياتنا و واقعنا منذ عشرات السنين و هي التي خلقت و تخلق كل هذه المساوئ في مجتمعاتنا بدءًا من عدم الاستقرار في المجتمعات و انتهاءًا بالحروب التي يصنعها القادة من أجل الإبقاء على مناصبهم فقضية فلسطين هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن يتاجروا بها و متى حلّ السلام فسوف تسقط تلقائيا مشاريع تخديرهم لشعوبهم و إركاع هذه الشعوب بحجة الأمن القومي و ما إلى ذلك من سخافات و ألاعيب و حيل لم تعط تنطلي على البشر في هذا القرن, لقد تغيّرت معطياتٌ كثيرة على أرض الواقع و في الحياة. |
#2
|
||||
|
||||
ضرورة السّلام بقلم: فؤاد زاديكه إنّ التحليل الموضوعيّ و المنطقيّ و الرؤية الواقعيّة الحقيقيّة يضعنا هذا كلّه أمام مسؤولية جديدة في محاولة التخلّص من الفكر القومجي التعبوي الذي لم يجلبْ على الوطن العربي و شعوبه سوى الانهزامات المتتالية و المزيد من الانكسارات و التراجع الثقافيّ و الاجتماعيّ و الاقتصاديّ و ذلك كي تسلمَ الأنظمةُ من غضبِ شعوبها عليها بحيث تعمد الأنظمة إلى خلق عدو وهمي يتكرر كلّ يوم في حياتنا حتّى لا نفكّر بمستقبلنا كشعوب و لا بمستقبل أبنائنا و كذلك لكي نبقى أسرى هذا الفكر الذي يحمل في عقله و قلبه مشروع إذلال الشعوب العربية و إخضاعها لهيمنة القائد و قتل كلّ أحلامها و طموحها في الحصول على العدالة الاجتماعية و الحرية و ممارسة الديمقراطية و العيش بأمان و سلام. إنّ المصالحة مع إسرائيل ستأتي اليوم أو غدًا فأكثر دول الخليج (و هي ثقل سياسي و مادي كبير في العالم العربي ) طبّعت علاقاتها بشكل أو بآخر مع إسرائيل, و لها تواصل سياسي و اقتصادي معروف و إنْ لم يكن قد وجد طريقه إلى العلن, ويبدو أنّ المغرب و السّودان هما الآن على طريق تحقيق هذه الخطوة, لا يمكن للعرب أنْ يحقّقوا أيّ نصر على إسرائيل و لن يستطيعوا تحقيق ما يطالبون به و خاصة مَن يدعو إلى فكر راديكالي متشدّد كحماس و الجهاد الإسلامي وحزب الله و غيرهم من التنظيمات الجهادية التكفيرية. على العرب أن يفهموا أنّ وجود إسرائيل هو من وجود أمريكا و الغرب ككل و أنّ المجتماعت العربية ستبقى على حالها دون أيّ تقدّم اجتماعيّ أو تطوّر اقتصاديّ أو علميّ تكنولوجيّ, إنْ هي لم تسعَ و بشكل منطقيّ و معقول و مقبول إلى مَدّ اليد إلى إسرائيل فهي تريد السّلام بل تستقتل من أجل الحصول على جوار آمن لها يكفل لها التفكير بشعبها و بتطوّره. لقد سقطت الفكرة القومية و النّهج الداعي إلى المزيد من الحروب المدمّرة إذْ أثبتَ الواقع و التاريخ و التجارب و الأحداث والمنطق أنّها أخّرت المجتمعات العربية لعقود طويلة من الزمن. يجب أن نفكّر بشجاعة و نقول كلمة الحق و ألّا نعبأ بأفكار التكفير و التخوين وأصحاب المؤامرة, التي لم تنقطعْ عبرَ أجيال طويلة عن النّباح والصّياح و لغاية اليوم و هي السّبب في كلّ ما يجري الآن في العالم العربيّ من ثورات هذا الربيع و الذي هو ضد طغاة الشعوب و مستغلي ثرواتها و قاتلي أحلامها و مستقبلها من أجل البقاء على كراسيهم بحجة الممانعة و هي بِدعةٌ كاذبة بحجة قضية فلسطين و هي تجارة خاسرة على كلّ حال, لم يربح منها سوى الزّعماء العرب. إنّ السلام العادل والحقيقيّ ليس هزيمةً بل هو انتصار للشّعوب, لجميع الشعوب و الحروب لن تجلب سوى الخراب و الدّمار على شعوب المنطقة كلّها. إنّ إيران بحلفائها و أذنابها تسعى إلى خلق معطيات جديدة و إلى فرض هيمنتها بشكل أو بآخر و لو تمّ السلام وتحقّق بين العرب و إسرائيل لانتهى عمليًّا دور إيران في المنطقة. الحلّ الوحيد لإبعاد الخطر الإيراني بمدّه الطائفي عن المنطقة هو السلام مع إسرائيل. و سوف ينحسر الدور الروسي كذلك في المنطقة و يتراجع تأثير المال الخليجي الفاعل و الذي يلعب هو الآخر دورًا كبيرًا في تأجيج و استمرار هذا الصراع من أجل الحفاظ على عروش أسياد أصحاب هذا المال الداعم للإرهاب و المخرّب للمجتمعات العربية. لهذا أقول إنّ السّعي إلى خلق سلام عادل بين الشعوب العربية و الشعب الإسرائيلي سيحقق التقدّم و النموّ والازدهار و الأمن للجميع و هو الحلّ الأمثل لقطع دابر أحلام إيران الكبرى التي تسعى إليها من البوابة الفلسطينية. علينا أن نفكر بوعي و بعقلانية و بمنطق فإسرائيل واقع قائم و لا يمكن إزالته و أنّ الشعوب العربية يهمّها العيش بحرية و بكرامة و هي ستحصل على الحياة الحرة و العادلة, متى تحقّق السّلام. من جهة أخرى فإنّ السلام مع إسرائيل سوف يحدّ من مخاطر أصحاب الفكر التكفيري للجماعات الجهادية الإسلامية الأصولية و من أعمالها الإرهابية التي تدمّر حياة الناس و ممتلكاتهم و هي تجري اليوم في المكان الخطأ, إذ من المفروض أن تحصل في إسرائيل و ليس بين شعوبها العربية و الإسلامية كما يوهموننا بأنّهم ضد إسرائيل. إنّ غياب العقل و المنطق و انعدام الرؤية الصائبة و الركض وراء أوهام زائفة لن يحقق للشعوب العربية ما تطمح إليه من حياة حرّة و شريفة و كريمة. السلام و المحبة هما دائما نتيجة منطقية لروح الانفتاح و للحوار و التفاهم و للقضاء على الغبن الفردي و الاجتماعي و تحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة. من هذا المنطلق نقول بأنّ السلام ضرورة حياتية لشعوب منطقتنا ككلّ, بما فيها الشعب الإسرائيلي لذا ينبغي أن ننفض عن عيوننا غبار أوهام قومجيّة و أفكار تسود حياتنا و واقعنا منذ عشرات السنين و هي التي خلقت و تخلق كل هذه المساوئ في مجتمعاتنا بدءًا من عدم الاستقرار في المجتمعات و انتهاءً بالحروب التي يصنعها القادة من أجل الإبقاء على مناصبهم فقضية فلسطين هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن يتاجروا بها و متى حلّ السلام فسوف تسقط تلقائيا مشاريع تخديرهم لشعوبهم و إركاع هذه الشعوب بحجة الأمن القومي و ما إلى ذلك من سخافات و ألاعيب و حيل لم تَعُدْ تنطلي على البشر في هذا القرن, لقد تغيّرت معطياتٌ كثيرة على أرض الواقع و في الحياة, فيما العرب ثابتون في أمكنتهم مصرّون على التّراجع إلى الوراء و ليس التقدّم إلى أمام. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|