09-01-2022, 10:03 AM
|
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,026
|
|
الحِوَار بقلم/ فؤاد زاديكى
الحِوَار
بقلم/ فؤاد زاديكى
أوّلًا وأخيرًا نحنُ بَشَر, نتأثّر بكلّ ما يدور حولنا من أحداث و ما يحصل من مستجدات هنا و هناك, لا نستطيع القول إنّها لا تهمّنا, أجل هي تهمّنا لكونها تُصيب إنسانًا آخر هو أخُ لنا في الإنسانيّة. فأيّة محاولة انتهاك أو اعتداء أو جرم أو ظلم يقع على غيرنا, وكأنّه واقعٌ علينا, وإلّا فلماذا يربطنا عالم الإنسانيّة بفكره الشامل و الواسع؟ أمّا مَنْ يقوم بمثل هذه الأعمال المشينة و السيئة, فهو أيضًا إنسان, لكن ربّما تكون هناك مؤثّرات و عوامل دفعته إلى فعل ذلك و ارتكاب ما نراه مخالفًا لإنسانيّته, هنا من الضروري البحث عن المسبّبات و الأسباب (إذ لا دُخان بلا نار) علّنا نخترع لها حلولًا من مخيّلتنا حتّى لو تمّ ذلك في العالم الإفتراضي, لأنّ التأثير قد لا يكون مباشِرًا على هذا الشّخص أو ذاك؟ هنا يلعب الضمير الإنساني, الذي هو روح الله فينا, و من ثمّ نوعيّة ثقافة هذا الشّخص والتّربية التي نشأ عليها, وقد ينطبق عليه قول المثل العربي: من الوردة يقع شوكة و من الشوكة يقع وردة. وقد لا ينطبق فلكلّ شخص شخصّيته المستقلّة, والتي قد لا تقع تحت تأثير الوراثة أو التربية البيتية من منطلق : قُلْ لي مَنْ تُعاشرْ, اقلْ لك مَن أنت. فهناك أصدقاء السوء الذين ربما يقلبون المعايير رأسًا على عَقِب بهذا الخُصوص. الموضوع لإبداء الرأي والرأي الآخر فأهلًا بجميع الآراء وبرحابة صدر سواء اتّفقنا معها أم اختلفنا, فكلّ إنسان حرّ برأيه و بموقفه مع احترامي للجميع.
__________________
fouad.hanna@online.de
|