مِصداقِيَّةُ الشّاعر شعر/ فؤاد زاديكى

[fouadzadieke]

مِصداقِيَّةُ الشّاعر

شعر/ فؤاد زاديكى

حُيِّيْتَ يا شِعرِي لأنّكَ نابِضٌ ...بالعشقِ تَغْرَفُ مِنْ مَعينِ عطائِهِ

عِشقُ الحياةِ على أُصُولِ جمالِهِ ... شِعرٌ يُحَلِّقُ في رِحابِ صفائِهِ

حَذِرًا بِكُلِّ حَصافَةٍ وكِياسَةٍ ... داءُ التَّمَلُّقِ ليسَ مِنْ أهوائِهِ

صافٍ كَوَجهِ العدلِ ليسَ مُوَارِبًا ... عَبِقٌ بروحِ أريجِهِ وثَرائِهِ

الحقُّ مَنطِقُهُ الأمينُ ونَهجُهُ ... وعُذُوبةُ الألفاظِ وجهُ بهائِهِ

يا شِعْرُ إنّكَ مُنْصِفٌ مُتَفَهِّمٌ ... الفكرُ يَشْمَخُ عالِيًا بِفَضائِهِ

عَشِقَتْكَ روحيَ في تَوَازُنِها الذي ... جمعَ المحاسِنَ ثَرَّةً بِوفائِهِ

لا تَمْدَحُ النَّزِقَ الفَخُورَ بِظُلْمِهِ ... وتَعَسُّفٍ خلقَ انْحِرافَ قضائِهِ

إنّي عَشِقْتُكَ ثائِرًا مُتَحَسِّسًا ... ألَمًا لِشَعْبِكَ في مُحيطِ عَنائِهِ

حُيِّيْتَ مُجْتَهِدًا بِنَهْجِكَ صادِقًا ... نَهْجِ الأصالةِ في جمالِ ولائِهِ.