Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
رغباتٌ لا تنتهي شعر/ فؤاد زاديكى
رغباتٌ لا تنتهي شعر/ فؤاد زاديكى إلامَ السّيرُ في دربٍ عَويصٍ ... وهلْ نُشْفَى وقد عزَّ الشِّفَاءُ هِيَ الأقدارُ والأقدارُ حُكمٌ ... علينا ليسَ يعنيها ابتِغَاءُ تَمَنَّينا وصُولًا للأماني ... وأحلامٍ وما مِنَّا اكْتِفَاءُ عسيرٌ أنْ ينالَ المرءُ كُلًّا ... كما يَهوَى ويُغريهِ انتِشَاءُ لِهذا حِكمةٌ تدعُو وفَهْمٌ ... غفلنا أمرَها ساءَ الأدَاءُ فتاهَ العقلُ في مَهوَى سَرَابٍ ... فَقَدْنَا وَعْيَنَا, خابَ الرّجَاءُ أضَعتُ العمرَ بَحثًا عنْ كثيرٍ ... فهل أحظَى بما فيهِ الرِّضَاءُ؟ لنا أطماعُنا في كُلِّ شيءٍ ... وهذا إنّما فيهِ العَنَاءُ فُضُولُ النّفسِ مَرغوبٌ لديها ... كأسرى فاعلٍ فينا الغبَاءُ فلا يَرْتَدُّ إشباعٌ لَدَيْنَا ... مجالُ البحثِ فيهِ الاشتهاءُ غريبٌ أمرُنا والحالُ صَعْبٌ ... وكُلٌّ مِنْ أمانيهِ عطَاءُ تَقَزَّمْنَا أمامَ الهَولِ حتّى ... شَعَرْنَا الضَّعْفَ لكنْ لا اهْتِدَاءُ فما فينا مِنَ الأطماعِ زادَ ... فزادَ الهمُّ واسْتَشْرَى بَلَاءُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|