Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
المقابلة التي أجراها معي خالد سويد من أكاديمية رياض الشعر و الأدب
|
#2
|
||||
|
||||
المقابلة التي أجراها معي هذا المساء الشاعر الأستاذ خالد سويد في أكاديميّة رياض الشّعر و الأدب
" المجموعات بحث عن مجموعات المجموعات التي تديرها المجموعات التي انضممت إليها مجموعة تتم إدارتها بواسطة مها يوسف نصر نصر أكاديمية رياض الشعر والأدب. مجموعة خاصة · ٧٫٠ آلاف عضو العناصر المميزة خالد سويد مسؤول · 1 س · الشاعر والكاتب والباحث فؤاد زاديكى. الاسم الحقيقي فؤاد كبرو حنّا كُتِبَ لهُ أن يولد شاعرًا من رحم المعاناة حيث كانت ولادته في 6/8/1948 بمدينة القامشلي – سورية. ومنذ نعومة أظفاره عَشقَ القراءة والمطالعة و الكتابة, قرأ الفلسفة و الأدب و الشّعر و القصة .و خاض غمار السّياسة, ممّا صقل موهبته ونمّى معرفته أكثر و أغناها بمعلومات يحتاجها الإنسان في مسيرة حياته. كان و ما يزال له ولعٌ شديد باللغة العربية له آلاف القصائد في موقعه الشّخصي على الانترنت (موقع الشّاعر فؤاد زاديكى) لديه عدد كبير من المخطوطات فيما يخصّ أبناء شعبه السرياني الآزخي نشر أول مجموعة شعرية له سنة 2017م. و كانت بعنوان (بوحُ الشّادي في روض الفادي) كما نشر آلاف القصائد الشعرية و المقالات الأدبية و السياسية في موقعه الشخصي على الانترنت. لديه اليوم مشروع كتاب عن تاريخ آزخ من جزأين جاهز للطبع. فؤاد حنا وكما هو معروف بفؤاد زاديكى يحمل شهادة دار المعلمين نظام الأربع سنوات من دار المعلمين بالحسكة .علّم في المرحلة الابتدائية وانتُدِب لتدريس مادة اللغة العربية في إعدادية الطليعة و أصبح معاونَ مدير لمدرسة رفعت الحاج سري الابتدائية في المالكية" قبل مغادرته سورية إلى ألمانيا سنة 1986م. يعشق الشّعر العمودي ويشعر بارتياح كبير عندما ينظمه دون سواه. يكتب حاليًا في أكثر من 50 مجموعة شعريّة وأدبيّة. حصل على 4 شهادات دكتوراه فخرية من عدّة جهات معترف بها عربيًّا ودوليًّا. لديه مجموعة كتب جاهزة للطبع (أدبيّة _ تاريخيّة _ اجتماعيّة) متزوج وله 4 أبناء ذكور وابنة واحدة. حاليًّا متقاعد يمارس هوايته في الكتابة ففي اليوم الواحد ينظم ما بين 2 _ 5 قصائد جديدة.ولديه الآن أربعة دواوين مشتركه مع أدباء آخرين ... ويسعدنا أن نرحب بالأديب الشاعر فؤاد زاديكي في اكاديمية رياض الشعر والادب نحن معد ومقدم البرنامج الشاعر خالد سويد المدير العام للاكاديمية تحت اشراف الدكتوره مها يوسف نصر نصر رئيس مجلس الادارة ونبدأ بالسؤال الأول السؤال الأول: لنبدأ بالخصوصيات لماذا الاسم المستعار وماذا يعني زاديكي؟؟ ومن هو فؤاد زاديكي في مكانته وموقعه الثقافي والادبي ؟؟ الجواب الأول: بدايةً وقبل أن أُجيب على السؤال أحبّ أنّ أشكر الشّاعر الأستاذ خالد سويد وأكاديميّة رياض الشّعر و الأدب والقائمين على شأنها الأدبي و الثقافي و إدارتها بكلّ الشّكر و الامتنان لاتاحتهم لي هذه الفرصة الجميلة للتعارف و التّعرف فالحياة بحاجة لمزيد من التّفاعل بين البشر لأنّنا كائنات إجتماعيّة بحكم طبيعتنا. أما لماذا الاسم المستعار؟ فهذا سؤال جميل و منطقيّ علمًا أنّ كثيرين (من الشّعراء و الكتّاب و الأدباء) يكتبون تحت أسماء مستعارة لأسباب كثيرة من أهمّها الخوف على حياتهم من عصابات الأنظمة الاستبداديّة الحاكمة في أغلب البلدان العربية لكن (زاديكى) ليس اسمًا مستعارًا بل هو لقب عائلتي وهي معروفة به في المنطقة التي نسكنها في سورية وهي محافظة الحسكة و لهذا اللقب قصة طويلة و ظريفة أختصرها بالآتي: آبائي و أجدادي ولدوا في تركيا في البلدة المعروفة ب(آزخ) _ صارت آزخ ضمن حدود الدولة التركية بعد اتفاقية سايكس _ بيكو 1916 وهي بلدة قديمة كانت قبل المسيح. عُرِفَت باسمها السرياني (بيت زبداي) و أسماها العرب في كتبهم (بازبدى) و أحيانًا (بازبدى و باقردى) وكانت تقع ضمن ديار ربيعة ولشعبها أصول تغلبية وهم من قبيلة (زبيد) التي سكنتها في إحدى مراحل التّاريخ. وقال فيها الشاعر العربي: بقردى وبازبدى مَصيفٌ و مَربعُ ... وعذبٌ يُحاكي السّلسبيلَ بَرودَ زارها الخليفة هارون الرّشيد وابتنى فيها قصرًا. بناها مجددًا سلوقس الثاني أثناء بنائه لمدن كاللاذقية و أنطاكيا وغيرها تسمّت ب(آزخ) بعد غزوة (تيمورلنك) للمنطقة و تدميرها و فتح خنادق طمر فيها الكثير من سكّانها أحياءً, بعد غدر و خيانة منه. وكلمة آزخ يقول كتاب (المقدور في فظائع تيمور) معناها المحروقة أو المشوّهة (آزوخ) تمّ تحريفها إلى آزخ. وبعد طرد سكانها منها في المجازر التي قامت بها السلطات العثمانية بدعم و مساعدة بعض الأكراد في سنة 1914 والتضييق الذي حصل على أهلها المسيحيين بعد غزو تركيا لجزيرة قبرص لم يعد السكان قادرين على البقاء في بلدتهم فغادروها إلى مختلف أصقاع المعمورة. و تمّ تتريك أسماء كلّ الأسر و البلدات بعد عام 1924 فصار اسمها (ايدل) لغاية اليوم.وبغداد ما بغداد أمّا مياهُها ... فَحُمّى و أمّا حرّها فَشديدُ عاش جدّي الأوّل (حنّا) في البلدة وكانت له أراضٍ شاسعة و خصبة ترمّل وأحبّ امرأة من عشيرته إلّا أنّ أهلها لم يوافقوا لهذا اتّفقا على أن يقوم بخطفها, في الوقت الذي تقوم النّساء فيه بجمع (الزاديّات) وهو نبات عشبي يستخدم كالحطب في التدفئة, وقام بخطفها فسألت عنها النسوة ليعلمن فيما بعد أنّه تمّ خطفها, فقالوا منذ ذلك الحين (زاديكى) هَرّبت أي تمّ خطفها و بقي اللقب يرافق عائلتنا منذ تلك الأيّام ولغاية اليوم و أنا أعتزّ به. أمّا بخصوص موقعي الثّقافي فأنا ممتنّ لِما أنا عليه من مستوى ثقافي ومعرفي دون تباهٍ أو تفاخر, وقد جاء ذلك وليد المطالعة الدائمة و الشّغوفة و المثابرة دون انقطاع عن مصادر العلم و المعرفة و الثقافة و الأدب و زاد معرفتي صقلًا و تنوّعًا دخولي المعترك السياسي عندما اعتنقت الفكر الماركسي ممّا دفعني إلى قراءة الأدب الرّوسي العظيم (تشيكوف_ تورجنيف _ تولستوي _ بوشكين _ دوستويفسكي _ غوغول _ غوركي وغيرهم) لأنهل من مصدره الثقافي الكبير, بشكل موسّع ومكثّف, أمّا عن الموقع الأدبيّ فلا يحقّ لي أن أبدي رأيي بذلك فهو يعود إلى المتلقّي ولأتركه للقرّاء فهم الأصدق والأحقّ بالحكم. أمّا مَنْ أنا؟ فاسمي فؤاد حنا. اسم الوالد كبرو حنا واسم الوالدة حانة صليبا. ولدت في مدينة القامشلي (محافظة الحسكة السوريّة) في يوم 6/8/1949 ولم يتمّ تسجيلي في النفوس فبقيت مكتوم القيد (بالطبع لجهل الوالدين) وأثناء انتقالي للمالكيّة بنفس المحافظة و تعلميّ في المدرسة الابتدائية كانت شهادة الصّف السّادس يومذاك رسميّة مثل الإعدادية و الثّانويّة, عندها اضطر والدي لتسجيلي في سجل النفوس لكن بتاريخ ولادة 10/01/1950. متزوّج من (سميرة حنا) وهي الأخرى كانت معلمة مدرسة ابتدائية. رزقنا الله 4 أبناء ذكور و ابنة واحدة. عملت كمعلم مدرسة ثمّ معاون مدير مدرسة إلى جانب تدريس اللغة العربية في إعداديّة الطليعة بالمالكيّة لغاية مغادرتي سوريا. في ثمانينيّات و تسعينيّات القرن الماضي كانت لديّ حركة ثقافية نشطة في مجال إلقاء المحاضرات في موضوعات متعدّدة و متنوّعة و كذلك نشاط ثقافي بارز و نشط في إحياء الأمسيات الشّعرية على مسرح المركز الثقافي في مدينة المالكية محافظة الحسكة, وفي شهر شباط من عام 1984 أعلنت نقابة المعلمين في سوريا عن إجراء مسابقة شعريّة على مستوى القطر, شاركت بها فنالت قصيدتي (الفارس العربي) المرتبة الأولى على مستوى محافظة الحسكة ومن ثمّ حقّ لي بها المشاركة على مستوى القطر فحصلت على المركز الثالث و لقاء ذلك على مكافأة مالية قيمتها مائة ليرة سورية كانت القصيدة مؤلفة من 41 بيتًا على البحر البسيط قلت في مطلعها: اِنْهَضْ لِشَأنِكَ قد أدجَتْ بِهِ الخُطُبُ وكنتُ صاحب أوّل قصيدة شعر تُغَنّى في مدينتي المالكية في أواسط الستينيّات حيث كانت قصيدة (وطنَ الأمجادِ فداكَ ... الرّوحُ نداءُ ثراكَ) من تأليفي و غنائي و ألحان الأستاذ فريد معجون نالت صيتًا في المحافظة وأثناء دراستي في دار المعلمين وضعت كلمات لأغنية وطنية قام بتلحينها معلّم موسيقى كردي نسيت اسمه بعنوان (بلادي) غنّاها الصديق المعلّم جورج كورية في أكثر من مدينة في محافظة الحسكة و لاقت نجاحًا كبيرًا.وَانْفُضْ عنِ العَينِ ما جادتْ بِهِ السُّحُبُ واحجُمْ عنِ السّمعِ ما عادتْ لتُطْرِبُنَا تلكَ الأكُفُّ ولنْ تَلهُو بِنا خُطَبُ كِرْ أنقِذِ الشّرقَ فالأعداءُ قد سَكِروا مِنْ خمرةِ الموتِ يَسقُونَا, فَنَنْطَرِبُ قد آنَ للشّمسِ أن تزهو بِحُلَّتِها شَعبُ السُّكاتِ بأرضي ما هُمُ عَرَبُ السؤال الثاني: لديك آلاف القصائد على موقعك في الانترنت لماذا لم تقم بطباعتها ضمن ديوان أو أكثر تحتفظ بها ويطلع عليها هواة الأدب والشعر وكذلك القصص القصيرة والمقطوعات الادبية؟؟ الجواب الثّاني: هل أستطيع طبع ما يزيد عن 6000 قصيدة عموديّة في كتاب واحد؟ لقد صدرت لي مجموعة شعريّة (بوحُ الشّادي في روضِ الفادي) سنة 2007 هنا في المانيا كما صدرت لي 4 دواوين شعريّة مشتركة مع شعراء آخرين لم يقتصر عملي الكتابي على الشّعر فقط بل المقالة و التاريخ فأنا باحث في الشأن الآزخي (لهجة _ تراث _ أمثال شعبيّة _ أهازيج _ تاريخ الخ...) و لديّ أعمال كتابيّة أخرى كثيرة قيد التحضير و الطّبع سأذكرها في موضع آخر. السؤال الثالث: من خلال اقامتك الطويلة خارج الوطن سورية في المانيا كيف تتابع كتاباتك باللغة العربية وهل تواجه صعوبات في نشرها وطباعتها ؟؟ الجواب الثالث: المانيا بلد ديمقراطي حرّ لا يوجد فيها مقصّ رقابة ولا دوائر أمنيّة توافق على أو تمنع من نشر أيّ نتاج أدبيّ أو ثقافي الخ... لأنّها لا تعمل لأجندة سياسيّة و الدّولة لا تتدخّل بشأن الأشخاص إلّا إذا خرقوا القوانين و تجاوزوها, فهي لا تمنع البتّة, كما لا توجد أيّة صعوبات بذلك, لقد اعتمدت بالواقع على نشر كلّ نتاجي الأدبي و الثقافي في موقعي الشّخصي على الانترنت الذي أقامه لي ابني مهندس برمجة الكومبيوتر (وسيم) سنة 2005 وثابرت على الكتابة فيه لغاية اليوم. السؤال الرابع: ماهو نوع الشعر الذي يستهويك النثري أم العامودي الموزون ولماذا ترتاح للشعر العامودي وهل في نظمه سهولة أم أنه هناك اسباب أخرى وماهو رأيك في الشعر النثري بشكل عام؟؟؟ الجواب الرّابع: : بالطّبع الشّعر العموديّ بمقدوري كتابة شعر التّفعيلة ولي فيه القليل من الإنتاج أمّا ما يُسمّى خطأً بالشّعر المنثور فلا رغبة لديّ نهائيًّا بكتابته, فالشّعر هو حالة شعور و إذا كان كل ما يكتبه النّاس بشعورهم فهذا يعني أنّهم شعراء. الشّعر المنثور أو الحرّ هو الخارج عن قيود الوزن و القافية المعروفة, فتعريف الشّعر هو كلّ كلام موزون مقفّى ذات معنًى, أنا شخصيًّا لا أميل إلى الشّعر الحرّ و لا أكتب فيه. أعشق الشّعر العمودي لكونه يأتي على أساس أعمدته, لم أترك شعرًا لأيّ عصرٍ من العصور الأدبيّة إلّا وقرأته بإمعان و تأثرت خاصّة منه الجاهليّ ممّا صقل موهبتي الشّعريّة و أغناها, لكنّي لم أدرس بحور الشّعر دراسة المحترف فأغلب شعري هو منظوم على الموسيقى السّمعيّة كما كان يفعل الشّعراء الأقدمون قبل ظهور بحور الشّعر من قبل الفراهيدي و من بعده الأخفش. قرأت الشّعر الجاهليّ والأمويّ و العبّاسيّ و الأندلسيّ وشعر المهجر وشعر النّهضة و الشعراء المعاصرين الخ... وإضافةً إلى تأثّري بالشّعر الجاهليّ فإنّي تأثّرت بشعر أحمد شوقي كثيرًا وقد قرأت الشّوقيّات أكثر من مرّة أثناء دراستي في دار المعلّمين في مدينة الحسكة في أواسط ستينيّات القرن الماضي. أولى خربشاتي الشّعرية كان في المرحلة الابتدائيّة, لم تقتصر مطالعتي على دواوين الشّعر بل قرأت الكثير من الأدب عمومًا والفلسفة و التّاريخ ولم تبقَ قصة شعبيّة إلّا وقرأتها (قصّة الأمير حمزة البهلوان فارس العرب و الحجاز _ قصّة فيروزشاه ابن الملك ضاراب _ قصّة الملك سيف ابن ذي يزن _ قصّة عنترة ابن شدّاد وكلّها كانت كتب بأربعة أجزاء كبيرة الحجم. وتغريبة بني هلال _ سيرة بني هلال _ قصّة الزّير سالم _ مجراوية الزّير _ ألف ليلة و ليلة ) إضافة إلى قراءتي للقصص البوليسيّة (أغاثا كريستي و غيرها) والجاسوسيّة و الكتب الجنسيّة (حياتنا الجنسيّة للدكتور صبري القبّاني و غيرها) كما قصص طرزان وكلّ ما كان يقع تحت يدي من مجلّات فنّيّة في تلك الأيّام أو جرائد. الشّعرُ كارِي الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى شاعرٌ والنّظمُ بالإحساسِ كارِي ... ما غِنًى عنهُ وهذا بالقَرارِ عندما آتيهِ مَدفُوعًا إليهِ ... في دَوَاعٍ أو لبعضِ الاعتبارِ أرسمُ الأشكالَ والألوانُ تُعطي ... لَوحتي تَعبيرَها وفقَ ابتِكارِي يَسْتَطِيبُ الحرفُ أُنسي حينَ يأتي ... مَجلِسِي سَعْيًا إلى أيِّ اخْتِيَارِ بالغِنَى الفِكرِيِّ والإبداعِ تَسْمُو ... فِكرَتِي في خِبرَةٍ تَسعَى مَدَارِي أزرعُ الأفكارَ في بُستانِ عَمرٍ ... عَلَّها تُعطِي شَهِيًّا مِنْ ثِمارِ تنفعُ الإنسانَ في مَجْرَى حياةٍ ... مُبتغى هَمّي وغَمّي في مَسارِي. السؤال الخامس: ماهي الصعوبات التي تواجهك في اوروبا في بعدك عن الندوات الثقافية والادبية العربية والمجتمعات العربية وفقدان فرصة النشاركه في المهرجانات الثقافية العربية؟؟؟ الجواب الخامس: : بالحقيقة لا توجد أيّة صعوبات ما عدا اللغة فلكي تكتب بأيّة لغة غير لغتك عليك أن تتمكّن من قواعد هذه اللغة و من مفرداتها الخ... لم أشارك في أيّة ندوات أو مهرجانات ثقافيّة تكاسلًا ولعدم تولية ذلك الأمر أهمّيّة في بداية الأمر و من بعد ذلك سرقني الوقت لِأفاجَا وأصحو متأخِّرًا وليت ساعةَ مندمٍ أجل أرى أنّي كنتُ مخطئًا في هذا التقدير منذ البداية, كنتُ كسولًا بهذا المجال بالمختصر المفيد, فالعيبُ فيّ وليس في المجتمع الذي أعيش به, وهو أشعرني بحرّيتي و كرامتي و احترمني كإنسان. السؤال السادس: هل كتبت أوحاولت كتابة الشعر في اللغة الالمانية وماهو رأيك في الشعر الغربي وهل يتقيد ويلتزم بالوزن والتفعيلة والبحر والقافية أم مجرد كلام منمق؟؟؟ الجواب السادس: كانت لي محاولات لكنّي لم أواظب عليها و لم تصل إلى مرحلة أن يُطلق عليها اسم عمل أدبيّ في اللغة الألمانيّة, علمًا أنّي أجيد التكلّم بها. الشّعر الألماني يبتعد عن المركزيّة ولهذا يحرص كلّ شاعر و أديب على إثبات فرديّته ومحاولات ابتعاده عن القواعد الأكاديميّة المفروضة. الشّعراء الألمان يهتمّون كثيرًا بوصف واقع الحياة المتجرّد ومعاناة الإنسان والنّظرة إلى الوجود والخالق و الطبيعة وهذه الأخيرة تلعب دورًا كبيرًا في خلق صور شعريّة و أفكار جديدة. إنّ أغلب ما لدينا من نصوص شعريّة باللغة الجرمانيّة (الألمانيّة القديمة) يعود إلى القرن الثامن الميلادي يوم كانت الكنيسة الكاثوليكيّة مسيطرة على مناحي الحياة, وهو يدور حول موضوعات دينيّة أو الملوك و الأباطرة ثمّ صار الشّعر بعد ذلك يكتسب صبغة دنيويّة وقد تأثّر بعض الشّعراء الألمان بشعراء آخرين من إيطاليا و غيرها من جرّاء الاحتكاك. أجل هناك نظام قافية في الشّعر الألماني وهو يحاكي كثيرًا نظام الموشّح و الزّجل. ومن أهمّ الشّعراء الألمان: (تراكل _ سيلان _ غوته _ ريكله _ براون و كثيرٌ غيرهم) السؤال السابع: هل الشعر والأدب هواية أم مدرسة أم ثقافة وراثيه؟؟؟ وهل أورثته لأحد من أبنائك؟؟؟ الجواب السابع: الشّعر بالنّسبة لي هواية لكنّه ترسّخ حتى صار عادة مألوفة لا أستطيع الإقلاع عنها و يمكنك أن تسمّيها إدمانًا, فأنا إذا لم أكتب باليوم الواحد ما بين 2_ 5 نصوص جديدة أشعر بالامتعاض والضّيق وكأنّي فقدتُ شيئًا ثمينًا, للأسف أولادي لا أحدٌ منهم يجيد قراءة و كتابة اللغة العربية بشكلٍ جيّد فحين غادرت من سورية إلى المانيا سنة 1986 كانوا صغارًا, ولكون لا رغبة لديهم بذلك فليس من حقّي أن افرض ذلك عليهم فأنا شخص منفتح أفهم الحياة بشكل جيّد و أعلم أنّ الفرض والإجبار قد يولّدان النّفور ومن ثمّ كراهية الأمر, لا أحد من أبنائي يكتب الشّعر بالعربيّة ابنتي (مارتينا) لها بعض المحاولات باللغة الألمانية لكن ليس شعرًا بل مقالة أو ما شابه و ابني (وسيم) طبع كتابا له باللغة الألمانية عن هندسة الكومبيوتر و هو مجال عمله و يكتب الآن كتابًا عن أمثال من الحياة من خلال تجربته الشّخصيّة. بُركانُ الشِّعر شعر/ فؤاد زاديكى بُركانُ شِعري ثائرٌ في مَدِّهِ ... والوزنُ مَنسوجٌ بِنجوى وَجدِهِ في صَفوةِ الإنشاءِ لحنٌ هادئٌ ... بالقلبِ إحساسٌ يَرى في بُعْدِهِ ما ليس يَخفى مِنْ شجونٍ خَيَّمَتْ ... كالظِّلِّ فاسْتَرْخَتْ بِمُوحى سُهْدِهِ هذي مَغاني نَشوةٍ في روحِها ... قد حَرَّكتْ منهُ الرؤى في مَهْدِهِ مِنْ نسمةٍ أحْيَتْ روابي أُنسِها ... مأوى حنينٍ في أماني نَهْدِهِ والدّوحةُ الغنّاءُ أغنَتْ ساحَها ... يَرنو صفاءٌ واثِقٌ مِنْ وَعْدِهِ ساعاتُ إقبالٍ أجادتْ فنَّها ... واسْتَرْسَلَتْ في شوقيِها مِنْ بَعْدِهِ بُركانُ شِعْرٍ ثائرٌ في هَدأةٍ ... تُحيي شُجونًا في أمالي سَرْدِهِ. وَهْجُ الشِّعرِ الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى إذا الشِّعْرُ استَعَادَ اليومَ وَهْجَا ... كَما في عَهْدِهِ الماضِي فأنْجَى وُقُوعًا في هوى الإسفافِ لَفْظًا ... سَعَى الإحساسُ دَرْبًا كانَ نَهْجَا غَدَا بَعْضٌ بِما يَأتُونَ أسرَى ... لِرُوتينٍ مَشَى المِشْوَارَ عَرْجَا فلا تَجدِيدَ في شَيءٍ أتَاهُ ... كَأنَّ الدَّهْرَ لا يَحتاجُ سَرْجَا عطاءٌ فيهِ تَقصيرٌ وغَثٌّ ... حَرِيٌّ أنْ يكونَ الحَظُّ دِرْجَا فَلَا تَحْظَى بِمَنْتُوجٍ مُفِيْدٍ ... يَقينًا ثابِتًا ما كانَ خَرْجَا فلا يأتي شِتاءٌ مِنْهُ ثَلْجَا ... ولا بِالصَّيفِ تَسْتَحْلِيْهِ مَرْجَا رُقِيُّ الشِّعرِ أنْ تأتي جَدِيدًا ... بِمَضمُونٍ مُفيدٍ, ذاكَ يُرْجَى تَنَاوَلْ ما يهمُّ النّاسَ فِعْلًا ... بأشعارٍ تُجِيْدُ الوصفَ نَسْجَا وهذا مُمْتِعٌ مِنْ دُونِ شَكٍّ ... تَوَخَّ الصِّدْقَ كَي تَزْدادَ وَهْجَا. العطاءُ الدائم شعر/ فؤاد زاديكى مُقِلٌّ مُكْثِرٌ ليسَ المُهِمُّ ... عطائي دائمٌ هذا الأهَمُّ نظَمْتُ الشِّعرَ في عشقٍ صغيرًا ... بإحساسٍ فجاءَ الفيضَ كَمُّ دَخَلْتُ الشِّعرَ مِنْ بابٍ عريضٍ ... بِبَعضٍ مِنْ خفاياهُ مُلِمُّ بِما للشِّعرِ مِنْ مجرى بُحُورٍ ... فلا إيقاعَ أوزانٍ تضُمُّ بموسيقى نظمتُ وانسجامٍ ... جعلتُ النّظمَ بالدّاعي يهُمُّ فَنَظمُ الشّعرِ إحساسٌ وذَوقٌ ... وفَنٌّ واحترافٌ ثمّ عِلْمُ كمالُ النّظمِ أمرٌ مُستحيلٌ ... ومهما شاعِرٌ فَذٌّ يُلِمُّ بأوزانِ القوافي فالمعاني ... بحورٌ إذ لها هَمٌّ وغَمُّ فُحُولُ الشّعرِ خابَ البعضُ منهمْ ... فَشَطُّوا. أخفقَ التّأليفَ نَظْمُ. يا جلالَ الشّعر شعر: فؤاد زاديكى يا جلالَ الشّعرِ عَرّجْ لحظةً دونَ إبطاءٍ, فحرفي قادمُ إنّ للإبداعِ سرّاً خالداً إنْ أباحَ السّحرَ سرٌّ عالِمُ تنتشي الأفكارُ في محرابِها منهجاً و الوحي نبضٌ حالِمُ هذه الأفواجُ عاشت منهجي عاينت فكري فصارتُ, تفهمُ يا جلالَ الشّعرِ كم ماضٍ لنا باحتفاءِ الحرفِ أثرتْ أنجمُ مِنْ تواشيحَ احتواها عاشقاً و انتشاءاتٍ تهادتْ ترسمُ في أمانيهِ الهوى مُستَشرِقاً يكنزُ الأشواقَ, يحلو الموسمُ أبلغِ الأوتارَ كي يشدو بها عازفُ الإبداعِ لحناً يهزمُ كلّ ما مِنْ شأنِهِ يأسٌ, لكي تعمرَ الآمالُ صفواً ينعمُ موكبُ الأشعارِ حسناءُ الهوى نهدُها المغري كوزنٍ يحكمُ وجهُها الإيقاعُ, و الخصرُ استوى و الشفاهُ البحرُ, و النظمُ الفمُ. السؤال الثامن: هل في أوروبا أندية ومؤسسات ثقافية مثل اتحاد الكتاب والشعراء؟؟وهل هناك حماية فكريه لما نكتب ؟؟؟ الجواب الثامن: : أجل يوجد في أوروبا أندية ومؤسسات ثقافية محترمة أكاديميّة بكلّ معنى الكلمة, ليس كما الذي لدينا, فهنا لا محسوبيّات ولا أجندة سياسيّة ولا قمع ولا مقصّ رقابة بانتظار الموافقة الأمنيّة ففي بلداننا إذا لم تكتب بما يوافق مزاج السلطة الحاكمة فأنت مارق أو معارض بل و ربّما خائن بحسب التّصنيفات الجاهزة لهذه الأنظمة من لائحة اتهّامات طويلة عريضة لا تنتهي. فالنّشر هنا مسموح والاتحادات محترمة ونزيهة و عادلة لا تنحاز للسلطة الحاكمة فكلّ الأمور في البلاد العربيّة مسيّسة ولهذا لا يغنى العطاء الفكري و لا يكون هناك إبداع و أكثر المبدعين يتألقون خارج بلدانهم و ليس في داخلها, قائمة الشعراء و الأدباء الذين عاشوا وماتوا في منافيهم طويلة لا داعٍ لذكرها. كلّ الاتّحادات في بلداننا مسيّسة نقول هذا بكلّ أسف و حتّى إذا مُنعنا من قول ذلك فحقيقة الواقع لن تتغيّر, إنّنا شعوب مستعبدة في بلدانها لا كرامة لنا, إلّا إذا كنّا من جماعة المااااااع ماااااع. الحاكمُ المستبدّ أمّا الحماية الفكريّة لِما نكتب فيمكن اختراقها وتجاوزها في كلّ مكان و لهذا نرى السّرقات الأدبيّة لا تنتهي و هي قديمة قِدَمَ الكتابة, بكلّ أسف هي موجودة لكنْ متى تمّت معرفة ذلك فالمذنب لا ينجو من العقاب.شعر/ فؤاد زاديكى لامَنا بَعْضٌ لأنّا ... لم نُنافِقْ كي نُوافِقْ إنْ على أحكامِ ظلمٍ ... أو على ما قد يُرافِقْ مِنْ تَعَدٍّ وانتهاكٍ ... جاءهُ حُكمٌ لِمارِقْ كيف للإنسانِ يرضى ... منطِقًا بالجُرمِ ناطِقْ؟ لا يُراعي أيَّ حقٍّ ... إنّه للحقِّ خانِقْ قاتِلٌ أحلامَ شعبٍ ... لا يُراعي أمرَ خالِقْ عاشَ مَهووسًا بِعَرشٍ ... نجمُهُ بالسّوءِ عالِقْ هَمُّهُ إبقاءُ حُكمٍ ... إنْ بِسيفٍ أو مشانِقْ لم يَعُدْ عدلٌ وأمنٌ ... هذهِ الدُّنيا صواعِقْ يا صديقي لا تَلُمني ... لُمْ تَعاطيكَ المُنافِقْ اِفْتَحِ العينينِ. أُنْظُرْ ... مِنْ أتى تلكَ الحرائِقْ؟ إنّ دودَ الخَلِّ منهُ ... وَهْوَ فيهِ لا يُفارِقْ عُدْ إلى حُكمٍ رشيدٍ ... رأيُهُ ما فيهِ ضائِقْ لا تَقُلْ ما ليسَ فيهِ ... منطقٌ أو غيرُ لائِقْ فُسْحةُ الأفكارِ منها ... روحُها صَفوًا تُعانِقْ لو أحَبَّ الشّعبُ فِعلًا ... حاكِمًا ما جاءَ عائِقْ في طريقِ الحُكمِ لكنْ ... إنْ طَغى, ذَلَّ الخلائِقْ لنْ يراهُ الشّعبُ إلّا ... مُسْتَبِدًّا لا يُطابِقْ مبدأَ القانونِ حُكْمًا ... عاشَ بالأوهامِ غارِقْ حَقُّ شعبٍ أنْ يُعادي ... حاكِمًا ضلَّ الطرائِقْ والذي منكم يراهُ ... عادِلًا واللهِ مارِقْ عَنْ أصولٍ. عنْ حدودٍ ... في سُلوكٍ ليسَ صادِقْ. الشُّعُوبُ العربيّةُ الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى يا شُعُوبًا أدْمَنَتْ طَبْعَ العَبِيْدِ ... في خُضُوعٍ في خُنُوعٍ والمَزِيْدِ أَلَّهَتْ حُكّامَهَا خَوْفًا وجُبْنًا ... يا لَهُ مِنْ مَنْطِقٍ مُخْزٍ بَلِيْدِ أنتِ مَنْ أفْرَزْتِ هذا الوضْعَ حتّى ... صِرْتِ فيهِ دونَ مأمُولٍ مُفِيْدِ مَسْلَكُ الحُكّامِ عَدْلٌ عندَ غيْرٍ ... بينما ما عندَنا خَرْقُ الحُدُودِ ليسَ مِنْ عَدْلٍ بَتَاتًا, إذْ تراهُمْ ... لاصطِيَادِ الشَّعبِ في نَظْمٍ فَرِيْدِ يُرْهِبُونَ النّاسَ تَرْهِيْبًا رَهِيْبًا ... حيثُ لَفْحُ النّارِ أو ضَرْبُ الحَدِيْدِ حيثُ قَمْعٌ وانتهاكاتُ التَّعَدِّي ... حيثُ سَجْنٌ أو بِنَفْيٍ لِلْبَعِيْدِ اِعْتِقالاتٌ وتَهْدِيْدٌ ورُعْبٌ ... واعتِداءاتٌ وأشكالُ القُيُوْدِ لا يُحِسُّ الشَّعبُ أمْنًا, لا سَلامًا ... لا تَرَى أفراحَهُمْ في يومِ عِيْدِ ما الذي يبقَى لَدَيْهِمْ مِنْ شُعُورٍ؟ .... ما تَبَقّى مِنْ رَجاءٍ في جَدِيْدِ؟ هذِهِ أوضاعُنا والكلُّ يَدْرِي .... أنّ هذا واقِعُ الشّعْبِ العَبِيْدِ أَلِّهِي حُكَّامَكِ المَسْكُوتُ عَنْهُمْ ... إنّهُ جَارٍ على مَرِّ العُهُودِ إنّ الاسْتِعمارَ رغمَ الظُلمِ كانَ ... في تَعَاطِيهِ بِأحكامِ الرَّشِيْدِ بينَما حُكّامُنا في مثلِ هذا ... عَنْ بُلُوغِ الرُّشْدِ في وادٍ بَعِيْدِ. وطني الحبيب الشاعر السوري فؤاد زاديكى إليكَ اليومَ يأخذُني حنينُ و في أعماقِ ذاكرتي أنينُ لأنَّ البعدَ أسهم في عذابي بكلِّ تمرّدٍ و بهِ فُنونُ لهيبُ الشوقِ يحرقُ كلَّ عضوٍ بجسمي و الهوى فيهِ الجنونُ على سَفَرٍ يظلُّ وفاءُ فكري و لستُ لذكرِ واقعِهِ أخونُ فذا وطني يسوقُ إليَّ رُوحًا على شَغَفٍ، و موعدُهُ يكونُ إليهِ القلبُ يرقصُ باشتياقٍ و دافعُ ما برغبتِهِ الحنينُ إلى وطني يعزّزني انتماءٌ وكلُّ مجامعي هَوَسُ أمينُ أعانقُ ظِلَّ جبهتِهِ اشتهاءً ليكشفَ عن محبّتِهِ الدّفينُ تُناظِرُ رغبتي أملاً بِلُقيا مباهجِ حُسنِهِ، فَلَها تَدينُ نوازعُ عاشِقٍ كَلِفٍ بحبٍّ تأصّلَ ليسَ يمنعُهُ السّكونُ. السؤال التّاسع: ماهي مشاريعك الثقافية في المستقبل وماذا تعد وتحضر لنا من مؤلفات وكتابات ادبية وشعريه؟؟؟؟ الجواب التّاسع: مشاريعي الثّقافيّة كثيرة و متنوّعة والوقت يأخذني في طريقه إذ لم يبق من العمر غير قليله الجسمُ فانٍ و آمل أن أتمكن من تحقيق و لو جزءٍ ممّا أرغب في تحقيقه بما يخصّ نشري لنتاجي الأدبي و الثقافي فهو بحرٌ لا ينضب.الشاعر السوري فؤاد زاديكى (أبٌ يُجيبَ ابنَه عن سؤاله بخصوص العمر) للعُمْرِ حَقٌّ على الإنسانِ يا وَلَدِي ... والحّقُّ هذا لهُ التّأثيرُ بِالجَسَدِ عهدُ الطُّفولةِ لَهْوٌ مِنْ جَوارِحِنَا ... لا همَّ يَشْغَلُ بَالًا, ليسَ مِنْ أحَدِ بعدَ الطُّفولةِ جِدٌّ واجِبٌ فِبِهِ ... عُمرُ الشَّبابِ كأنَّ العُمْرَ لِلأبَدِ ثُمَّ الرُّجولَةُ في أوجِ انطِلاقَتِها ... الفَرْدُ مِنَّا بهذا العُمْرِ كالأسَدِ مِنْ بَعْدِ ذلكَ يأتي ما تَرَاهُ ومَا ... فيهِ الحرارةُ بالأجسَادِ كالبَرَدِ يَنْحَلُّ ظَهْرٌ مِنَ الأوجاعِ يُثْقِلُهُ ... كَمُّ المَوَاجِعِ والسّاقانِ لمْ يَعُدِ مِنْها ثَبَاتٌ وتَثْبِيتٌ على قَدَمٍ ... هَزَّ الزّمانُ لها ما كانَ مِنْ عُمُدِ لا بُدَّ يومًا سَيَأتي ما بِنَاظِرِهِ ... ما مِنْ هُرُوبٍ مِنَ الآتِي بِيَومِ غَدِ لِلعُمْرِ حَقٌّ وهذي سِنَّةٌ عُرِفَتْ ... عندَ الخَلِيْقَةِ صارتْ شِبْهَ مُعْتَقَدِ إنّ المراحِلَ تأتي في تَتَابُعِهَا ... مَا طَفْرَةٌ ظَهَرَتْ بالعُمْرِ يا وَلَدِي عِشْ حُسْنَ ظَنٍّ بأنَّ اللهَ خالِقُنَا ... قد رَتَّبَ الأمْرَ لم يُنْصِتْ إلى أَحَدِ الكُلُ يَدرِي بِأنَّ الرَّكْبَ مُرْتَحِلٌ ... فالجِسمُ فانٍ يَظَلُّ الذِّكْرُ بِالخَلَدِ. بقاءُ القليلِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى مَا تَبَقَّى مِنْ مَدَى عُمْرٍ قليلٌ ... لم يَعُدْ مُغْرٍ بِهِ أو ما يُثِيرُ في رَوَابيهِ اختَفَتْ آثارُ دهرٍ ... شَاخَ هَمٌّ, أعتمَ الوجهُ المُنِيرُ مُقلِقٌ فِكرِي كثيرٌ مِنْ أُمُورٍ ... منطقُ الأحكامِ أحوالِي يُدِيرُ رِحلةُ الإبحارِ في دُنيَا وُجُودٍ ... أمرُها المَحسُومُ, دولابٌ يَدُورُ أينَ ذاكَ الأُنسُ مِنْ تلكَ الليالِي؟ ... أينَ ذاكَ الوهجُ؟ قد ضاعَ الكَثِيرُ أينَ أحلامي و آمالِي وعَزْمِي؟ ... كُلُّها خَارتْ وقد بانَ الظُّهُورُ أثْقَلَتْ أحداثُ دَهرٍ أمنِيَاتِي ... عُمْرُها في مُسْتَجِدَّاتٍ قَصِيرُ فوقَ أطلالِ الأمانِي باتَ ذِكْرٌ ... باهِتًا واليأسُ تُجْرِيهِ الأُمُورُ أُغنِيَاتِي خانَها لحنٌ فَغَابَتْ ... عَنْ حُدُودِ السَّمعِ ذَا الأمرُ الخَطِيرُ بَيْنَمَا شِعْرِي مَعَ الأمواجِ يَحْيَا ... في صِراعٍ كَي يُقَوِّيهِ حُضُورُ كُلُّ هذا قائِمٌ والعمرُ يَمضِي ... في أُفُولٍ ظَهْرَهُ عَنِّي يُدِيرُ ليسَ لِي حُكْمٌ على الجَاري فهذَا ... كُلُّهُ بالفِعْلِ مَكْتُوبًا مَصِيرُ. سبعونَ عامًا شعر/ فؤاد زاديكى سبعونَ عامًا قضتْ أطوارُها وَطَرًا ... جاء التّحكّمَ بالأعضاءِ والعَضَلِ سبعونَ عامًا وظلَّ العمرُ يسبِقُني ... في ما يوافقُ جَهدَ الجِدِّ والعمَلِ سبعونَ عامًا أرى الإيقاعَ مُختَلِفًا ... حِينًا يُواصِلُ ما بالرّوحِ مِنْ أمَلِ حتَى يُريني يَقينًا ما بِجُعبَتِهِ ... مِمّا تَعَمّقَ جُرحًا غيرَ مُنْدَمِلِ حِينًا يواكِبُ أحوالًا لها شجَنٌ ... منها المعالمُ لا تنحو إلى وَجَلِ سبعونَ عامًا وإحساسي يُرافقني ... والفكرُ يعملُ في جَهدٍ بِلا كَلَلِ هذي معاركُ عُمرٍ في تفاعلِها ... كانتْ تُفَرِّقُ بينَ الجِدِّ والكَسَلِ أمضيتُ عمري أُراعي كلَّ مسألةٍ ... كيما أُهَيئَ إقرارًا لِمُرْتَحَلِ إنّ المتاعبَ قد ناءتْ بِكَلْكَلِها ... والحزنُ بالغَ بالإقدامِ كالبَطَلِ ليس اعتبارٌ لدى أمسي متى سكنَتْ ... ريحٌ تُجاذِبُ في رَخْوٍ وفي ثِقَلِ أمُّ المدارسِ خِبْراتٌ نُكَوِّنها ... فيها المعارفُ تُسْتَوفى على عَجَلِ سبعونَ عامًا وإصرارٌ بِطاقَتِهِ ... قد حانَ وقتٌ لِخَلْطِ الجِدِّ بِالهَزَلِ. نظرة سريعة على مشاريعي الكتابيّة شعرًا و ثقافةً و تاريخًا: أناشيد تسبيح في محبّة المسيح (شعر) آزخ فخر هلازخ (الجزء الأول من تاريخ آزخ) الحقد الدّفين في قتل المسيحيّين (تاريخ ومقالات) مقالات في آزخ جملٌ و شجنْ في أعضاءِ البدنْ (في لهجة آزخ) المنتخب من جداول آزخ الصافية في ما جاء من الأمثال على السّجع و القافية (أمثال آزخيّة) الأصداف الجليّة في سَوَا الفعليّة (لهجة آزخ) الصّدى (شعر) أعلام و أقلام (شخصيات تاريخية و أدبية) جامع الكلمات الآزخية (قاموس) ملحق بالألقاب والصّفات الآزخيّة (عن شعب آزخ) ملحق بالمختصرات و الظّروف والأدوات اللفظيّة (لهجة آزخ) غيض من فيض (مجموعة مقالات) القلب و الإبدال في لهجة آزخ (لهجة آزخ) إضاءة فانوس على عتمة القاموس (رؤية نقدية للقاموس الآزخي تأليف المحامي الأستاذ كريم بشير) إطلالةُ نهد (شعر) أشعار آزخيّة الكلمات الغريبة في لهجة آزخ هوامش فؤاد زاديكى (شبه سيرة ذاتيّة شخصية عنّي) قطرات شهد لبراعم نهد (شعر) تاريخٌ مُخْتَصَرْ في مَقَالاتٍ عَشَرْ (الجزء الثاني من تاريخ آزخ) السؤال العاشر: ماذا تقول للشباب العربي الذي لايقرأ ولايكتب الشعر وبماذا تنصحه للحفاظ على لغتنا العربية في الصدارة؟؟؟ الجواب العاشر: بكلّ أسف لم يعد الجيل الجديد يقرأ لا بين الشّباب و لا بين الرّجال, خاصَة بعد ظهور الانترنت و مواقع التواصل الاجتماعي و غوغل و غيرها.إذ صار البحث عن الأسرع و الأسهل, فلم تعد رغبة من قبل كثيرين بقراءة نصّ من عشرة أسطر, إنّهم يعيشون في عصر السّرعة بحكم الواقع الماديّ. في أيّامنا كنت أمسك بالكتاب ليكون رفيق رحلة اليوم فأمشي من قرية إلى أخرى و لا أعود إلّا بعد الانتهاء من قراءة الكتاب, وهكذا في كلّ الأيّام دون كلل ولا ملل بل يدفعنا عشق كبير لذلك و رغبة في التّنافس وكنّا نقول لا نريد أيّ شخصٍ يتفوّق علينا فهمًا و معرفةً و ثقافةً, لم تكن قراءتي تقتصر على الأدب و الشّعر فحسب بل تعدّتها إلى الفلسفة و التّاريخ و المنطق والسياسة و الجنس وعلم الاجتماع و التربية الخ... إنّ نصيحتي للشباب هي القراءة ثمّ القراءة ثمّ القراءة, فكلّ كتابٍ هو عالم مستقلّ بحدّ ذاته تعيش مع أفكار جديدة و تتعرّف إلى أمور كثيرة كانت تغيب عنك. القراءة إضافةً إلى كونها متعة بحدّ ذاتها فهي عالم كامل من المعرفة و الخبرة ومصدر غنيّ للثقافة و العلم والمعارف الجديدة. القراءة تُخرج الإنسان من واقع وحدانيته و شعوره بالضّيق, لأنّ القارئ يتفاعل مع احداث و أفكار الكتاب بشكل وجدانيّ. فنونُ الفكر
شعر/ فؤاد زاديكى كلُّ فنٍّ مِنْ فنونِ الفكرِ فيهِ ... بعضُ شيءٍ مِنْ سلوكٍ في الحياةْ عَبْرَ إحساسٍ و مَسعىً في طموحٍ ... نحوَ وضعٍ صائبٍ مُرضٍ لذاتْ في تَقصّي البحثِ توضيحُ الرؤى ... بالدّراساتِ التي تُغني الحياةْ رؤيةُ اليوميِّ مِمّا في زمانٍ ... و المكانِ اعتادَ تَوظيفَ الأداةْ كي تُعينَ الفكرَ باستنزافِ جهدٍ ... وِفقَ مفهومٍ لمنظورِ اللّغاتْ بالثقافيِّ, الذي يُعنى بفكرٍ ... عندما لا تستكينُ المُعطياتْ. نغمةُ الإيقاعِ في تأثيرِها ... تُشعِلُ الإحساسَ حُرًّا في ثباتْ غرّدتْ أطيارُ أفكارٍ لديهِ ... بالأماني لا كما يسعى الرّواةْ بل كما اليوميُّ في أحداثِهِ ... يجعلُ التفكيرَ إنجازَ الثّقاةْ. كلُّ فنٍّ فيهِ إبداعٌ و هذا ... يرفعُ الإنسانَ بينَ الكائناتْ. |
#3
|
||||
|
||||
كل الشكر و الامتنان و واجب التقدير لشخصكم الراقي استاذ خالد و لاكاديمية رياض الشعر و الأدب بكل طاقمها الإداري الرائع و المميّز دمتم بجمال روحكم و شكرا كثيرًا لشهادة الشكر و التقدير هذه
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|