قرات هذا المنشور في احد المواقع فاحببت ان اشارك عليه بالرّد فقلت:
أعتقد أنّ هذا يؤثّر بشكل قليل على العلاقة الزوجية فعندما يتواجد الحبّ الحقيقي القائم على أسس سليمة و صحيحة و منطقية باعثها خلق أسرة و دافعها المحبة و التفاهم فإنّ أمورًا مثل هذه لن تقف حاجزًا في طريق تحقيق السعادة و قد عرفنا قصصًا كثيرة كان فيها أحد الزوجين دون مستوى الزوج ثقافيًا و تحصيلا علميًا دراسيّا بل و حتّى أنّه كان أمّيًا إلّا أنّ هذا الحبّ تغلّب على كلّ ما عداه و تكلّلت العلاقة الزوجية بالنجاح.
الزواج رحلة مشتركة على كلّ طرف من الطرفين أن يقوم بواجبه في ما يتطلّب منه و لا يتراخى أو يحاول الاتّكال أو التُكاسل. الحياة الزوجية مسيرة عمل مشتركة لا يمكن أن يقوم بها طرف بمعزل عن الطرف الثاني. إنّها حياة متفاعلة بين الإثنين في كلّ الأمور و المواقف و الحالات تتطلّب جهودًا مشتركة كي تحقّق هدفها المنشود و هو إنشاء أسرة ناجحة فاعلة.
عندما يقوم أيّ طرف من الطرفين بالنّظر إلى مثل هكذا فوارق فإنّ العلاقة الزوجية ستتعرّض لاهتزاز و اضطراب و خلل. أنا قلت في مستهل مشاركتي هذه بإنّ التأثير يكون قليلًا معتمدًا بوجهة نظري هذه على أساس أن تكون هذه العلاقة قائمة على احترام متبادل و مشاركة وجدانية في كلّ شيء كذلك في إظهار عوامل الإخلاص و التضحية و الوفاء و الأمانة و هذه كلّها عوامل تلغي واقع التفكير في مثل هكذا فروق. من الأفضل لو انّ الوالدين تمتّعا بالثّقافة الاجتماعية و بتحصيل علمي يسهّل التّعامل مع بعض و يساعد في تربية أفضل لكن هذا المعيار أيضًا ليس متوفّرًا على الدّوام. أقول بالنّهاية حبّذا لو كان ذلك و لكن إن لم يكن فلا بأس بالأمر ولا ضير كذلك حيث هناك أمور أكثر أهمّية من ذلك. هذا مجرّد رأي شخصيّ بنيته على قناعات حياتية واقعية لمستها بامّ عيني و معظم مَن هم من جيلنا كان آباؤهم و أمّهاتهم دون تحصيل علمي أو تحصيل قليل و أظنّ أنّهم نجحوا في مهمة بناء أسرة سليمة و نافعة للمجتمع و الوطن.