Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-12-2023, 09:47 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,026
افتراضي خواطر متنوّعة و متفرّقة بقلم فؤاد زاديكى

خواطر متنوّعة و متفرّقة
بقلم: فؤاد زاديكى


عندما ننظر إلى ما يجري حولنا من مواقف و أحداث و فعاليات نكاد لا نستطيع تصديق أغلبها، حيث الكذب والخداع و قد ضربا أطنابهما في أركان المجتمعات، حيث الخيانة و الغدر و كأنّهما أصبحا لغة العصر الغالبة، التزلّف و التّمليق و مسخ الجوخ و كأنّ الإنسان صار سلعة للبيع و الشّراء و أنّ القيم الإنسانيّة بأجمعها أصبحت في خبر كان.
أين منّا من عصور مضتْ كانت الكلمة عهدًا لا يلغيه قطع الرؤوس و كان الوفاء سلوكًا معتادًا في الحياة اليوميّة، بينما نراه اليوم عملةً أكثر من نادرة.
أين نحن اليوم من دفاتر شيكات خالية من رصيد الشرف و الأمانة و الإنسانية، كيف صارت أمورنا إلى هذا الحدّ من الخلط و الابتذال، من القلق و الغموض، من عدم الثقة و الخوف. كيف و لماذا كلّ هذا التحوّل و التّبدّل و التغيّر من الوقوف على باب النعيم إلى الدّخول في ساحة جحيم مستعد بكلّ السوء و الشرور، بكلّ القذارة و الانحطاط.
تأخذنا المواقف إلى دوّامة لا تكاد تنتهي، فنقع في شَرَك حيرة قاتلة و ضياع ليست له أرضيّة يقف عليها و لا سقفٌ يظلّله.
حيرة تأكل فينا ثقتنا بالنّاس و الحياة
خيبة تقتحم هدوء حياتنا فتحيله إلى كوابيس لا تنتهي

أوجاعٌ مُتنوّعةٌ و أوهامٌ مُتَفَرِّقَةٌ تَقرَعُ أبوابَنا كلَّ مساءٍ، و تَجثُمُ فوقَ صُدورِنا كلَّ صباحِ. فَمَنْ نَلومُ بكلِّ هذا الذي يَجري؟ أأنفَسَنا أمِ الحياةَ؟ بكلِّ تأكيد لنْ نَحصُلَ على إجابةٍ شافيةٍ فخلفَ كلِّ إجابةٍ يظهَرُ أكثرُ من سؤالٍ جديدٍ، علينا أنْ نبحثَ عنهُ. كَثيرًا ما نَقعُ فريسةَ أوهامٍ تَتغلَبُ علينا، حينَها نَشعُرُ بالضّعفِ و قلّةِ الحِيلةِ و انعدَامِها، فَتتحوّلُ هذهِ الأوهامُ إلى إحساسٍ بالواقعِ يشُدُّنا إليهِ و يكبّلنا بهِ الشُّعورُ باليأسِ و الإحباطِ، فلا نَجِدُ غيرَ هواجسِ الخُنوعِ و الخُضوعِ و المَذَلّةِ و الاستسلامِ تاركينَ أمورَ حياتِنا لِيَدِ القدرِ تَعبَثُ بهَا كما تشاءُ و تقودُها إلى حيثُ تشتهي دونَ إرادةٍ مِنّا و في تلكَ اللحظةِ نَفقِدُ السّيطرةَ على أنفُسِنا فلا َتَعودُ مُلكًا لنا، لأنّنا نكونُ قضَينا على آخرِ أملٍ و أطفأنا آخرَ شمعةٍ في حياةِ وجودِنا.


عندما لا تبتسمُ الحياةُ لِمَن يبتسمُ لها، فهذا يعني أنّ هناكَ خللًا ما مِنْ نوعٍ ما و في مكانٍ ما قد حصلَ


كلّ شخص يُرسل إليّ طلبَ صداقة و يحتوي بروفيله على تشدّد ديني أو مَيل عنصري شوفيني أو غرقٍ في مستنقع الأنظمة الحاكمة فلن أوافق على طلبه و في كلّ يوم أرفضُ عشراتِ الطلبات التي تحوي على أمثال هذه الشاكلة من الفكر لأخذ العلم

تفكيرُ الإنسانِ بالموت يُؤلمُ أكثرَ مِنَ الموتِ ذاتِهِ

يقولُ المثلُ إنّ المصيبةَ أحسنُ مِنْ ألفِ نَصيحةٍ، فهلِ المصيبةُ التي جلبتها حماس على رأس شعب غزة ستكونُ فيها نصيحةٌ للفلسطينيينَ و العربِ كي يُطالِبُوا بالمُمْكِنِ، بَدَلَ مَساعِيهم في الحُصولِ على المُستحيلِ؟
جَمِيلٌ جدًّا أنْ يَظَلَّ الإنسانُ كما هُوَ دُونَ أنْ تُغَيِّرَهُ الظُّرُوفُ و الأحوَالُ


التأثيرُ الدّينيُّ يكونُ أكثرَ فاعليةً و مَردودًا في المجتمعاتِ الجاهلةِ و المتخلّفةِ فكريًّا
البحثُ عن المعرفةِ لا ينتهي فكلّما نَهَلْنا من بحرِها نزدادُ عَطشًا
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 18-12-2023 الساعة 10:18 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:58 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke