إنّ كلّ مَن يُتابع المسلسلات التركية، يُلاحظُ ما في هذا المجتمع من انحلال و فساد و ان

[fouadzadieke]

إنّ كلّ مَن يُتابع المسلسلات التركية، يُلاحظُ ما في هذا المجتمع من انحلال و فساد و انهيار قيم كثيرة و انعدام القوانين، هذا المجتمع الذي يفخر بإسلامه و هو يستمدّ قوانينه من الشريعة الإسلامية، و يحكمه حزبٌ إسلامي على رأسه طيّب رجب أردوغان الذي يفخر بأجداده العثمانيين قتلة الشعوب البريئة و سافكة دماء البشر لدوافع دينيّة عنصريّة حاقدة. نستطيع أن نجمل ما يجري في تركيا الإسلامية من خلال مسلسلاتها
_ انحلال خلقي واضح فأغلب الفتيات يحملن قبل الزواج و هنّ في بيوت آبائهنّ دون أن يُعرف والد الجنين، أو هو يُعرف لكن لا يريد الاعتراف بطفله، و يطيب لهم أن يتّهموا بلاد الغرب بقلّة الشرف و بانعدام الأخلاق، و هم على هذا بكثير
_ يسود المجتمع التركي فساد كبير و يسيطر على كافّة مرافق الحياة و مؤسسات الدولة
_ ارتكاب جرائم في السجون التركية، أو هروب من السجون
_ أصحاب المال و السلطة يدوسون بأقدامهم على القانون و يفعلون ما يريدون و كأن لا سلطة و لا قانون في هذا البلد
_ الناس تأخذ حقّها بيدها دون الاستعانة بالقانون في تجاوز واضح للقانون.
_ استخفاف واضح بعقول المشاهد و المتابع في عرضهم لمواقف و أحداث لا يقبلها عقل تكون فيها الحبكة الدرامية ضعيفة ركيكة للغاية
_ وجود هوّة كبيرة بين الأغنياء و الفقراء، فالأغنياء بيدهم القرار و الفقراء مصيرهم الانهيار و الانصياع و الانقياد لأوامر و إرادة الأغنياء
_ انتشار حالة الخيانات الزوجية لأسباب كثيرة منها السعي وراء المال و منها الرغبة بالخيانة و أسباب أخرى كثيرة
_ التآمر بين الشركاء على بعضهم البعض و بيع الشريك شريكه التجاري بأسهل ما يمكن
_ تنافس غير شريف بين الشركات
_ انتشار مافيات المخدرات و الممنوعات و المتاجرة بالأسلحة على نطاق واسع الخ...
_ انتشار السلاح غير المرخّص و المتفلّت و حصول جرائم و أكثرها يبقى بدون محاسبة
_ ارتفاع منسوب الرشاوي إلى أبعد حدّ في جميع مفاصل الدولة
_ غياب المحاسبة القانونية و الحاكم بيده تبرئة المجرم و سجن البريء كما يحلو له خلافًا للحق و العدالة و المنطق
_ انهيار واضح في القيم الإنسانية و غلبة الطابع العشائري على الحياة العامّة
_ التّركيز على نشر الفكر الديني في جميع وسائل الإعلام و منها التلفزيون و المسرح و الإذاعة و المسلسلات
_ غلبة العادات و التقاليد القديمة و سيطرتها على الحياة العامّة و المجتمع.
_ لا احترام لرأي الفتاة خاصة و المرأة عمومًا، في المجتمع التركي فما يريده الوالدان و الأهل أو الزوج هو الساري و المفروض و المعمول به
_ فتيات و نساء متزوجات ينجبن أطفالًا لا يرغبن بالاحتفاظ بهم فيرمينهم أمام دور رعاية الأيتام و الشؤون الاجتماعية
_ انتشار ظاهرة تربية و نمو الأطفال و القاصرين في دور الأيتام على نطاق واسع ممّا يؤكد خلخلة نظام الأسرة لوجود خلل كبير به.
_ تركيا لا تحكمها قوانين بل مافيات المصالح و سلطة رأس المال و المحزوبيات و المحسوبيات و الوجاهات
_ لم تعترف لغاية اليوم بالمجازر التي ارتكبها أجدادها العثمانيون بحقّ الأقليات المسيحية فيها سنة ١٩١٥ و تفخر بجرائمها في تلك المسلسلات و تعظّم من شأن المجرمين و القتلة و الطغاة
_ القيادة التركية غائبة عن الوعي في ما يجري بالعالم من أحداث و حوادث فهي تكيل باكثر من مكيال واحد ففي الوقت الذي تدين فيه إسرائيل بشأن حرب غزة تقوم هي باحتلال أراضٍ سورية و أخرى عراقية و كذلك ليبية و تدعم كلّ الدول الإسلامية مثلما فعلت في دعم أذربيجان في حربها ضد أرمينيا و مثلما قامت بدعم الإخوان المسلمين في كلّ مكان.
_ المسلسلات في تركيا أو في غيرها من البلدان هي تصوير لحالة المجتمعات و هي صورة مصغّرة عن هذه المجتمعات، و ما نراه في المسلسلات التركية يؤكد حقيقة انهيار هذا المجتمع الإسلامي و انتشار الفساد فيه و الجريمة و سيطرة مافيات الأسلحة و المال و انعدام القيم الأخلاقية و الحضارية، إنّه مجتمع مُهترِئ في كلّ شيء.