في المسلسل السوري (تاج) المعروض حاليًا في رمضان على قناة الجديد اللبنانية، من بطولة تيم حسن. بسام كوسا. رياض بك الجوهر. دوجانا عيسى. فايا يونان. نورا رحال. فرح دبيات و غيرهم، و في معرض إظهار شراسة الفرنساوي في تصدّيه للمظاهرات الشعبية، التي نادت بخروجه من سورية، كما يُظهر المسلسل فإنّ الفرنساوي تصدّى للمتظاهرين بالهراوات و العصي، و قد نسي المخرج و المنتج المنافقان كيف أنّ النّظام الحاكم في سورية بأجهزته القمعية و آلة دماره تعامل مع المطالبين بالحرية في سورية بالحديد و النّار، فهو قصفهم بالطيران الحربي و بالمدفعية و بالدبابات و بالكيماوي و بالبراميل المتفجّرة، و بصواريخ غراد و غيرها من وسائل الدمار و القتل، و اعتقلهم و نكّل بهم، و مات الكثير منهم تحت التعذيب، فأيّهما أرحم؟ سؤال للكذابين و المنافقين و المتاجرين بالوطنية الكاذبة للقائمين على عمل مسلسل الدّجل هذا، لماذا لا تقولون الحقيقة؟ هل تخافون من النطق بها؟ أم أنّكم تنتظرون رحيل النظام لتظهروا وطنيتكم الكاذبة؟ و هل أبقيتم لعملكم الدرامي هذا أيّة مصداقية أخلاقية و إعلامية و فنية؟ أنتم تجّار نفاق و هذا لا يقلّ ضررًا عن تجارة المخدّرات، فمهما ربحتم من مال و جنيتم من مكاسب، فهذا لا ينفي عنكم تهمة الخيانة للأمانة الفنية و للحقيقة و الخيانة العظمى للوطن.