Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
حقيقةُ شِعرِي الشاعر السوري فؤاد زاديكى
حقيقةُ شِعرِي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى عَطَّرْتُ شِعرِي برُوحِ الوُدِّ و الشّرَفِ ... أرويهِ طيبًا و إخلاصًا بِلا صَلَفِ مَنْ رامَ شعرِي نَديمًا في تَوَاصُلِهِ ... أو جاءَ نحوِي بِبَعضِ المَيلِ و الشَّغَفِ ما خابَ فألًا، و لا أبدى نَدَامَتَهُ ... شِعرِي جليلُ الهوى بِالقَصْدِ و الهَدَفِ يُعطِيكَ صِدقًا، فلا يَنحُو إلى كَذِبٍ ... في صَفِّ زِيفٍ، بَغِيضِ الوجهِ لم يَقِفِ إذْ ظَلَّ دَومًا وَفِيًّا في تَعَامُلِهِ ... كالمُستَقيمِ، الذي تَلُقَاهُ بِالألِفِ يَدرِي يَقِينًا بِأنَّ النّاسَ مَنهَجُها ... فيهِ اختِلافٌ، فمَا لَومٌ لِمُخْتَلِفِ يَدعُوكَ حُبًّا إلى ما في قَرارَتِهِ ... مِنْ مَنطِقِ الوَعيِ و الإدراكِ، لا الخَنَفِ١ يأتِي جَدِيدًا، يَصُوغُ الحرفَ في ألَقٍ ... ما شاءَ سَيْرًا على مَنظُومَةِ السَّلَفِ مِنْ بابِ مَدحٍ لِغاياتٍ وَسائِلُها ... مِنْ كُلِّ بُدٍّ، هِيَ المَدعَاةُ للأسَفِ مِنها الرَّوائِحُ فاحَتْ في عُفُونَتِهَا ... أجسادُ مَوتَى، و أكوَامٌ مِنَ الجِيَفِ زَيَّنْتُ شِعرِي بِهَالاتٍ مُعَطَّرةٍ ... في كُلِّ نَفْسٍ بِطِيبٍ مِنْهَا مُنْصَرِفِ. --------------- ١ - خَنَفَ بِأنفِهِ: تَكَبَّرَ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|