Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-05-2024, 08:16 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,012
افتراضي كان جيلُ الآباء و الأجدادِ درجَ على عادة سيّئةٍ للغاية، ليس فيها من الجوانب الإنساني


كان جيلُ الآباء و الأجدادِ درجَ على عادة سيّئةٍ للغاية، ليس فيها من الجوانب الإنسانية أيُّ شيءٍ، و هي أنّهم و لدى شعورهم بِدُنوّ أجلهم، و قُربِ مغادرتهم لهذه الحياةِ، يطلبون دعوةَ أبنائهم للحضور بين أيديهم، لكي يدعوا لهم أو عليهم، فإذا كان الدّعاء لهم، فقد نسمع منهم أقوالًا مثل: إبْنِي إنْت الفِاحِلْ (تلفظ الألف بالإمالة) و هي تعني أنّه راضٍ على إبنه و مسامحٌ له، و هو يسامحه و يطلب بالوقت نفسه منه المسامحة، كأن يقول: يا إبني تِمْسِكْ لِطْرَابْ (التراب) يصير زَهَبْ فِإيدِكْ. اي يدعو له بالتّوفيق الدّاىم في حياته، و إذا كانت إبنةً فيقول لها: بنتي الله يوفّقكي بحياتكِي و تصيرين إمّ سَبعْ أولاد، و الله لا يحَيّركِي.
أمّا إذا أراد الدّعاء على أحدِ أبنائه، بسبب عدم رضاه عنه، فهو يقول له مثلًا: إبني الله لا يوفّقك فِحياتِك، لِقْمتِك تكون على ظهرْ طاژيِّهْ (كلبة الصّيد) أشقَدِ لْتِعْدِي خَلْفَا، ما تِصَلَا، بمعنى أن يكون رزقُك على ظهر كلبة صيد تركض في البريّة، و أنت لا تستطيع اللحاق بها، مهما ركضتَ خلفها. أي لن تنال غايتك أو تحقّق هدفك في الحياة.
كيف يمكن لأب أو أمّ أن يدعو على أحد أبنائه،.طالبًا له الشرّ و عدم التّوفيق في الحياة؟ لا عليكم أن تستغربوا مِنْ هذا الأمر، فقد حصل مثله الكثير، سمعنا و رأينا و عايشنا مثل تلك المواقف.
كيف سيكون شعور الوالدين و هما يغادران الحياة، حاقدين على أحد أبنائهما؟ أو كيف سيكون شعور الإبن أو الإبنة التي نالت حظّها من هذا الدّعاء عليها؟
بكلّ أسف هذه حقيقة و ليست خيالًا.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:01 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke