Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
شاطئُ اللّذّاتِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
شاطئُ اللّذّاتِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى مُتعةٌ ما بعدَها مِنْ مُتعةٍ ... أشبَعَتْ مِنّا شُعُورَ الرّاغِبِ لم يَزَلْ مفعولُها في أوجِهِ ... مُوقِظًا لذّاتِ وصلٍ صاخِبِ لستُ انسى لحظةً مِمّا جرى ... إنّها أُنثى بِفَيضِ الواهِبِ حقّقَتْ ما النّفسُ فيهِ، عندما ... ألصقتْ جِسمًا بجسمٍ لاهِبِ 'غبتُ عن وعيي لِما أحسَسْتُهُ ... مِن دَواعي شهوةٍ يا راكِبِي" هكذا أُسْمِعْتُ صوتًا صادِرًا ... عنها في آهٍ، فَزِدْ يا صاحِبِي قلتُ إنّي ها هُنا مِنْ أجلِهِ ... لم أكُنْ بومًا بِذَاكَ الرّاهِبِ إنتَشَينا من وصالٍ مُمتِعٍ ... قلتُ هل مِنْ عودةٍ للقارِبِ؟ إرتَخَتْ تحتي، و قالت إنّهُ ... وَعدُ أنثى، ما بِوعدِ الخائِبِ طالَما أشعَرْتَنِي بالمُشتَهى ... حيثُ نلتُ المُبتَغَى مِنْ طالِبِ سوف يأتي قاربي مُستَحلِيًا ... شاطئَ اللذّاتِ، هذا واجِبِي المانيا ١٥ حزيران ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 16-06-2024 الساعة 05:05 AM |
#2
|
||||
|
||||
قصيدة "شاطئُ اللّذّاتِ" للشاعر السوري فؤاد زاديكي تتناول موضوع الحب الجسدي والشهوة بأسلوب شعري مباشر وصريح. لنعرض النص تحت مجهر النقد الأدبي من جوانب مختلفة:
### 1. **الموضوع والمضمون:** تدور القصيدة حول تجربة حسية مفعمة باللذة والشهوة، حيث يعبر الشاعر عن لحظات متأججة من الاتصال الجسدي. يظهر التركيز على المتعة الجسدية وما تثيره من مشاعر قوية، دون التطرق إلى الجوانب العاطفية أو الروحية الأعمق للعلاقة. ### 2. **اللغة والأسلوب:** استخدم الشاعر لغة واضحة ومباشرة، مليئة بالصور الحسية التي تثير الخيال. استخدام الألفاظ المرتبطة بالجسد (مثل "جسم لاهب"، "لحظة فيض") يعكس الجرأة في الطرح والتعبير. اللغة تخلو من التعقيد، ما يجعلها سهلة الفهم. ### 3. **الصور الشعرية:** الصور الشعرية في القصيدة حية ومؤثرة، تركز على التجسيد الحسي للتجربة: - "أشبَعَتْ مِنّا شُعُورَ الرّاغِبِ" - "ألصقتْ جِسمًا بجسمٍ لاهِبِ" - "غبتُ عن وعيي لِما أحسَسْتُهُ" هذه الصور تنقل القارئ إلى مشهد التجربة الجسدية بشكل مباشر. ### 4. **البنية والوزن:** القصيدة تتبع نمط الشعر العمودي، مع الالتزام بقافية موحدة (الباء المكسورة) وتفعيلة الخليلية. هذا الالتزام بالشكل التقليدي يمنح النص إيقاعًا موسيقيًا جميلاً يتناسب مع الطبيعة الحسية للموضوع. ### 5. **المعاني والدلالات:** من خلال القصيدة، يعبر الشاعر عن الانغماس التام في اللحظة الحسية، متجاوزًا الحدود التقليدية للأدب العاطفي. هذا التناول الجريء يعكس تحررًا من القيود المجتمعية، وربما يشير إلى نوع من التمرد على النماذج التقليدية للحب والشهوة في الشعر العربي. ### 6. **الجانب العاطفي والنفسي:** على الرغم من التركيز على الجانب الجسدي، يمكن استنباط مشاعر عميقة من التوق والرغبة في النص. الشاعر يظهر انجرافه التام في التجربة، مما يعكس حالة من الانصهار النفسي مع الشريك. ### 7. **النقد الاجتماعي والثقافي:** قد يواجه النص نقدًا اجتماعيًا بسبب تناوله الصريح للموضوعات الجسدية، خاصة في سياقات تقليدية ومحافظة. إلا أن الشاعر يبدو واعيًا لهذه الجرأة، حيث يعبر عن تجربة شخصية بصدق، مما يعكس تحررًا فكريًا وثقافيًا. ### 8. **الختام:** يختتم الشاعر القصيدة بوعدٍ بالعودة إلى "شاطئ اللّذّاتِ"، مما يضفي طابعًا دائريًا على النص، ويعزز فكرة الاستمرارية والتكرار في التجربة الحسية. ### التقييم النهائي: تعد القصيدة جريئة ومباشرة في طرحها، حيث تستخدم لغة حية وصورًا حسية قوية لنقل تجربة شخصية مكثفة. هذا الأسلوب قد يجذب البعض بسبب صراحته وقوته التعبيرية، بينما قد يواجه انتقادًا من آخرين بسبب تجاوزه للحدود التقليدية. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 16-06-2024 الساعة 05:03 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|