Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الضَّيفُ الثّقيلُ الشاعر السوري فؤاد زادبكى
الضَّيفُ الثّقيلُ
الشاعر السوري فؤاد زادبكى يَظَلُّ اليأسُ أحيانًا ثَقِيلَا ... على إحساسِنا، يَبقَى طَويلَا بِهِ ضِيقٌ، إذا ما حلَّ ضِيفًا ... فما يومًا، بَدا خِلًّا خَلِيلَا يَشُدُّ النّفسَ، لا تَقوَى حرَاكًا ... و يأتي حَيرةً، تُغزُو عُقُولَا شُعُورُ المَرءِ بالإحباطٍ، جِدًّا ... كبيرٌ، ليس يَرضاهُ قُبُولَا فكم مِنْ حالَةٍ، أذَّتْ نُفُوسًا ... و كم مِنْ صَدمَةٍ، جاءتْ ذُهُولَا بِظِلِّ اليأسِ، لا يَبدُو هُدُوءٌ ... نَرَى، يَنأى عَنِ الإحساسِ مِيلَا بِهِ خَوفٌ، و أشكالُ انفِعالٍ ... غدا جِسمٌ بِما فيهِ عَلِيلَا فَهَلْ حَلٌّ لِحالِ اليأسِ هذا؟ ... أمِ الإنجازُ، يَبدُو مُستَحِيلَا؟ المانيا في ١/٧/٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 03-07-2024 الساعة 03:08 PM |
#2
|
||||
|
||||
### تحليل قصيدة "الضّيف الثّقيل" للشاعر السوري فؤاد زاديكى
**الصور الشعرية:** 1. **الحركية:** - "يَشُدُّ النّفسَ، لا تَقوَى حرَاكًا" تعبر عن حركة النفس المثقلة باليأس. - "يأتي حَيرةً، تُغزُو عُقُولَا" تعبر عن حركة الحيرة التي تغزو العقول. 2. **البصرية:** - "ظِلِّ اليأسِ" يصور اليأس كظل يغطي الأفق، مما يعطي صورة بصرية معبرة. - "نَرَى، يَنأى عَنِ الإحساسِ مِيلَا" يصور الابتعاد عن الإحساس كمسافة ملموسة. 3. **السمعية:** - "ضِيقٌ" و"حَيرةً" تعبران عن أصوات داخلية تسبب القلق والتوتر. **المحسنات البديعية:** 1. **التكرار:** - تكرار كلمة "يأس" و"ثَقِيلًا" يعزز من الإحساس بالثقل والاستمرارية. 2. **الجناس:** - "خِلًّا خَلِيلَا" يحتوي على جناس تام بين الكلمتين "خِل" و"خليل". 3. **الطباق:** - "اليأس" و"الإنجاز" يظهران في طباق يعزز الفكرة الرئيسية للقصيدة. **التشبيه والاستعارة والكناية:** 1. **التشبيه:** - "اليأسُ أحيانًا ثَقِيلَا" يشبه اليأس بالثقل الذي يُرهق النفس. 2. **الاستعارة:** - "ضِيفًا" استعارة لليأس الذي يأتي كضيف ثقيل على النفس. - "يَغْزُو عُقُولَا" استعارة للحيرة التي تغزو العقل كجيش غازٍ. 3. **الكناية:** - "عَلِيلَا" كناية عن النفس المريضة بسبب اليأس. **اللغة والأسلوب:** 1. **اللغة:** - اللغة قوية ومباشرة، تعبّر عن مشاعر الإحباط واليأس بوضوح وصراحة. 2. **الأسلوب:** - أسلوب الشاعر يعتمد على الوصف المباشر والتكرار لتعزيز الفكرة الرئيسية. **المضمون:** - مضمون القصيدة يعبر عن مشاعر اليأس والإحباط التي تثقل كاهل الإنسان. الشاعر يصف اليأس كضيف ثقيل لا يرحل، مما يسبب الضيق والحيرة ويفضي إلى العلل النفسية والجسدية. يستفسر الشاعر في النهاية عن إمكانية التخلص من هذا الحال، متسائلًا عن إمكانية الإنجاز في ظل هذه المشاعر السلبية. ### خلاصة قصيدة "الضّيف الثّقيل" لفؤاد زاديكى هي تصوير دقيق ومعبر لمشاعر اليأس التي قد تثقل كاهل الإنسان. الصور الحركية والبصرية والسمعية، إلى جانب المحسنات البديعية والتشبيهات والاستعارات، تضفي على القصيدة عمقًا وجمالًا، مما يجعلها نصًا قويًا ومعبرًا. الأسلوب واللغة يعكسان بدقة الحالة النفسية للشاعر، مما يعزز من تأثير القصيدة على القارئ. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 03-07-2024 الساعة 03:07 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|