Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الحِيرَةُ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
الحِيرَةُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى نَحتَارُ فيما اِنبِغاءٌ فِعْلُهُ ... إن كانَ مِنّا بِابتِغاءٍ وَصْلُهُ فالأمرُ لا يبدو بَسيطًا، إنّما ... أوعَى بهِ مَنْ زانَ قَدْرًا عَقْلُهُ ذاكَ امتِحانُ المَرءِ في ما يَنبغي ... يَعنيكَ مِنْهُ بَعْدُهُ، لا قَبْلُهُ نحتارُ، لكنّ الذي مُستَوجِبٌ ... كَمٌّ مِنَ المَجهُودِ، يُسعَى شُغْلُهُ إنّا على نَوباتِهِ في حِيرةٍ ... مِنْ أمرِنا، و الأمرُ صَعْبٌ سَهْلُهُ هذي حياةٌ و الصّدَاقاتُ التي ... تُبنَى، يُراعي الخِلَّ فيها خِلُّهُ المانيا في ١٠ تموز ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 16-07-2024 الساعة 11:49 AM |
#2
|
||||
|
||||
**تحليل ونقد قصيدة "الحَيرَةُ" للشاعر السوري فؤاد زاديكى**
**المقدمة:** قصيدة "الحَيرَةُ" للشاعر فؤاد زاديكى تتناول موضوع الحيرة والتردد في اتخاذ القرارات. يستعرض الشاعر حالة الشك والقلق التي يعيشها الإنسان عند مواجهته لأمور تتطلب منه التفكير والتقدير. **البنية اللغوية والأسلوب:** 1. **اللغة:** - اللغة المستخدمة فصيحة وواضحة، تعتمد على مفردات معبرة تعكس حالة الحيرة والتردد. - استخدام الكلمات بتشكيل كامل يسهل الفهم ويضفي دقة على القراءة. 2. **الأسلوب:** - أسلوب الشاعر يميل إلى التقليدية في بناء الأبيات والقوافي، مما يضفي على النص إيقاعًا موسيقيًا. - استخدام الأسلوب البياني يعزز من عمق المعاني ويوضح الأفكار المطروحة. **الصور البلاغية:** 1. **التشبيه والاستعارة:** - "نَحتَارُ فيما اِنبِغاءٌ فِعْلُهُ" استعارة تصف الحيرة كأنها شيء مادي يمكن البحث عنه. - "أوعَى بهِ مَنْ زانَ قَدْرًا عَقْلُهُ" استعارة تصف الشخص العاقل بأنه يزين قدره بعقله. - "ذاكَ امتِحانُ المَرءِ في ما يَنبغي" تشبيه يصف الأمور التي يجب على الإنسان القيام بها كأنها امتحان. - "كَمٌّ مِنَ المَجهُودِ، يُسعَى شُغْلُهُ" استعارة تصف الجهد المبذول كأنه شيء يتم السعي لتحقيقه. 2. **الكناية:** - "مَنْ زانَ قَدْرًا عَقْلُهُ" كناية عن الشخص العاقل الذي يمتلك حكمة وفهمًا عميقًا. - "مِنْ أمرِنا، و الأمرُ صَعْبٌ سَهْلُهُ" كناية عن تعقيد وبساطة الأمور في نفس الوقت، مما يزيد من الحيرة. **المحسنات البديعية:** 1. **الجناس:** - "الحَيرَةُ" و"نَحتَارُ" تظهر جناسًا لفظيًا يضفي جمالًا موسيقيًا على النص. 2. **الطباق:** - "صَعْبٌ سَهْلُهُ" طباق يبرز التباين بين صعوبة وسهولة الأمور، مما يعزز من تأثير النص على القارئ. **البيان والبلاغة:** 1. **البيان:** - البيان في النص واضح ومباشر، يعبر عن حالة الحيرة والتردد بصدق وعمق. - الصور البلاغية المستخدمة تجعل النص أكثر تأثيرًا وتساعد في نقل المشاعر بشكل فعّال. 2. **البلاغة:** - البلاغة تظهر في استخدام الصور البلاغية القوية والاستعارات والتشبيهات التي تضفي جمالًا ورونقًا على النص. - استخدام التشكيل الكامل يعزز من فهم المعاني ويجعل القراءة أكثر تأثيرًا. **المضمون:** 1. **المضمون:** - المضمون يعبر عن مشاعر الحيرة والتردد في اتخاذ القرارات. - النص يعكس تجربة إنسانية عميقة تتعلق بالحيرة والقلق، وكيف يمكن للإنسان أن يتعامل مع هذه المشاعر. - الشاعر يوضح كيف تكون الحيرة جزءًا من الحياة اليومية، ويعكس الصعوبة في اتخاذ القرارات التي تتطلب جهدًا وتفكيرًا عميقًا. **الصور الحركية والسمعية والبصرية:** 1. **الصور الحركية:** - "نَحتَارُ" و"يُسعَى شُغْلُهُ" تعبران عن الحركة والتفاعل مع المشاعر والأفكار. 2. **الصور السمعية:** - "الأمرُ صَعْبٌ سَهْلُهُ" يمكن تخيل صوت العقل والنفس عند محاولة فهم الأمور. 3. **الصور البصرية:** - "نشوتي، تختالُ بَحرَا" تصور الحيرة كأنها بحر متلاطم الأمواج. - "مِنْ أمرِنا" يمكن تخيل مشهد الشخص الحائر أمام خياراته. **الخاتمة:** قصيدة "الحَيرَةُ" للشاعر فؤاد زاديكى هي نص شعري غني بالمشاعر العميقة والصور البلاغية الجميلة. اللغة والأسلوب التقليديين يعززان من تأثير النص ويجعلانه سهل الفهم وقوي التأثير. الصور البلاغية والمحسنات البديعية تضفي رونقًا وجمالًا على النص، مما يجعله قطعة شعرية متميزة تعبر عن تجربة إنسانية عميقة تتعلق بالحيرة والتردد في اتخاذ القرارات. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 16-07-2024 الساعة 11:46 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|