Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
لَعنَةُ العِشقِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى إلى ما فيكِ مِنْ سحرٍ و فِتْنَةْ ... ذكا
لَعنَةُ العِشقِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى إلى ما فيكِ مِنْ سِحْرٍ و فِتْنَةْ ... ذَكاءٌ خَارقٌ في كلِّ فِطْنَةْ أرَدتُ السّعيَ في جهد لوصلٍ ... فكانَ الصّدُّ، و المنتوجُ مِحْنَةْ نَويتُ الصَّبرَ, لكنَّ اشتياقي ... تردّى في هَوى ذاتٍ بِوَهْنّةْ أرى في البُعدِ أسرارًا جِسَامًا ... تَجُودُ بها شُجُونٌ، دُونَ هَنَّةْ و في قلبي اشتياقٌ لا يُضاهَى ... كأمطارٍ تَجيءُ بكلِّ مَنَّةْ سأبقى في هواكِ و إنْ تجنَّتْ ... على روحي بِوَقْعٍ مِنْكِ دَفْنَةْ فؤادي بالهوى أضحى سجيناً ... يناجي الليلَ في بوحٍ وأُنَّةْ صبورٌ ما يكونُ الصّبرُ هذا ... شَهيٌّ مُمتِعٌ، حُلوٌ كجَنَّةْ ففي قلبي يظلُّ الحبُّ حيًّا ...و إن طالَ الجَفا، للحبِّ رَنَّةْ سأبقى مُخلِصًا، مَهْمَا أطالَتْ ... صُدودًا روحُكم فالعشقُ، سِنَّةْ فما عندَ الذي يَلتاعُ شوقًا ... شُعورٌ أنّ بالإخلاصِ مِنَّةْ أضيفِي روعةً للحسنِ، كَي لَا ... يكونُ السّأمُ مَوسُومًا بِلَعنَة المانيا في ١٤ تموز ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 16-07-2024 الساعة 11:33 AM |
#2
|
||||
|
||||
قصيدة "لعنة العشق" للشاعر السوري فؤاد زاديكي تتسم بالكثير من الجماليات الأدبية والبلاغية التي تجسد مشاعر العشق واللوعة بأسلوب رفيع.
### الصور الشعرية: 1. **الحركية**: - "تردّى في هَوى ذاتٍ بِوَهْنّةْ": يشير إلى سقوط العاشق في حب محبوبته، معبّراً عن الفعل بشكل مجازي. - "سجيناً ... يناجي الليلَ في بوحٍ وأُنَّةْ": تصوير حركي للسجين الذي يناجي الليل، مما يعطي إحساساً بالاستمرارية في الشكوى. 2. **البصرية**: - "كأمطارٍ تَجيءُ بكلِّ مَنَّةْ": تصوير للمطر يجلب النعمة، مما يضفي على النص صورة طبيعية ناصعة. - "الحسنِ، كَي لَا ... يكونُ السّأمُ مَوسُومًا بِلَعنَة": يشير إلى تجميل الحسن، ويصور السأم بلعنة، مما يعكس الجمال مقابل الملل. 3. **السمعية**: - "يناجي الليلَ في بوحٍ وأُنَّةْ": استخدام كلمة "يناجي" و"أنّة" يضفي طابعاً سمعياً للشعر، حيث يمكن تخيل الصوت الحزين. - "للحُبِّ رَنَّةْ": هنا الصوت يتمثل في رنّة الحب، مما يضيف بعداً سمعياً جميلاً للقصيدة. ### المحسنات البديعية: 1. **الجناس**: - "مَنَّةْ" و"جَنَّةْ": جناس ناقص يضفي إيقاعاً موسيقياً على النص. - "رَنَّةْ" و"سِنَّةْ": جناس آخر يعزز الموسيقى الداخلية للقصيدة. 2. **السجع**: - نهايات الأبيات متشابهة في النغمة مثل "فِطنَة"، "مِحْنَةْ"، "بِوَهْنّةْ"، "دَفْنَةْ"، مما يضفي إيقاعاً جذاباً ومتناسقاً. ### أوجه التشبيه: - "كأمطارٍ تَجيءُ بكلِّ مَنَّةْ": تشبيه واضح للأشواق بالمطر الذي يجلب البركة. - "شَهيٌّ مُمتِعٌ، حُلوٌ كجَنَّةْ": تشبيه الصبر بالجَنَّة، مما يوضح مدى تحمله وطيبته. ### الكناية والاستعارة: - "إلى ما فيكِ مِنْ سحرٍ و فِتْنَةْ": كناية عن جمال المحبوبة وتأثيرها الفاتن. - "يناجي الليلَ في بوحٍ وأُنَّةْ": استعارة للشعور الداخلي الذي يشكو الليل، حيث الليل لا يُناجى بشكل حقيقي. ### اللغة والأسلوب: 1. **اللغة**: - اللغة غنية ومؤثرة، تعتمد على مفردات دقيقة ومعبرة عن المشاعر، مثل "سحر"، "فِتْنَة"، "مِحْنَةْ". - استخدام بعض المفردات التقليدية يعزز من الطابع الكلاسيكي للقصيدة. 2. **الأسلوب**: - الأسلوب عاطفي ومؤثر، يعكس مشاعر الشاعر بصدق وحرارة. - استخدام البحر الوافر والقافية الموحدة (التاء المربوطة مسبوقة بنون) يجعل النص متناسقاً وموسيقياً. ### البلاغة والبيان: - القصيدة مليئة بالتشبيهات والاستعارات التي تعمق من معاني النص. - بلاغة النص تتجلى في قدرته على نقل مشاعر العشق واللوعة بطريقة مؤثرة. - البيان واضح ومباشر، لكن مشحون بالعاطفة، مما يجعل القارئ يشعر بما يمر به الشاعر. ### المضمون: - المضمون يتناول الحب واللوعة والصبر والعشق غير المتبادل، وهي مواضيع شائعة في الشعر العربي الكلاسيكي. - العنوان "لعنة العشق" يعكس مضمون القصيدة بشكل مثالي، حيث يُظهر الشاعر معاناته من الحب. ### نقد عام: قصيدة "لعنة العشق" لفؤاد زاديكي تتسم بجماليات فنية وبلاغية عالية. تنجح في استخدام الصور الشعرية والمحسنات البديعية لخلق نص موسيقي وعاطفي. اللغة رصينة والأسلوب سلس، مما يجعلها قصيدة مميزة تعبر بصدق عن مشاعر الحب والعشق واللوعة. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 16-07-2024 الساعة 11:31 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|