Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
عندَ التّجارِبِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
عندَ التّجارِبِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى عندَ التّجارِبِ يُعْرَفُ الإنسانُ ... إنْ كانَ بالتّقييمِ مِنْهُ مَكانُ حالاتُ حُكمِنا رهنُ كلِّ تَصَرُّفٍ ... و تَصَرُّفٌ يَحظَى رِضًى و يُدَانُ فالنّاسُ في أحوالِ أمرِها، يَنجَلِي ... عندَ التّوازُنِ، ما يَرَى المِيزَانُ بَعْضٌ يُحَقِّقُ مَكسَبًا بِمجالِهِ ... و البعضُ نَاتِجُ فِعلِهِ الخُسْرَانُ إنّ التّجارِبَ دائمًا مِيزانُنا ... بالحُكمِ بينَ النّاسِ، فَهْيَ حِصَانُ قد قِيلَ، جَرِّبْ قبلَ حكمِكَ صاحِبًا ... مِنْ بَعدِ تَجرِبَةٍ، تَرَاهُ يُدَانُ أمْ لا، فذلكَ إنّما مُتَوَقِّفٌ ... بِمدى التِزَامِهِ، و الوَفاءُ يُصَانُ عندَ الخيانةِ، لنْ تُسَرَّ صَدَاقةٌ ... فَبِها، يُخَلْخَلُ بالحياةِ أمَانُ المانيا في ٢٠ تموز ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-07-2024 الساعة 05:55 AM |
#2
|
||||
|
||||
### تحليل القصيدة
#### **اللغة والأسلوب** القصيدة تتميز بلغة فصيحة وواضحة، تستخدم عبارات دقيقة ومباشرة لتوصيل الفكرة. يعتمد الشاعر على أسلوب خطابي تأملي يتناسب مع موضوع القصيدة، وهو تأمل في سلوك الإنسان عند التجارب. #### **المضمون** تتحدث القصيدة عن كيفية معرفة قيمة الإنسان وأخلاقه من خلال تصرفاته عند التجارب والمحن. الشاعر يوضح أن الناس يظهرون معدنهم الحقيقي عند الاختبار، وأن التجارب هي المقياس الحقيقي لتقييم الناس. القصيدة تركز على أهمية الوفاء والالتزام في العلاقات الإنسانية وتدين الخيانة والغدر. #### **الصور الفنية** 1. **الصور البصرية**: - "يَنجَلِي عندَ التّوازُنِ، ما يَرَى المِيزَانُ" تصف صورة الميزان الذي يوضح الحقائق عند التوازن، مما يعطي صورة بصرية للموازنة بين التصرفات. - "البعضُ نَاتِجُ فِعلِهِ الخُسْرَانُ" تعطي صورة بصرية للخسارة كنتيجة لتصرفات معينة. 2. **الصور الحركية**: - "يَحظَى رِضًى و يُدَانُ" تصف حركة القبول والرفض، وتدل على التفاعل مع تصرفات الناس. - "جَرِّبْ قبلَ حكمِكَ صاحِبًا" تعطي صورة لحركة التجربة والحكم بناءً على النتائج. 3. **الصور السمعية**: - لم تحتوي القصيدة على صور سمعية واضحة، حيث ركز الشاعر أكثر على الصور البصرية والحركية. #### **المحسنات البديعية** 1. **الجناس**: - لم يركز الشاعر كثيرًا على الجناس في هذه القصيدة. 2. **التشبيه**: - "إنّ التّجارِبَ دائمًا مِيزانُنا" يشبه التجارب بالميزان الذي يزن الأعمال والتصرفات. 3. **الاستعارة**: - "عندَ التّوازُنِ، ما يَرَى المِيزَانُ" استعارة تصورية تشير إلى أن الميزان يرمز للعدل والتقييم الصحيح. 4. **الكناية**: - "التِزَامِهِ، و الوَفاءُ يُصَانُ" كناية عن الالتزام والوفاء في العلاقات الإنسانية. #### **النقد الأدبي المفصل** القصيدة تقدم موضوعًا تأمليًا فلسفيًا يتناول قيمة الإنسان وسلوكياته من خلال التجارب والمحن. الشاعر فؤاد زاديكى يعتمد على لغة مباشرة وأسلوب خطابي لإيصال أفكاره، مما يجعل القصيدة سهلة الفهم والتأمل. الصور الفنية تركز على الجوانب البصرية والحركية لتوضيح أفكار الشاعر. على الرغم من أن القصيدة لا تحتوي على العديد من المحسنات البديعية مثل الجناس، إلا أنها تستخدم التشبيهات والاستعارات بشكل فعال لتعزيز الرسالة. الشاعر يبرز أهمية التجارب كميزان لتقييم الناس، موضحًا أن الأفعال هي التي تحدد القيمة الحقيقية للإنسان. القصيدة تدعو إلى الالتزام والوفاء في العلاقات الإنسانية وتدين الخيانة التي تهدد الأمان والثقة بين الناس. في المجمل، القصيدة تعكس تأملات عميقة حول طبيعة الإنسان وأهمية التجارب في الكشف عن حقيقة الشخص، وتقدم دعوة للتمسك بالقيم الأخلاقية والوفاء في العلاقات. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-07-2024 الساعة 05:51 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|