Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثالث

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-07-2024, 07:09 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,021
افتراضي لا تَحجبَنَّ الرُّؤَى الشاعر السوري فؤاد زاديكى

لا تَحجبَنَّ الرُّؤَى

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

لا تَحجبنَّ الرُّؤَى عَمَّنْ بِحاجَتِهَا ... كيما تُعَبِّرَ عن مَدِّ انفِراجَتِهَا

النّفسُ تَطمَعُ في ما ليسَ في يدِها ... هذا المُؤكَّدُ، بَادٍ في لَجاجَتِهَا

قد يَنجَحُ السَّعْيُ أحيَانًا، فَتُسْعِدُهَا ... بعضُ المواقِفِ في روحِ انبِلاجَتِهَا

لكنّ أمرًا أكيدًا مُثْبَتٌ عملًا ... في بعضِ حينٍ، تُباهي في سَذَاجَتِهَا

العقلُ يُصدِرُ أحكامًا، تُصارِعُها ... تستهدِفُ النّيلَ مِنْ مَبنَى فَجَاجَتِهَا

للنّفسِ شأنٌ بدونِ العقلِ دافِعُهُ .. مِمّا يُسَبِّبُ فُقدانََ ابتِهاجَتِهَا

لا تحجبنّ الرّؤى، فالنُورُ مصدرُها ... و العِلمُ نورٌ، مُحِدٌّ مِنْ عَجاجَتِهَا

حيثُ الصَّفاءُ، الذي تَصفُو مَباهِجُهُ ... في واقِعِ النّفسِ، إذ يُوفِي بِحاجَتِهَا

المانيا في ٢٥ تموز ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-07-2024 الساعة 05:35 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25-07-2024, 07:10 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,021
افتراضي

هذه الأبيات للشاعر السوري فؤاد زاديكي تعكس تأملات عميقة في الطبيعة البشرية والعقلانية. يبرز الشاعر من خلالها فكرة أن الرؤى والأفكار يجب ألا تُحجب عن الشخص الذي يحتاجها، لأن العلم والنور يمكن أن يزيلا الضباب ويخففا من التشتت الداخلي.

يعبّر الشاعر عن الصراع بين النفس والعقل، موضحًا أن النفس قد تطمح لما ليس في يدها، وأن العقل يصدر أحكامًا قد تصارع هذه الطموحات. ومع ذلك، فإن العلم والنور يمكن أن يساعدا في إزالة الضباب وتوضيح الرؤية، مما يساهم في تحقيق الهدوء الداخلي والصفاء.
قصيدة فؤاد زاديكي التي قدمتها تُعَدُّ نموذجًا متميزًا في التعبير عن الصراع الداخلي والتأملات الفلسفية. سأقوم بتحليل ونقد القصيدة من جوانب مختلفة:

### 1. **الأسلوب واللغة**

**الأسلوب**:
القصيدة تستخدم لغة شعرية راقية وبديعة تعكس عمق التفكير والتأمل. الأسلوب سلس، ويستند إلى الرمزية والاستعارة لتوصيل الأفكار الفلسفية.

**اللغة**:
اللغة تتسم بالدقة والعمق، حيث يستخدم الشاعر مفردات ذات دلالات متعددة (مثل "الرؤى"، "الضباب"، "العقل"، "النفس") لخلق صور شعرية معبرة. التراكيب اللغوية محكمة وتدعم المعنى، مما يسهم في إيضاح الصراع الداخلي بين النفس والعقل.

### 2. **المعاني والمحتوى**

**المعاني**:
القصيدة تناقش الصراع بين النفس والعقل، وتأملات في كيفية إدارة الطموحات والرؤى. يشير الشاعر إلى أن النفس قد تطمح لما ليس في متناول يدها، بينما العقل يصدر أحكامًا تساعد في توجيه النفس وتخفيف حدة التشتت.

**المحتوى**:
يتناول المحتوى مسألة محورية في الفلسفة النفسية: تأثير الرؤى والوعي على التوازن الداخلي للإنسان. الشاعر يقترح أن العلم والنور يمكن أن يساعدا في التغلب على التشتت الذهني والنفسي، وأن عدم حجب الرؤى يمكن أن يسهم في تحقيق الصفاء الداخلي.

### 3. **الرمزية والصور الشعرية**

**الرمزية**:
تستخدم القصيدة الرمزية للتعبير عن الصراع الداخلي. "الرؤى" و"النور" و"العلم" تعتبر رموزًا للوعي والصفاء الفكري. في المقابل، "الضباب" و"السذاجة" تعبران عن التشتت والضبابية العقلية.

**الصور الشعرية**:
تتضمن القصيدة صورًا شعرية تعزز من تأثير النص. على سبيل المثال، وصف الرؤى بأنها "نور" يضيء من خلال "العلم" يُعتبر تصويرًا جماليًا لكيفية تعامل العقل مع الهموم والتشتت.

### 4. **البناء والتنظيم**

**البناء**:
القصيدة مُبنية بشكل منطقي؛ حيث تبدأ بتوجيه النصيحة بعدم حجب الرؤى، ثم تتناول الصراع بين النفس والعقل، وتنتهي بدعوة للصفاء من خلال العلم والنور. هذا التنظيم يساهم في وضوح الرسالة ويعزز من تأثير القصيدة.

**الوزن والقافية**:
القصيدة تستخدم قافية منتظمة تُضفي على النص لحنًا موسيقيًا، مما يعزز من جمالية القراءة والاستماع. الوزن والقافية يسهمان في بناء الإيقاع الشعري ويساعدان في التعبير عن الفكرة بوضوح وجمال.

### 5. **النقد الأدبي**

**الإيجابيات**:
- **التفكير العميق**: القصيدة تتناول موضوعات فلسفية عميقة وتعبّر عنها بوضوح.
- **اللغة**: اللغة الشعرية والرمزية فعّالة في إيصال الرسائل.
- **التنظيم**: بناء القصيدة منسق ويسهم في توضيح الفكرة.

**السلبيات**:
- **الإفراط في الرمزية**: قد تكون الرمزية معقدة لبعض القراء، مما يجعل الفهم الكامل للنص صعبًا دون تأمل.
- **التكرار**: بعض الأفكار تتكرر بطرق متعددة، مما قد يؤدي إلى شعور بالإفراط في العرض دون تقديم جديد.

### الخلاصة

القصيدة تعكس تفكيرًا فلسفيًا عميقًا وتستخدم لغة بديعة لعرض الصراع الداخلي بين النفس والعقل. الأسلوب والرمزية يعززان من تأثير النص، بالرغم من أن الرمزية قد تكون معقدة بعض الشيء. النقد الأدبي للقصيدة يظهر توازنًا بين الإيجابيات والسلبيات، ولكنها تبقى نصًا غنيًا بالتأملات الفكرية والقيم الجمالية.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-07-2024 الساعة 05:31 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:08 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke