Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
السَّلامُ. الشاعر فؤاد زاديكى مشاركة في مسابقة أكاديمية الزهراء
السَّلامُ
في مِصْرَ (قاهِرَةٌ) وَ المَجْدُ وَ الدُّرَرُ ... تَسْمُو لِعِزٍّ بِفَخْرٍ، زَانَهُ الظَّفَرُ مِن قَلْعَةِ المُلْكِ مَرُّوا نَحْوَ جَوْهَرَةٍ ... صَانَتْ صُنُوفًا مِنَ الإشْرَاقِ تَنْتَشِرُ مِنْهَا هُدًى في سَماءِ النُّورِ شَامِخَةً ... تَسْتَذْكِرُ المَجْدَ في أَرْجَائِهِ السُّورُ في كُلِّ زَاوِيَةٍ تَارِيخُهَا عَبِقٌ ... حَاكَى عُهُودًا بِهَا الأَزْمَانُ تَفْتَخِرُ يا أُمَّ (نِيلٍ)، وَ يَا نَجْوَى مَنَارَتِنَا ... في حَضْنِكِ العِزُّ بِالإبْدَاعِ مُزْدَهِرُ إِذْ فيكِ ظَلَّتْ قُصُورُ المَجْدِ شَاهِدَةً ... تُرْوِي حِكَايَا وَ فِي أَحْضَانِهَا الأَثَرُ يا مَهْدَ خَيْرٍ، تَسَامَى في بَيَادِرِهِ ... تَرْوِي عُهُودٌ فُصُولَ المَجْدِ، مَا غَبَرُوا في أَرْضِكِ الفَنُّ قَدْ أَرْسَى مَعَالِمَهُ ... مَنَارَةٌ لِلْهُدَى بِالوَصْلِ تُنْتَظَرُ تَبْقَيْنَ يا دُرَّةً، لِلْكُلِّ مُلْهِمَةً ... سَارَتْ بِدَرْبِكِ أَجْيَالٌ بِهَا عِبَرُ دَارُ السَّلَامِ، إِذَا مَا كَانَ دَافِعُهُ ... خَيْرَ الأَنَامِ، بِهِ الآفَاقُ تَفْتَخِرُ أَنْتِ الأَمِيرَةُ في أَعْطَافِ قَافِيَةٍ ... لَانَتْ حُرُوفًا، فَصَارَ النَّظْمُ يَنْهَمِرُ غَيْضًا وَ فَيْضًا عَلَى أَنْوَاعِهِ، وَبِذَا ... مِنْكِ العَطَاءُ عَلَى مَا فِيهِ مُخْتَصَرُ. الشاعر السّوريّ فؤاد زاديكي مقيم بألمانيا ١٢ آب ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 15-08-2024 الساعة 12:19 AM |
#2
|
||||
|
||||
**تحليل القصيدة:**
القصيدة التي بين أيدينا هي قصيدة عمودية من نظم الشاعر السوري فؤاد زاديكي، تتغنى بمصر وتاريخها العريق، وتبرز عظمة الحضارة المصرية والإبداع الذي انبثق منها. يمكن أن نرى في هذه القصيدة الكثير من العناصر الأدبية والبلاغية التي استخدمها الشاعر للتعبير عن أفكاره ومشاعره. ### **البيت الأول:** - **"في مِصْرَ (قاهِرَةٌ) وَ المَجْدُ وَ الدُّرَرُ ... تَسْمُو لِعِزٍّ بِفَخْرٍ، زَانَهُ الظَّفَرُ"** - **التشبيه:** قارن الشاعر مصر بالقاهرة (مدينة الفخر والمجد)، وهذا تشبيه يجعل المدينة رمزا للبلاد كلها. - **الاستعارة:** "تَسْمُو" استعارة حيث شبه مصر بالكائن الحي الذي يسمو ويرتفع. - **المحسنات البديعية:** "المجد والدرر" بينهما توافق صوتي. ### **البيت الثاني:** - **"مِن قَلْعَةِ المُلْكِ مَرُّوا نَحْوَ جَوْهَرَةٍ ... صَانَتْ صُنُوفًا مِنَ الإشْرَاقِ تَنْتَشِرُ"** - **التشبيه:** يشبه مصر بالجوهرة الثمينة التي تصون إشراقها وتألقها. - **الكناية:** "قلعة الملك" كناية عن العظمة والقوة، وهي إشارة إلى المكانة السامية لمصر. - **الصور البصرية:** "الجوهرة" و"الإشراق" صور تعكس الضوء والجمال. ### **البيت الثالث:** - **"مِنْهَا هُدًى في سَماءِ النُّورِ شَامِخَةً ... تَسْتَذْكِرُ المَجْدَ في أَرْجَائِهِ السُّورُ"** - **الاستعارة:** "سماء النور" استعارة للدلالة على الرفعة والهداية. - **التشخيص:** "تستذكر" شخص الشاعر المجد كأنه كائن حي. - **التعبير الصوتي:** "شامخةً" يوحي بالارتفاع والشموخ. ### **البيت الرابع:** - **"في كُلِّ زَاوِيَةٍ تَارِيخُهَا عَبِقٌ ... حَاكَى عُهُودًا بِهَا الأَزْمَانُ تَفْتَخِرُ"** - **الاستعارة:** "تاريخها عبق" استعارة تشير إلى عراقة وأصالة التاريخ المصري. - **التشبيه:** "عبق" يشبه التاريخ بالرائحة الطيبة التي تملأ المكان. - **الكناية:** "الزمان" كناية عن الأجيال والحقب التاريخية. ### **البيت الخامس:** - **"يا أُمَّ (نِيلٍ)، وَ يَا نَجْوَى مَنَارَتِنَا ... في حَضْنِكِ العِزُّ بِالإبْدَاعِ مُزْدَهِرُ"** - **التشبيه:** يشبه الشاعر النيل بالأم، مما يعطي انطباعًا بالحنان والخصوبة. - **الاستعارة:** "حضنك" استعارة لمصر تحتضن العز والإبداع. - **الصورة البصرية:** "منارتنا" ترمز للهدى والنور. ### **البيت السادس:** - **"إِذْ فيكِ ظَلَّتْ قُصُورُ المَجْدِ شَاهِدَةً ... تُرْوِي حِكَايَا وَ فِي أَحْضَانِهَا الأَثَرُ"** - **الاستعارة:** "قُصُورُ المَجْدِ" استعارة تعبر عن المعالم التاريخية والأثرية في مصر. - **التشخيص:** "تروي" حيث جسد الشاعر المعالم كشاهد يحكي التاريخ. - **الصورة الحركية:** "تروي حكايا" تصور حكايات تُروى عبر الزمن. ### **البيت السابع:** - **"يا مَهْدَ خَيْرٍ، تَسَامَى في بَيَادِرِهِ ... تَرْوِي عُهُودٌ فُصُولَ المَجْدِ، مَا غَبَرُوا"** - **التشبيه:** يشبه مصر بمهد الخير الذي يتسامى في كل مكان. - **الكناية:** "مهد الخير" كناية عن بداية كل شيء جميل وعظيم. - **الصورة البصرية:** "بيادره" ترمز للخصوبة والازدهار. ### **البيت الثامن:** - **"في أَرْضِكِ الفَنُّ قَدْ أَرْسَى مَعَالِمَهُ ... مَنَارَةٌ لِلْهُدَى بِالوَصْلِ تُنْتَظَرُ"** - **الاستعارة:** "الفن" استعارة للإبداع والجمال. - **التشبيه:** يشبه الفن بالمنارة التي تهدي. - **الصورة البصرية:** "منارة" ترمز للإشراق والتوجيه. ### **البيت التاسع:** - **"تَبْقَيْنَ يا دُرَّةً، لِلْكُلِّ مُلْهِمَةً ... سَارَتْ بِدَرْبِكِ أَجْيَالٌ بِهَا عِبَرُ"** - **التشبيه:** يشبه مصر بالدرة الثمينة التي تلهم الجميع. - **الصورة الحركية:** "سارت" تصور الأجيال تسير على درب مصر. - **الكناية:** "دربكِ" كناية عن التاريخ والتراث. ### **البيت العاشر:** - **"دَارُ السَّلَامِ، إِذَا مَا كَانَ دَافِعُهُ ... خَيْرَ الأَنَامِ، بِهِ الآفَاقُ تَفْتَخِرُ"** - **التشبيه:** يشبه الشاعر مصر بدار السلام. - **الاستعارة:** "خير الأنام" استعارة لرمز الخير والمحبة. - **الصورة السمعية:** "الآفاق تفتخر" تصور الافتخار والاحتفاء. ### **البيت الحادي عشر:** - **"أَنْتِ الأَمِيرَةُ في أَعْطَافِ قَافِيَةٍ ... لَانَتْ حُرُوفًا، فَصَارَ النَّظْمُ يَنْهَمِرُ"** - **التشبيه:** يشبه الشاعر مصر بالأميرة التي تزيّن القصيدة. - **الصورة الحركية:** "النظم ينهمر" تصوير للنظم كالمطر المنهمر. - **التشخيص:** "لانت حروفًا" حيث جعل الحروف كائنًا حيًا يلِين. ### **البيت الأخير:** - **"غَيْضًا وَ فَيْضًا عَلَى أَنْوَاعِهِ، وَبِذَا ... مِنْكِ العَطَاءُ عَلَى مَا فِيهِ مُخْتَصَرُ."** - **التشبيه:** يشبه عطاء مصر بالغيث الذي يفيض على الجميع. - **التعبير البديعي:** "غيضًا وفيضًا" تضاد بين النقص والزيادة. - **الكناية:** "عطاؤكِ" كناية عن الخير والإبداع الذي ينبع من مصر. ### **الخاتمة:** القصيدة تزخر بالصور البلاغية مثل التشبيه والاستعارة والكناية، كما أن الشاعر استخدم الكثير من الصور البصرية والسمعية والحركية لإضفاء حياة على قصيدته. هذه العناصر تساهم في إبراز عظمة مصر وأثرها التاريخي والثقافي في نفوس أبنائها. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 15-08-2024 الساعة 12:17 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|