Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
حَصَادُ الدّهْرِ الشاعر فؤاد زاديكى
حَصَادُ الدّهْرِ
الشاعر فؤاد زاديكى حَصَادُ الدَّهْرِ إِنْجَازَاتُ عُمْرِ ... عَلَى إِتْمَامِهَا شَرْحٌ لِصَدْرِ نُعَانِي وَ المُعَانَاةُ اخْتِبَارٌ ... لِمَنْ يَحْتَاطُ فِي عَزْمٍ وَ صَبْرِ لَنَا مِنْهَا أَمَانِي مُعْطَيَاتٍ ... عَلَى مِقْدَارِهَا، تَسْمُو بِقَدْرِ حَصَادٌ بالغِنَى حِينًا، وَ حِينًا ... نَرَاهُ فِي تَعَاطِيهِ بِفَقْرِ لُزُومٌ أَنْ نُحِسَّ الفَرْقَ فِي مَا ... سَيَبْدُو وَاضِحًا مِنْ غَيْرِ عُسْرِ كَأَنَّا حَسْبَمَا تَقْضِي أُمُورٌ ... حِكَايَاتٌ مَعَ الأَيَّامِ، تَجْرِي لَهَا رَاوٍ، هِيَ الأَقْدَارُ، لَكِنْ ... مَنِ الأَشْخَاصُ فِي مَفْهُومِ عَصْرِ؟ أَكِيدًا، إِنَّنَا هُمْ دُونَ شَكٍّ ... وَ كُلٌّ سَطْرُهُ فِي جَوْفِ سِفْرِ عَلَيْنَا أَنْ نَعِي هَذَا بِفَهْمٍ ... لِكُلٍّ دَوْرُهُ، وَ الدَّوْرُ يَسْرِي عَلَى مَنْ بِالْحِكَايَاتِ التِزَامٌ ... حَصَادُ الْعُمْرِ، بِاسْتِئْذَانِ دَهْرِ هُوَ الإِنْجَازُ، وَ الْمَحْصُولُ مِنْهُ ... وَ هَذَا مَا مُرِيحُ حَالَ فِكْرِ المانيا في ٢٢ آب ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 29-08-2024 الساعة 07:07 PM |
#2
|
||||
|
||||
قصيدة "حصاد الدهر" للشاعر فؤاد زاديكى تتناول موضوع الزمن وعلاقته بالإنجازات البشرية، حيث يبرز الشاعر التحديات والاختبارات التي تواجه الإنسان في حياته، وكيفية تعامله معها بالصبر والعزم. سنحلل القصيدة بيتاً بيتاً ثم نلقي الضوء على العناصر الأدبية والفنية فيها:
### تحليل الأبيات: 1. **"حصاد الدهر إنجازات عمرٍ ** على إتمامها شرحٌ لِصدرِ"** - يوضح الشاعر أن حصيلة العمر هي الإنجازات التي حققها الإنسان، والتي عند اكتمالها تمنح شعوراً بالراحة والرضا (شرحٌ لِصدرِ). 2. **"نُعاني والمُعاناةُ اختبارٌ ** لمن يحتاط في عزمٍ وصبرِ"** - هنا، يشير الشاعر إلى أن المعاناة جزء من الحياة واختبار للعزم والصبر، مما يبرز مفهوم التحدي وقوة التحمل. 3. **"لنا منها أماني معطياتٍ ** على مقدارها، تسمو بقدرِ"** - يرى الشاعر أن الإنجازات مرتبطة بالأماني التي يسعى الإنسان لتحقيقها، وكلما كانت الأماني كبيرة، كانت الإنجازات أعظم. 4. **"حصادٌ بالغنى حينًا، وحينًا ** نراه في تعاطيه بفقرِ"** - يبرز الشاعر تقلبات الحياة بين الغنى والفقر، ويشير إلى أن الحصاد قد يكون مادياً أو معنوياً. 5. **"لزومٌ أن نُحسَّ الفرق فيما ** سيبدو واضحًا من غيرِ عسرِ"** - يدعو الشاعر إلى إدراك الفروق والتغيرات التي تحدث في الحياة بدون صعوبة أو تعقيد. 6. **"كأنّا حسبما تقضي أمورٌ ** حكاياتٌ مع الأيام، تجري"** - يصور الشاعر الحياة كأنها حكايات تسردها الأيام، مما يعطي انطباعاً بسيرورة الزمن وعدم توقفه. 7. **"لها راوٍ، هي الأقدارُ، لكن ** منِ الأشخاص في مفهومِ عصرِ؟"** - هنا، يتساءل الشاعر عن دور الأفراد في سرد هذه الحكايات مقارنة بالأقدار التي تتحكم في مجريات الأمور. 8. **"أكيدًا، إنّنا هم دون شكٍّ ** وكلٌّ سطره في جوفِ سفرِ"** - يؤكد الشاعر أن البشر هم الأبطال في هذه الحكايات، وكل شخص يسجل دوره في كتاب الحياة. 9. **"علينا أن نعي هذا بفهمٍ ** لكلٍّ دوره، والدورُ يسري"** - يشدد الشاعر على أهمية الوعي بدور كل فرد في الحياة، وأن الحياة تسير وفق أدوار معينة. 10. **"على من بالحكايات التزامٌ ** حصادُ العمرِ، باستئذانِ دهرِ"** - يؤكد الشاعر أن التزام الفرد بدوره في الحياة هو ما يحدد حصاد عمره، وفقاً لما يقدره الزمن. 11. **"هو الإنجازُ، والمحصولُ منهُ ** وهذا ما مريحُ حالَ فكرِ"** - يختتم الشاعر بأن الإنجاز هو الحصاد الفعلي للعمر، وأن هذا ما يجلب راحة الفكر والبال. ### التحليل الأدبي: 1. **الصور الحركية، السمعية والبصرية:** - **حركية:** "حصاد الدهر"، "تجري"، "يسري" كلها تعبر عن الحركة والزمان. - **بصرية:** "الغنى"، "الفقر"، "الأماني" تشير إلى صور مرئية تتعلق بالنجاح والفشل. - **سمعية:** "شرح لِصدرِ"، "مريحُ حالَ فكرِ" تستدعي إحساس الراحة والطمأنينة. 2. **الأساليب البلاغية:** - **الطباق:** يظهر في كلمتي "الغنى" و"الفقر"، وهو ما يبرز التناقض في مآل الإنسان. - **التشبيه:** ضمنيًا في قوله "كأنّا حسبما تقضي أمورٌ"، حيث يشبه الحياة بحكاية. - **الاستعارة:** "الأقدار راوٍ"، حيث صور الأقدار بشخص يروي الحكايات. 3. **اللغة والأسلوب:** - استخدم الشاعر لغة فصيحة مباشرة، مما يجعل القصيدة سلسة الفهم. ويظهر الأسلوب الحكيم في تناول الموضوع بطريقة فلسفية، مع تضمين الحكمة والتأمل. 4. **المضمون:** - تتناول القصيدة مفهوم الحياة كرحلة مليئة بالتحديات والاختبارات، حيث تكون الحصيلة النهائية متوقفة على مدى صبر وعزم الإنسان، ومدى التزامه بدوره. ### النقد الأدبي: القصيدة تتميز بتوازنها بين المعنى والأسلوب، حيث تتناغم الفكرة مع البناء الشعري. الصور البلاغية المستخدمة تعزز من قوة الرسالة التي يحملها الشاعر، وهي التأمل في قيمة الزمن والإنجازات. الطابع الفلسفي للحياة كـ "حكاية" يسردها الزمن يضفي عمقاً على النص، مما يجعله بعيداً عن السطحية، ويوفر مساحة كبيرة للتفكير والتأمل. تجمع القصيدة بين العمق في الفكرة والجمال في الأسلوب، مما يجعلها نموذجًا متميزًا في الشعر الفلسفي الذي يجمع بين التأمل في حياة الإنسان وحصاد أفعاله. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 29-08-2024 الساعة 07:03 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|