Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
نحلمُ بوطنٍ جديدٍ الشاعر: فؤاد زاديكى
نحلمُ بوطنٍ جديدٍ الشاعر: فؤاد زاديكى في حضنِ الأرضِ أمتدُّ، كغصنٍ في عروقِ السّنديانْ أنمو و أرتوي، من عيونِ الماءِ، من شمسِ النهارْ أغنّي للوطنِ الحاني، للجذورِ العميقةِ في الترابِ للبيوتِ المطمئنةِ، للمآذنِ في ضياءِ الفجرِ تنشدْ أحبُّك يا وطنْ، حيثُ تسكنُ روحي و تنامْ. بالكنائسِ، في مساءٍ هادئٍ، أسمعُ الأجراسَ تنبضُ بالسلامْ تنسابُ مثلَ الماءِ في وديانِ قلبِ الوطنِ الكبيرْ تجمعُ الأرواحَ، في صلواتٍ تتسامى نحوَ نورٍ لا يزولْ في الوطنِ، يختلطُ الحلمُ بالرجاءْ و الإنسانُ، يبني من الحبِّ جسرًا بين الأيامْ و في الحياةِ، تتعانقُ الأديانُ، مثلَ أغصانِ الزيتونِ، تعطي الحياةَ معنىً، في ظلِّ هذا الوطنِ العزيزْ. في الطّفولةِ، كانتْ أقدامُنا تجري كنسمةِ الرّياحْ نلاحقُ الفراشاتِ في بساتينِ الديارْ نبني القلاعَ من رمالِ البحرِ، نضحكُ في حضنِ النهارْ كبرنا في شوارعِك يا وطنْ و أصبحتْ أحلامُنا تلامسُ السحابْ لكنْ، الرياحُ جاءتْ عكسَ ما نشتهي فأخذتنا من حضنكَ بعيدًا تركنا القلوبَ في ترابكْ و غادرنا مُجبَرين، نبكي ذكرياتٍ في صدورِنا تسكنْ و نسعى يومًا للرّجوعْ، حيثُ يُزهرُ الحلمُ في أرضِ الوطنْ. في قلبِ الوطنِ، تُكسّرَت الخريطةُ، و انقسمت الأوصالُ بينَ أيدي الطغاةْ ضاعتْ المدنُ تحت أقدامِ الغزاةْ و أصبحتِ الأرضُ، شظايا في كفوفِ الزّمنِ المريرْ أينَ الأملُ في توحيدِ الصفوف؟ كيف نعودُ لزرعِ الحريةِ في حقولِ الوطن؟ و حكّامُنا يزرعونَ الشوكَ في طريقِ النّورْ لكنّنا لن نَيأسَ و سنظلُّ، نحلمُ بوطنٍ واحدٍ، تُشرقُ شمسهُ على أرضٍ حرةٍ، تُحرّرُها الشعوبُ، من قيودِ الطغيانِ و من قبضةِ الغرباءِ لتعودَ الأرضُ موحّدةً، تنبٌتُ فيها الحياةُ من جديدْ. المانيا في ٢ أيلول ٢٤ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|