Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثالث

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-09-2024, 08:29 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,031
افتراضي صرخةُ عشقٍ الشاعر السوري فؤاد زاديكى

صرخةُ عشقٍ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

مَهما يَطولُ بِنا في مَدِّهِ الأَمَدُ ... ما كانَ يَومًا، بِهَذا المُستَوى أَحَدُ

إلّاكِ أُنثى، وَ قَد بَانَت مَحاسِنُها ... تُغري فُؤادًا، فلا يُلوَى لَهَا جَلَدُ

في نَحوِ صَبرٍ، لأنَّ العِشقَ يَصرَعُهُ ... لم يَبقَ قَطعًا، لإرهاصاتِهِ وَتَدُ

اِنهَدَّ كُلٌّ عَلى رَأسي، بِأَجمَعِهِ ... فالعِشقُ دومًا بِذاتِ الرُّوحِ مُتَّحِدُ

مَهما جَفَوتِ فَإنّي في الهَوَى وَهِنٌ ... يُدمي حَشايَ، أَنا لِلقُربِ مُفتَقِدُ

أَهفو إليكِ وَ إنْ طالَ الزَّمانُ بِنا ... فالرُّوحُ نَحوَكِ مِثلَ النَّجمِ تَنفَرِدُ

يا فِتنَةً سَلَبَت قَلبي بِعَينِ هَوًى ... أَضنَت فُؤادي وَ قَلبي ما لَهُ سَنَدُ

إنِّي أَتيتُكِ وَ القَلبُ، الَّذي حَمَلَتْ ... أَضلاعُهُ شَوقَ حُبٍّ كُلُّهُ كَمَدُ

يا نَجمَةً في سَماءِ الحُبِّ لامِعَةً ... في حُسنِها باتَ سِحرُ الكَونِ مُعتَمَدُ

إنِّي رَضيتُ بِما قَد كانَ مِن قَدَرٍ ... فالحُبُّ عِندي قَضاءٌ لَيسَ يُرتَفَدُ

أصبحتُ فيكِ أَسيرَ الشَّوقِ مِن أَمَدٍ ... لا يُرتَجى بَعدَهُ صَبرٌ وَ لا جَلَدُ

فالعَينُ تَرنُو، وَ فيها مِنكِ أَسئِلَةٌ ... وَ القَلبُ يُخفِي جَوابًا، لَيسَ يُعتَمَدُ

إن شِئتِ، كُوني لِنَفسي بَعضَ مَرحَمَةٍ ... وَ إنْ رَضيتِ، فَأنتِ النَّارُ وَ البَرَدُ

لا العَقلُ يُجدي، وَ لا الأَحلامُ تُقنِعُني ... فَأنتِ رُوحٌ بِقَلبي، ظَلَّ يَتَّقِدُ

كُلُّ الكَلامِ يُوارَى حينَ أَذكُرُكِ ... وَ كيفَ تُكتَبُ في مِحرابِكِ العُهُدُ؟

قَد ضاعَ عُمري بِبَحرِ الوَجدِ مُرتَحِلًا ... فلا وُصولٌ، وَ لا في البُعدِ مُستَنَدُ

في كُلِّ يَومٍ أَرى الأَشواقَ تَقتُلُني ... وَ تَستَبيحُ دَمي في حُبِّكِ العُقَدُ

أَمضي إليكِ وَ قَلبي مِنكِ مُنطَفِئٌ ... لَكِنَّهُ بِلَهيبِ الشَّوقِ مُتَّقِدُ

قَد كُنتُ أَهرُبُ مِن ذِكراكِ مُغتَرِبًا ... لَكِنَّ ذِكرَكِ في الآفاقِ مُجتَهِدُ

فالعِشقُ بَحرٌ عَميقٌ لا نَجاةَ بِهِ ... مَهما اجتَهَدتُ، فَمِنكِ الحُبُّ مُتَّئِدُ

قَد صارَ حُبُّكِ في الأَعماقِ مُرتَسِمًا ... كَالنَّقشِ في الصَّخرِ، لا يُمحى هُوَ الصَّمَدُ

إنِّي أَسيرُكِ مَهما طالَ بي أَمَلي ... وَ كيفَ أَهرُبُ وَ القَلبُ، الرُّؤى يَرِدُ؟

يا زَهرَةً في رُبا الأَحلامِ عابِقَةً ... مِنكِ الجَمالُ عَبِيرٌ لَيسَ يُنتَقَدُ

إن كانَ في البُعدِ بَعضُ الصَّبرِ يَعصِمُني ... ففي لِقائِكِ صَبرٌ، مُنتَهًى يَجِدُ

أَلمانيا في ٢٢ أيلول ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 15-10-2024 الساعة 06:49 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22-09-2024, 08:33 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,031
Question

قصيدة "صرخة عشق" للشاعر السوري فؤاد زاديكى تتميز بجمال لغتها، وعمق مشاعرها، واستعمالها لأساليب بيانية وصور فنية متنوعة. فيما يلي تحليل البيت تلو البيت، مع التركيز على الصور المتنوعة والمحسنات البلاغية، بالإضافة إلى التشبيه، الاستعارة، والكناية، وتحليل اللغة والمضمون والأسلوب:

البيت الأول:

مَهما يَطولُ بِنا في مَدِّهِ الأَمَدُ ... ما كانَ يَومًا، بِهَذا المُستَوى أَحَدُ

الصور الفنية: هنا نرى صورة حركة تتجلى في فكرة "مد الأمد"، التي تعطي إحساسًا بالزمن الممتد والطويل.

المحسنات البلاغية: الطباق بين "يطول" و"مده" و"أمد" و"أحد" يعكس تعاقب الزمن واستمراره.

التشبيه والاستعارة: هناك استعارة في "مد الأمد"، حيث يُشبه الزمن بشيء يمكن تمديده.

اللغة والمضمون: يعبر الشاعر عن قوة علاقته بمن يحب، مشيرًا إلى أن لا أحد يمكن أن يصل لمستوى ما وصل إليه في هذا الحب.


البيت الثاني:

إلّاكِ أُنثى، وَ قَد بَانَت مَحاسِنُها ... تُغري فُؤادًا، فلا يَلوَى لَهَا جَلَدُ

الصور الفنية: هنا صورة بصرية تظهر جمال المرأة ومحاسنها، وصورة حركية تتجلى في فكرة "تغري الفؤاد" و"لا يلوى له جلد"، حيث يصور استسلام القلب أمام الجمال.

المحسنات البلاغية: الطباق في "تغري" و"لا يلوى" يعزز حالة التناقض بين الجمال والإغراء وضعف التحمل.

التشبيه والاستعارة: المحاسن شبهت بشيء مرئي يمكن للعين رؤيته وإدراكه.


البيت الثالث:

في نَحوِ صَبرٍ، لأنَّ العِشقَ يَصرَعُهُ ... لم يَبقَ قَطعًا، لإرهاصاتِهِ وَتَدُ

الصور الفنية: العشق هنا يصور كقوة خارقة قادرة على "صرع" الصبر.

التشبيه والاستعارة: استعارة في "العشق يصرعه"، حيث شبه العشق بمصارع قوي يهزم الإنسان.

اللغة والمضمون: يعبر عن أن العشق يفوق كل قدرة على التحمل والصبر.


البيت الرابع:

اِنهَدَّ كُلٌّ عَلى رَأسي، بِأَجمَعِهِ ... فالعِشقُ دومًا بِذاتِ الرُّوحِ مُتَّحِدُ

الصور الفنية: هنا نجد صورة حركية تظهر ثقل العشق كأنه شيء يمكن أن "ينهَدّ" على رأس الشاعر.

التشبيه والاستعارة: استعارة في "انهَدّ على رأسي"، حيث يعبر عن العشق بوزنه الثقيل.

اللغة والمضمون: يوحي البيت بتجربة الحب الساحقة التي تؤثر على الروح والجسد معًا.


البيت الخامس:

مَهما جَفَوتِ فَإنّي في الهَوَى وَهِنٌ ... يُدمي حَشايَ، أَنا لِلقُربِ مُفتَقِدُ

الصور الفنية: هنا صورة بصرية وحسية تظهر الألم الداخلي والدم الذي يسيل من قلبه.

المحسنات البلاغية: الجناس بين "جفوتِ" و"الهَوَى".

التشبيه والاستعارة: استعارة في "يُدمي حشاي"، حيث صور الألم الناتج عن الجفاء كجروح تنزف.


البيت السادس:

أَهفو إليكِ وَ إنْ طالَ الزَّمانُ بِنا ... فالرُّوحُ نَحوَكِ مِثلَ النَّجمِ تَنفَرِدُ

الصور الفنية: صورة بصرية في "الروح نحوك مثل النجم"، تعطي إحساسًا بالإشراق والعظمة.

التشبيه: شبه الروح التي تتجه نحو الحبيبة بالنجم الذي يضيء في السماء.


البيت السابع:

يا فِتنَةً سَلَبَت قَلبي بِعَينِ هَوًى ... أَضنَت فُؤادي وَ قَلبي ما لَهُ سَنَدُ

الصور الفنية: صورة بصرية لفتنة الحبيبة، وصورة حسية للألم الداخلي الذي يصيب القلب.


البيت الثامن:

إنِّي أَتيتُكِ وَ القَلبُ، الَّذي حَمَلَتْ ... أَضلاعُهُ شَوقَ حُبٍّ كُلُّهُ كَمَدُ

الصور الفنية: صورة حسية للقلب الذي يحتضن شوقًا مليئًا بالألم والكمد.

الاستعارة: "أضلاعُهُ شَوقَ حُبٍّ" استعارة تصف القلب كأنه وعاء للشوق.


البيت التاسع:

يا نَجمَةً في سَماءِ الحُبِّ لامِعَةً ... في حُسنِها باتَ سِحرُ الكَونِ مُعتَمَدُ

التشبيه: الحبيبة شبهت بالنجم في السماء، مما يعكس تفردها وجمالها.


بقية الأبيات تحمل نفس الأساليب من استعارات وتشبيهات تعزز فكرة الحب العميق والألم الداخلي الذي يعانيه الشاعر، وتوضح مدى تأثير الحبيبة عليه.

المضمون والأسلوب:

اللغة: اللغة عاطفية، رومانسية، مملوءة بالاستعارات والتشبيهات التي تعبر عن الحب والشوق والألم.

المضمون: المضمون يدور حول تجربة الحب العميق الذي يصاحبه ألم الفراق والشوق، مع الإصرار على التحمل والتفاني في الحب.

الأسلوب: أسلوب القصيدة متماسك ويعتمد على الصور الفنية والاستعارات التي تخلق عوالم متعددة من العشق.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 15-10-2024 الساعة 06:45 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:12 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke